يُسر لما شافته وجه الكاميرا عليها وقالت يُسر بزعل: هي بخير؟!
حسن هز راسه وقال: بتحاول تتعالج وترجع كويسه.
يُسر: قدرتوا تمسكوه.
حسن: قدرنا وهو في المستشفى متصاوب.
هزت راسها وقالت: لازم ينال عقابه.
حسن: ولو مأخدش عقابه أكيد هقتله.
يُسر: لا يا حسن سيب القانون هو اللِي يُحكم لو بتحبني وبتحب نور متإذيش نفسك علشان ماما وعم سعدي واللهِ ضهره يتكسر يا حسن لو جرالك حاجه.
هز راسه وقال: نازله أمتى.
يُسر: على حسب علاجي، صح بقولك أسد فين بحاول اوصله هو وأيان محدش بيرد.
حسن: ومحدش بيرد عليا منهم النهارده المحكمة بتاعت علي كمان ساعتين.
مرام سمعته كانت جايبه عصير لـ يُسر ودخلت الاوضه واتوترت وبصتلها ودمعتها نزلت.
يُسر هزت راسها وقالت: هكلمك في وقت تاني، حاول توصل لـ أسد يا حسن روح القصر، أو عند المقابر ممكن يكون بيزور أبوه لإني اتصلت على مكان شغله مش هناك طمني عليه.
حسن هز راسه وقال: في أمان الله ينور عيني.
يُسر: وفي حِفظه يحبيبي.
قفلت ومرام بصتلها وقالت: تفتكري هيتحكم عليه ولا إيه؟!
يُسر: لسه بتحني ليه؟!
مرام بدموع هزت راسها وقالت: لو قولت لا أبقى كدابه لكن هو وحشني أوي نفسي اشوفه واعاتبه واضربه ونتصالح نفسي يعرف إني حامل و……
تيلفونها رن وقتها وقالت: رقم غريب.
يُسر هزت راسها وقالت: ردي، ردي.
فتحت وقالت: الو.
علي كان في السِجن واقف ووراه طابور وقال ودمعته نزلت: مرام أنا علي.
قامت مرام وقتها وقالت: علي!
يُسر بفرحة: بجد؟!
هزت راسها مرام بدموع.
علي بندم ونبرة حُزن قال: وحشتيني يا مرام متقفليش استني اسمعيني واقفلي؛ أنا عارف إنك زعلانه مني بس واللهِ أنا الغِل كسرني عماني وعمى عيوني هو الإنسان فعلا ميقدرش يكره اهله اخواته بس والله ده طمع مش كُره أنا دلوقتي والفترة دي بس اللي فوقت.
يا ترى أنتِ عامله إيه وحشني خناقاتك وهزارك وزعيقك فيا وشُوفتك في القصر؛ متزعليش مني ميهونش عليا زعلك ولما أرجع هردُك ليا وتبقي على ذمتي من تاني مش قادر أعيش من غيرك ولا من غير أمي واخواتي وأسد اللي ظلمته معايا النهارده محكمتي أيًا كان الحُكم أنا راضي كُل اللِي عايز اوصلهولك إني عمري ما هنساكِ، وإني بحبك.
مرام بدموع كانت سامعه الكلام ودموعها نزلت وقالت: علي أنا حامل.
علي بصدمه: إيه؟!
مرام هزت راسها بدموع: حامل واللهِ في إبننا.
إتكلم واحد من المساجين هو وبيشد التيلفون منه.
_يلا يابا دورنا جه هات التيلفون.
علي بزعيق: استنى.
اخدوه منه بغصب وقفلوا وهو اتصدم كان زي التايه اخده الشرطي وهو من الفرحه مش داري بنفسه بص للتيلفون وضحك ودموعه على خده كان بيبكي وقعد في الزنزانة وسند على الحيطه كانت دموع الفرحه بتنهمر
منه والإبتسامات على وجهه كان فرحان وقال: الحمد لله يارب.
مسح دموعه وقعد على سريره ونام وبص للسقف بفرحه وقام وسط المتواجدين وقال: هبقى أب واللهِ هبقى أب.
المساجين كانت فرحناله واللي يحضنه ويباركله وكانوا فرحانين وهو فرحان.
……………………..
(في البيت الخشبي لـ أيان)
حور كانت قاعده على السُفرة في الجنينة وبترسم
أيان بإبتسامة هو وطالع من البيت: الفطور جاهز يا فُستق.
فاطمه هي وماسكه العيش وراه: حوريتي هتاكل التوست السُخن والمربى.
أيان كان باصص لـ فاطمه هي وبتلاعبها ومبتسم هو وباصص لـ جمال فاطمه وشعرها اللي بيتطاير من نسمة
الهواء وقال: ثواني هجيب مياه.
دخل في المطبخ وأخد قزازة المياه وطلع
فاطمه: وريني بترسمي إيه.
أيان هو وقريب منهم: وريني رسمك يا فُستق
حور طلعت الرسمه اللي رسمتها في قصر حميد بتاعت البحر ومكانتش كملت وجه الشاب ورسمته وقالت بإبتسامه: ده مش بابا.
فاطمه اختفت إبتسامتها وقالت: اومال مين؟
حور بإبتسامه قامت على الكرسي ورفعت الرسمه كانت بتشاور على الرسومات: دي أنتِ واللي شيلاها أنا وده عمو أيان، عمو أيان هو البطل بتاعنا، يعني من النهارده هناديلُه بابا ممكن؟!
أيان أختفت بسمته وبص لـ فاطمه وفاطمه بصت ليه وحور كانت بصالهُم وأيان أصابته قشعريره وقال بتنهيده……..
……………………..
(على طريقٍ ما)
أسد كان سايق عربيته في طريق غريب وكله صحرا بعد ما إستقال من شُغله وسلم بدلة النقيب وساب رسالة ليهم في البيت بعد ما أخد هدومه الصبح بدري وسيليا هي ورايحة تصحيه شافتها على الطربيزة دموعها نزلت ونزلت تصرخ وتجري قرأتها ليهم يُمنى بكيت وكان محتواها.
(كُنتِ عارفه يا يُمنى العشماوي إنك مش أمي ولا أنا إبنك وإن ليلى مرات جبل الخديوي أمي بعد فوات الاوان
واتعدمت إمبارح عرفت إنها أمي، خبيتي عليا السنين دي كلها كإني مأجور في العيلة دي ولعبة رخيصة، سيف العشماوي ظلم أمي زمان وقالها إني اتقتلت وجابني بكل بساطه واعطاني ليكِ قبلتي إزاي تاخدي إبن مش إبنك وتوجعي قلب أم تانية غيرك، قلبتي إزاي تربيني وسط علي ونور وبقولك يا أمي وقلب أمي بيتوجع عليا وهي بتزور قبر إبنها وتعيط بالساعات وإبنها عايش مع واحدة تانية تُعتبر مرات أب، خلاص مفيش أسد العشماوي يا يُمنى تنازلت عن الشركات اللي فلوسهم كانت حرام من فلوس سيف العشماوي الظالم، وتنازلت عن منصبي خلعت بدلة