(عِند سيليا وأسد)
وزاح إيدها وكمل: أنا بحب يُسر ومستحيل اشوف غيرها، يُسر كُل دنيتي هي اللي حركت جوايا المشاعر زعزعت كياني وأنا مش قادر اشوف غيرها فاهمه.
سيليا بدموع هي وبترفع الإختبار في وشه وقربت منه ومسكت إيده وحطتها على بطنها هو هز راسه برفض وهي دموعها نزلت وبص على بطنها وقالت بثبات هي وبترفع راسها: أنا حامل منك يا أسد، حامل في إبننا ولي عهد
عائلة العشماوي يا حضرة النقيب.
أسد نزل أيده وقال: لا مستحيل لا.. لا.
سيليا بدموع: والله يا أسد صدق ولو محتاج نروح للدكتور بكرا مفيش مانع و…
أسد بغضب: سيليا اطلعي برا… اطلعي.
فتح ليها الباب وقالت بدموع هي وباصه في عيونه: هسيبك تفكر وتنكر الحقيقة براحتك بس مش هتهرب من
الواقع اللي أنتَ بنيته بغلطة منك يا إبن العشماوي.
قفل البلب وراها وسند على الباب بضهره وقال والدموع اتجمعت في عينيه: وبنت جبل.
نزلت دمعته وقعد على السرير يفكر وقال: أنا مستحيل أخسر يُسر تاني مستحيل، إزاي.
اتنفس بقوة وكان متعصب مسك علبة البرفان ضربها في المرايا وصرخ: غبيييي، غبي.
كان بيشد على شعره واتنفس بقوة وقعد في الأرض سند على السرير مسح دموعه ومسك صورتها في إيده وكان بيلمس عليها نام في الأرض وضم رجليه كإنه طفل وحضن الصورة: سامحيني يا يُسر، سامحيني وبس.
_لقد ضَعِفت صُفوفَتِنا، ونسيرُ في طُرق مُظلمة؛ تدفعُنا نزوة غَضب مدفُوعةٌ بمشاعر مُتخبِطة.
……………………………..
(في صباح اليوم التالي- قصر حميد الشمندوري)
حور كانت قاعده في أوضتها وجمبيها فاطمه وقالت: حوريتي بتعملي إيه وريني.
حور هي وبتداري: ماما مش تغشي وعدنا بعض هنخلص ونشوف رسمة التاني.
فاطمه: طيب يلا يا مُخادعه.
حور كانت بترسم وفاطمه بصالها وحميد كان واقف على الباب مكانوش شايفينه.
حور: يلا
فاطمه هي وبتغمز: 1.2.3 تا تا تا.
فاطمه كانت شيلاها وجمبيهم بحر وحور رافعه ايدها لفوق.
وحور كانت راسمة بيت خشبي وقاعده في وفاطمه في الجنينة على النجيلة وباصين للشمس وراسمة جسم حميد هو وواقف عند البيت الخشبي أما راسه لا.
حور: مكملتش بابا.
فاطمه اختفت بسمتها وقالت: تكمليها بعدين.
حور مسكت رسمة فاطمه وقالت: فين بابا.
فاطمه بصتلها وقاطعهم حميد بِخُبث وإبتسامة صفرا: مامتك نسيت ترسمني يا حبيبتي المره الجاية هترسمني.
فاطمة هي وبصاله بِكُره قرب منها وقال: على السُفرة يا حوري انزلي.
نزلت حور تجري وبصلها حميد ومسك الصورة وبصلها كانت بترتعش فاطمه وضربها بقفا إيده على وشها وقال: غلطة زي دي متتكررش قدام بنتي.
ومسك الورقة قبض عليها بإيده ورماها في وشها وقال هو ومديها قفا ضهره: جهزي نفسك على بليل في حفلة إنهارده لـِ شركات الشمندوري.
طلع وهي حطت إيدها على خدها مكان القلم وبصتله ودمعتها نزلت بصت لـ طيفه بغضب وثقة وقالت: المره الجاية ترسمني؟!
أخر ليلة ليا هنا أنا وبنتي يا حميد، لإن مفيش مره جاية والمره الجاية هتكون مِعفن في السجن، وعد مني هتكون في السجن أو مصحات المجانية.
دخل من تاني ووقف قدامها وفتح إيده كان حبايتين من العلاج النفسي فاطمه قامت وأخدتهم وشربت عليهم مياه لمس على شعرها وقال: زوجتي المطاعه.
طلع من الباب وقال: الفطار جاهز.
اتأكدت من خطواته وطلعت البرشام مِن تحت لسانها ودخلت الحمام فتحتهم وكانت بتفضيهم في الحمام وفتحت المياه عليهم بترفع راسها في المرايا شافته وراها هو وبيلوي راسه وبصلها بعنف وغضب فاطمه بدموع هزت راسها وقالت: ارجوك لا يا حميد لا.
مسك إيدها وسحبها على اوضتهم وقفل الباب رماها على السرير وفتح دولابه أخد كُرباج جلد وربط ليها بُقها ونزل
فيها ضرب وهي بتصرخ بِعلو صوتها ومحدش سامعها قال هو وبيشد راسها وبصتله بدموع وخوف: بتلعبي بـ حميد يا فاطمه تاني، تاني.
فضل يضربها واتنفس بقوة لما شاف ايديها ودراعها جابت دم من كتر الضرب وقال: البسي لبس طويل علشان حور.
طلع من الباب وفاطمه قامت بالعافية وقفت على رجلها بصت لنفسها في المرايا هي ومضروبة وضعيفه ورجلها
الشمال بترتعش لوحدها من جلسات الكهرباء كتمت بكاؤها هي وباصة لنفسها في المرايا وصرخها كتمتهُم بكفها الصغير الذي ينزف من الضرب دخلت الحمام غسلت وشها وبصت في المرايا وقالت: أخر ليلة يا ابن الشمندوري.
بصت لنفسها وجرّت رجلها بالعافية وكانت بتبكي طلعت من الحمام قعدت في الأرض ضمت رجليها وفضلت تبكي وتصرخ هي وكاتمة المخده على بُقها.
…………………………..
(في مُستشفى إنجلترا)
يُسر كانت بتقوم لوحدها وتتحمل على العكاز وتمشي بدأت رجليها تتحرك وحضنت مرام وقالت: شايفه يا مرام.
مرام بفرحه ولهفه: ودي البداية يا روحي.
كانت بصالها بإبتسمة مرام حست بوجع في معدتها وملامح الفرحة اختفت وقالت: ثواني ورجعالك.
طلعت من الباب جريت على الحمام كانت بتستفرغ وحاطة إيدها على بطنها من الألم فتحت المياه غسلت وشها
وبصت للمرايا وسكتت ونزلت دمعتها: معقول بعد السنين دي كُلها أطلع حامل؟!
وكملت هي وبترجع شعرها لورا: مستحيل لا.
طلعت من باب الحمام ومسكت الممرضة: لو سمحتِ عايزه أعمل اختبار حمل.
الممرضة حدثتها بالإنجليزية وقالت: لا أفهم.