أسد سمع كلماتها وشاف دموعها وقال في نفسه هو وباصص ليها وهي منزله راسها للأرض ودموعها نزلت: اوعدك يا بنت جبل مش هسيبك، وأنا معاكِ في كُل وقت.
مرام طلعت من الأوضة وقالت هي وبتبص لأسد: سمعتها اظن يا ابن العشماوي، يُسر بتحبك يا أسد لما تكون
جاهز ارجعلها تاني لأنها مستحيل تكمل من غيرك وأنت وهيا قدركم مكتوب لبعض فَ يا ريت متوجعش قلبها مرتين يا أسد العشماوي، ياريت.
قفل أسد ومسح دموعه ونام على السرير هو وخالع التي شيرت بتاعه وقاعد بالبنطلون بس وقال: وأنا هفضل أحبك لغاية آخر لحظة في حياتي.
سيليا خرجت من اوضتها كانت لابسه ترنچ رياضي لاڤندر والتي شيرت بتاعه قصير مبين بطنها وكان بأكمام طويلة، وشعرها الأحمر كان مفرود وكانت جميلة اوي، كانت بتتدبس ودخلت اوضة أسد وكان الكل نايم وقتها.
كان نايم أسد وفتح عينيه لما سِمع خطواتها في الأوضة وقام وقال بإستغراب: سيليا!
سيليا هي وبصاله وكانت واقفه قدامه وهو قام لبس التي شيرت بتاعه وقال: انتِ بتعملي إيه هنا.
سيليا بدموع وإندفاع: أسد أنا لسه بحبك.
أسد بصلها وقال: بس اللِي بينا انتهى.
سيليا بدموع قربت منه وقالت: أنتَ بتحبني؟!
أسد: سيليا افهمي ان….
سيليا بمقاطعه مسكت إيده وقالت بلهفه وهستريا: فاكر اللي بينا يا أسد ولا نسيت.
أسد بتوتر: سيليا افهمي أنا نسيتك، ومن زمان أوي فاهمه واللي حصل عدى عليه وقت.
وزاح إيدها وكمل: أنا بحب يُسر ومستحيل اشوف غيرها، يُسر كُل دنيتي هي اللي حركت جوايا المشاعر زعزعت كياني وأنا مش قادر اشوف غيرها فاهمه.
سيليا بدموع هي وبترفع الإختبار في وشه وقربت منه ومسكت إيده وحطتها على بطنها هو هز راسه برفض وهي دموعها نزلت وبص على بطنها وقالت بثبات هي وبترفع راسها: أنا حامل منك يا أسد، حامل في إبننا ولي عهد عائلة العشماوي يا حضرة النقيب.
يتبع…
كانت نايمه نور على السرير وباصة للسقف بعد ما اخدت ادويتها كانت مربوطه بسلاسل في إيديها ورجليها كانت دموعها بس اللي كانت بتنزل وبتضحك ومكانتش بعقلها.
حسن كان لابس طقيه وجاكيت كانت الساعه 1 بالليل نط من على السُور وكان بيجري في الجنينة كان البواب نايم كان بيدور ما بين الشبابيك ووقف لما شافها مربوطه بسلاسل وقال بصوت واطي وصدمه: نور!؟
فتح الشباك بتاع اوضتها كان ارضي وخلع الطقيه وقفل الشباك ودموعه نزلت هو وباصصلها قرب منها وقال: نور.
نور بصتله بدموع وقالت هي وبتضحك: حسن
حسن قعد في الأرض ومسك إيدها المِسلسلة: عملوا فيكِ إيه يا نور.
نور بدموع: أحسن؟!
أنا مش مجنونة يا حسن إيه اللي جابني هنا ليه عملتوا فيا كده يا حسن؟!.
حسن بدموع أكتر هو وباصصلها: أوعدك هتتعافي وترجعي بخير، مين ده اللي مجنون يا بنتي انتِ بخير.
نور هزت راسها وقالت بدموع: حسن أنا إيه اللي بيحصلي.
رفعت إيديها وصوت السلاسل أصدرت رنين عالي كانت ايديها مجروحه وكإنه خربيش على دراعها وقالت هي وبتضحك: بص يا حسن جسمي بياكلني يا حسن، عيزاه يا حسن عيزاه حباية واحده يا حسن اوعدني حبايه واحده بس انا هقتل نفسي يا حسن فاهم، حسن افهمني، اديني يا حسن.
وقالت بهستريا: شششش يا حسن قرب.
قرب حسن هو ودموعه بتزيد وهمست في ودنه: هما ربطوني وقالولي ششش، ربطوني علشان ضربت دماغي بص.
مالت براسها شافها متخيطه فيها خُرز وقالت: اوعدني هجيب حباية واحده حسن اوعدني.
حسن بدموع مكنش قادر يتكلم وسمع أصوات خطوات في الطابق الأرضي.
حسن بلهفه هو وماسك إيدها: اوعدك لو خفيتي واخدتي العلاج وسمعتي كلامهم هخرجك من هنا وهجبلك الحبوب والمُخدارت يا نور.
نور هزت راسها وقالت بهستريا: اوعدك يا حسن، اوعدك.
نط من الشباك وقفله بشويش ودخلت الممرضه بسرعه وقالت بغضب وعصبية: بتتكلمي مع مين.
بصت للشباك راحت عنده بصت مشافتش حد وحسن كان تحته مخباي قفلته الممرضه وزعقت فيها: بطلي
ضحك ونامي.
نور بصتلها وغمضت عينيها.
الممرضه بغضب: عالم كُله مجانين اعوذ بالله.
طلعت من الأوضه ونور فتحت عينيها وابتسمت هي وباصه للسقف وكانوا أتنين لابسين أبيض شيفاهم واقفين على راسها وقالت: حسن جالي شفتوه.
هزوا راسهم وكملت: هو هيجيبلي اللي عيزاه ناموا يلا.
شافتهم ناموا على الأرض وبصولها وقالت: ناموا متبصوش ليا هتعافى لما يجيب الحبوب.
حسن كان باصصلها من ورا الشباك وحط إيده على بُقه وشهق في البُكا لما شافها بتكلم نفسها وطلع يجري مستحملش نط فوق السور ومشي في الشارع طلع عربيته كان ساند راسه على الدريكسون وبيبكي زي الاطفال ويقول: اه يا نور اه.
كان بيبكي بعلو صُوته وبص قدامه وبص للمصحه وقال: أوعدك هتخرجي من هنا قريب ولما تخرجي الو**** هيكون في قبره والله هيتقتل يا هيقتل نفسه بنفسه، وعد مني يا نُور، والله وعد يا حبيبة الرُوح وعد.
مسح دموعه وساق عربيته للقصر.
_إن لم تُدركَ بعد فأنتَ أحمق، لأنَ هُناكَ شر في هَذا العالم المُريب، لِذَا يحتاجُ المرء إلى نوم أشبه بالموت.
……………………..