…………………………
(في المستشفى)
حسن كان قاعد برا الأوضة باصص لـ نور بدمع
الممرضة غيرت المحلول وحطت واحد غيره وبصت لـ حسن بخوف هو مكنش مركز وقام بعيد عنها يكمل ورق الإجراءات القانونية بتاعت خروجها
طلعت ماده مُخدرة لونها أحمر وابتسمت وحطتها في المحلول وكتبت رسالة على التيلفون وبعتتها وكان محتواها (تمام يا أحمد بيه أخدت الجرعة التانية)
أحمد بعتلها رسالة وكتب: الفلوس ورا سلة الزبالة بتاعت الشارع.
ضحكت الممرضة وبصتلها وطلعت.
نور كانت نايمة والمحلول في إيدها.
حسن دخل عِند الدكتور وقال: هي هتخرج امتى يا دكتور.
الدكتور: هتخرج بعد ساعتين.
حسن هز راسه وطلع من الاوضة شاف يُمنى وجليلة وأمير معاهُم وامينة أم أيان.
يُمنى: طمني يا حسن.
حسن: هتطلع كمان ساعتين.
أمينة: وقالك إيه يا حسن.
حسن: هي بخير بس محتاجه المصحه علشان تكمل علاجها هناك.
أمير: كان ببساطه نقلناها على مستشفى برا البلد.
حسن بضيق: لا هي هتتعالج هنا وهتبقى بخير.
جليلة: ادخل شوفها يبنى واتكلم معاها حتى لو مش في وعيها هتستجيب للناس اللي بتحبهم.
حسن بغضب: وهو يدخل ليه؟!
أمير: وفيها إيه يعني.
يُمنى: ادخل يبني.
حسن بغضب: استنى أنت هتدخل كده اتعقم الأول.
الممرضة: لا يا فندم عادي.
أمير بصله برفع حاجب ودخل حسن بغضب بصلهم وقال: نازل تحت.
بِعد عنهم وطلع من المستشفى كان بياخد نفسه بالعافيه وكان بيفكر فيها وأم حسن نزلت مع عم سعدي وحسن بصلهم وقال: أمي.
حضنها وكانت أم حسن بتلمس على شعره اللي نازل على عِيونه الحلوين وقالت: ضنايا.
عم سعدي: هروح اوديلهم الحاجات دي وراجع.
هز راسه حسن وقعدوا على الأريكة اللي قدام المستشفى
ام حسن كانت حضناها وحاطه راسه على كتفها وقالت: اختك يُسر يا حسن.
حسن مال مِن على كتفها وقال: نعم؟!
ام حسن بدموع هي وبتهز راسها: بنتي اللي ماتت زمان هي يُسر يا ولدي، يُسر مش بنت جبل الخديوي، يُسر أختك
أنا امها وسعدي أبوها.
حسن بدمع وبصدمه: وأنا اخوها؟!
ام حسن هزت راسها بدموع وحسن قام بفرحه: هي فينها، يُسر فين.
ام حسن بفرحه قامت وباست راسه: اهدى يا ولدي هي دلوقتي مسافره بتتعالج برا هي ومرام.
حسن بفرحه حضن أمه وقال: الحمدلله.
قعدوا سوا وضحك هو ودمعته نزلت: أنا من أول ما شفتها قلبي دق واللهِ يا أمي حسيت وكإني أعرفها مِن وقت.
ام حسن هزت راسها بدموع وقالت: هنعيش أسره سعيده يا ولدي وهنشبع منها لما ترجع بتمشي على رجلها من تاني.
هز راسه حسن وبصتله أم هي وحاطه إيدها على إيده: بتحبها يا ولدي.
حسن: في حد ميحبش اخته.
ام حسن: نور يا حسن نور.
حسن اختفت ضحكته وقال: بحبها يا أمي، بس دي نفسي اللي بتنفسه.
ام حسن باست راسه وقالت هي وبتلمس على شعره اللي نازل على عيونه: هتتعالج وترجع بخير يا إبني.
حسن هو وشارد في الطريق: إن شاء الله.
ام حسن بإبتسامة: ما تربط شعرك وحشتني جَرة عيونك يواد.
حسن بضحك: امرك يا ام حسن، يا قمر انت، وبعدين عندك شعر ابويا اهو ماله شعري بقى.
وغمز ليها:ما تلعبي يا شعره يا ام حسن.
ام حسن ضحكت وقالت: الله، الله شُوف الواد.
حسن بضحك: الواد برضه ولا ابوه.
ام حسن ضربته على كتفه وقالت: بس يواد.
حسن بضحك مال على كتفها وغمض عينيه وقال: يُسر شبهي يا أم حسن؟
ام حسن: وهي في حد في جمالها.
حسن: يعني أنا اللي البنات كلها بتلف حوليا أتعاب؟!
ام حسن: وبرضو حد يعيب قمر كده، حسن ها حسن يعني حُسن الخُلق والكلام، حُسن الجمال وكإنك مُقتبس من الشمس واللهِ يواد، واحد بعيون زرقا وابيضاني وشعره الطويل اللي نازل على عينيه اللي مِتكحلة وطول بعرض
عريس لُقطه والله يتعاب.
حسن بغرور: ربنا يخلي جمالي لـ نور عيني يارب.
ام حسن بضحك: اه منك يواد أنت.
ضحك حسن وقال: ادعيلها يا أمي.
ام حسن هي وبتلمس على كتفه: بدعيلها والله يا حسن، بدعيلها.
………………………
في المَساء.
أسد وأيان كانوا في تاكسي واحد ونزل بيهم في مكان غريب.
أسد: شلبي قالك فين.
أيان هو وباصص ليه: هنا.
دخل هو وأيان مستودع قديم وفتح الباب كان مربوط قدامهُم أحمد على كرسي ووشه كله دم رفع راسه وبصله