كانت باصه ليهم ودموعها بتنزل ومسحتهم واتنفست بقوة.
لبست البروكة وعدلت نفسها وخرجوا مع الأوراق وحميد كان واقف وابتسم ليهم: شُفت يا نقيب مراتي فاطمه شاطره ازاي.
وحط إيده على كتفها اتوجعت فاطمه وأيان كان باصصله وأسد ضغط على إيده بإنه يهدى وقال أسد بإبتسامة: ممنون ليك يا حميد بيه، وقريب أوي هنرد ليكِ معروفك يا مدام حميد.
حميد هز راسه وأيان ابتسم هو وباصصلهم فاطمه بصت لـ حميد وقالت في سِرها: لو وصلت إني هقتلك هقتلك، بس أنا اللي مش هيتم بنتي بإيدي لإنها محتجاني.
نزلت دمعتها وشافها أيان وهي مسحتها بسرعة ومشيوا سوا.
أسد هو وماشي: تكة وكنت هقتله والبس مؤبد.
أيان هو وبيضغط على أسنانه: هنعمل إيه.
أسد هو وباصص لـ فاطمه وأيان بصلها وغمز ليه: هنلعب يا صاحبي.
أيان بإبتسامه: وأنا معاك.
أسد بِشر: الأول هجيب حق يُسر ونور، وبعدين فاطمه وبنتها، وحميد وأحمد هعلقهم في كلبش واحد.
أيان: على الله.
أسد هو وباصص للكلبشات اللي في ايديهم وقالوا هما الاتنين في نفس الوقد: جِه الوقت والأسد يطلع من عرينه.
ضحكوا هما الاتنين ودخلوا الزنزانة.
أسد لما فكوا ليه الكلبشات قعد جمب شلبي ولوىٰ رقبته وطقت وقال برفع حاجب: على بليل تكون اصغر معلومه عندي لـ حميد الشمندوري من وقت ما اتولد لغاية انهارده.
شلبي هو وبيغمز ليه: أمرك يا شيطان.
أيان هز راسه وقال في سِره: إحنا العدالة يا كلاب.
علي كان باصصلهم وعينيه جت في عيون أسد.
أسد هو وبيمسح وشه: يا عفو الله.
……………………..
(في قصر العشماوي)
يُمنى بدموع كانت قاعده على الأريكة وقالت: هياخدوا نور، وحيدتي على المصحة دلوقتي، دلوقتي يا جليلة
جليلة: اهدي ياختي كُله هيتحل متخافيش اهدي.
ام حسن بدموع: هتتعالج وتبقى بخير والله يا ست يُمنى.
عم سعدي: يلا يا ست يُمنى العربية جاهزه.
طلعت معاه هي وجليلة وسيليا قعدت في القصر وقالت: أم حسن اعمليلي ليمون.
ام حسن: مالك يا بنتي وشك اصفر كده ليه.
سيليا: مش عارفه آخده برد شوية.
طلعت على اوضتها تجري هي وحاطه إيدها على بُقها وشافتها زهره وقتها أخت أيان واستغربت وقالت: مالها دي.
ام حسن: بتقول واخده برد وهي تعبانه وبتستفرغ من بدري.
زهره: هطلع اشوفها مالها.
سيليا جريت على الحمام وكانت بتستفرغ ودايخه سندت على الحوض وغسلت وشها بصت للمراية بدموع وحطت إيدها على بطنها وقالت: معقولة… لا.. لا هي كانت ليلة وعدت لا مستحيل.. اهدي محصلش حاجه استحالة اهدي.
اخدت نفس وطلعت من الحمام شافت زهره في وشها وكانت بصالها وقالت: أنتِ بتعملي إيه هنا.
زهره: أنتِ تعبانه وانا دكتورة فيكِ إيه.
سيليا: أنا بخير مفيش حاجه، دور برد.
زهره بصتلها بشك وهزت راسها: طيب يلا علشان نلحق نور.
سيليا هزت راسها وطلعت وراها: يلا.
نزلوا تحت وقالت زهره: اطلعي عربيتي اهي هوصلك.
سيليا: لا هعدي على الصيدلية، اجيب حاجه لاني تعبانه.
زهره: طيب اطلعي هعالجك في المستشفى.
سيليا : لا شكرا… تاكسي.
وقف التاكسي وطلعت سيليا وزهره بصتلها بشك وقالت: وأنا مالي ما تولع.
طلعت عربيتها ومشيت
سيليا وقفت قدام الصيدلية ودخلت بخوف
_اتفضلي حضرتك.
سيليا بصتله وقالت: ممكن اختبار حمل.
هز راسه الدكتور واعطاها واحد حاسبته سيليا وطلعت التاكسي من تاني كانت بصاله في التاكسي وقالت بدمع: يارب لا وانبي لا.
خبته في شنطتها وقالت: على المستشفى لو سمحت.
السواق: امرك.