في قصر قديم الطراز وكأنهُ أثري كانت الخدمات واقفه قدام المطبخ وباصيين لذات الطبع الحاد كان قاعد على السُفره بياكل بكُل إرتياح كان رجُلٌ في الإربعين ذات العيون الخضراء والبشرة القمحاوية واللحية البيضاء وبيقول بصوت عالي ومُخيف: فاطمه، حبيبتي انزلي، فاطمه.
كانت بتسمع كل حرف وتهز في رجليها فاطمه وكانت حاطه ايديها على ودنها بدموع وجسمها بيرتعش دخلت حُور
بنتها التي تبلغ خمس سنين كانت شعله وجميله وبصت لـ أمها فاطمه وكانت شفتيها مليئة بالدم وكانت بتنزف مسحت فاطمه بسرعه من أثر الضرب وقالت بإبتسامة: حوري.
جريت عليها حور وقالت: ماما أنتِ بخير
فاطمه هزت راسها بدموع وباستها
حور: هو ضربك انهارده برضو يماما.
فاطمة: لا يروحي رجلي اتكعبلت ووقعت على وشي
حور هزت راسها وحضنتها من تاني وقالت فاطمه هي وبصالها بخوف ودموع: تجي نتخبي يا حور ونلعب لعبة الغميضة من بابا شويه.
حور: طيب وبابا هيلاقينا
فاطمه بدموع هي وبتبص للشباك: لو اتخبينا كويس مش هيلاقينا مثلا يعني، او إنك مقولتيش ليه اننى هنتخبى مش هيعرف يلاقينا.
حور: موافقه يماما.
حضنتها فاطمه وقالت هي وبتسمع زوجها
(حميد الشمندوري) بينادي عليها وجسمها اتنفض: تعالي ننزل نتعشى يلا.
حور بخوف: رجلك الشمال بترتعش ليه… هو اداكِ جلسات الاسلاك ( الكهرباء) دي تاني.
فاطمه بخوف: لا يا روحي ابوكِ بيحبني، تعالي ننزل نتعشى يا وردتي.
حور هزت راسها وطلعت من الاوضة فاطمه بصت للشباك وقالت بدموع: محتجاكِ يا يُسر اختفيت حتى ولا سألتي عليا، ولا وقفتي جمبي في يوم وانا بحكيلك عن حميد محدش صدقني، حتى لما منع حور عني فترة فرحك خبيت عنك وجعي والمي وضربه ليا يوميا مش الاصحاب سند وونس بس الظاهر انك مشغوله في حياتك الجديده انا لا
عمري في يوم قسيت عليكِ بس برضو بحبك ممكن لو حكيت ليكِ هتقدري موقفي وتفهمي وتحسي بيا وببنتي اللي لو حصلي حاجه هتتيتم، انا باخد جلسات الكهربا يوميا علشان خليل يثبت اني مريضة عقليا وياخد حور مني نفسي كنت الاقي دعم منك بس انا قوية وهوقف على رجلي دي، زي ما بترتعش دلوقتي هخلي حميد الشمندوري يرتعش من الخوف.
…………………..
علي وقف قدام بيت يُسر وقال: مستحيل اخلي حد يوقف في طريقي حتى لو كُنتِ أنتِ يا يُسر، ولو عرفتي هكمل الناقص و هقتلك.
كان بيدور على المفتاح وبص للمزهرية اللي قدام الباب ونزل عند المزهرية فتح الباب بالمفتاح اللي تحتها ودخل بكل طاقته فجأة اتفتحت ابجوره في الصالة وشاف يُسر قاعده على الكُرسي بتاعها هي وماسكه العدسات وهو
برق بخوف وبلع ريقه وقالت بصوت عالي وحِده: بتدور على أثر الجريمة اللي عملتها فيا
وكملت هي وبتصرخ في وِشه: يا علي العشماوييييي؟!
علي بغضب هو وبيشدها من إيدها: هاتي اللي في إيدك ده.
يُسر قاومت بس شده من إيدها وبصلها
يُسر بدموع: وأنا إيه اللي عملته علشان تكرهني بالطريقة دي ها فهمني، قولي إن كُنت في يوم اذيتك انا عملت ليك إيه لـ ده كُله
علي بغل صرخ فيها: لإنك ببساطه مراته فاهمه وانا حبيت انتقم لأبويا منكم انا في عمري كله ما حبيت حد من عيلتي فاهمه لا أسد ولا نور ولا أمي حتى ولا مرام، أنا محبتش الا نفسي بس، ولسه هدمر واحد واحد من عيلتي فاهمه وهبدأ بيكِ وهقتلك يا يُسر عارفه ليه لأنك بقيتِ منهم ومن صنفهم ال**** ومن جبروتهم أنا المَلك اللي هقُش الكُل فاهمه لا هاممني اخويا ولا عيلتي علي ياما كانوا معفصينه، فاهمه انا اللي اهتمت بالشركات والميناء
والارباح وهو طبعا نقيب اه نقيب اد الدنيا شعورك لما امك تلاقي اخوكي راجع من الشغل حضناه ومهتمه بيه وانا الصغير ملوش عازه طول ما أسد البِكر بتاعها وانا مركون على جمب، انا اتفقت مع الضابط احمد عليكم علشان فاض بيا، ولعبت عليكم وقدرت اوقعك دلوقتي واشوفك مشلوله يا يُسر علشان افرح في اخويا واشوفه مذلول انا يوم ما كنت بحط إيدي في إيد عدوكم كنت فرحان، وانا عارف إنه هو اللي وصل نور للحالة ووعد ان هيكون موته