أسد: وحشتيني يا يُسر.
يُسر بدموع: وانتَ يا ابن العشماوي.
أسد: طمنيني عليكِ
يُسر: أنا ضايعه مش عارفه اتأقلم خالص هنا.
أسد: استحملي شويه مع الوقت هتتعودي.
يُسر: سيبك مني انتَ بخير؟
أسد: بخير يا يُسر.
يُسر: أسد كنت عايزه اسألك هو أحمد اللي عمل فيا كده وقتها اتأكدت إن هو السبب في الرصاصة.
أسد: ايوا الأعور الو**** هو ورا كل حاجه.
يُسر: بتقول عليه ليه أعور؟
أسد: لإن عينيه مش حقيقية عنده عين بيضا والتانية طبيعية سودا، بتسألي ليه موضوعه اتقفل؟
يُسر هزت راسها وقال: ولا حاجه.
أسد: كُنت عايز اقولك حاجه يا بنت جبل، وعد وعدتك بيه وموفيتش بيه وزي ما قولتي اللي بيفهم في الوعود مع اللي بيحبهم ومبيوفيش بيتلبش يا بنت جبل.
يُسر ضحكت وقالت: لسه بنت جبل دي وبعدين انتَ عايز إيه قول يلا.
أسد: الليلة اللي اتصبتي فيها لما دخلتي المستشفى قولتلك وقتها
Flash Back.
أسد دخل الأوضة واول ما دخل شافها هي وممددة وكان في اسلاك كتيرة واجهزه متصله بالشاشات ومحلول، جر الكرسي وقعد كان بيمد ايده علشان يلمسها واتراجع وقال: اه يا دكتورة اه.
كان بيمد اصابعه لحد هي ما حركت اصابعها ولمست اصابعه حط ايدها على ايده وقال بجمود هو وباصصلها: انا دخل في حياتي بنات كتيرة، كتير اوي يا دكتورة اللي بتحبني علشان القصر والرُتربة لأني نقيب واللي بتحبني علشان الفلوس وتمشي واللي تتقرب مني علشان انا طبعي صعب وقوي وهي بتحب الراجل الناشف اللي من النوع ده، وكتير يادكتورة لكن انا محبتش حد قدك قلبي مدقش غير ليكِ وعارف انك بتحبيني رغم اني جرحتك
حبتيني بكل صفاتي وقسوتي وجبروتي والشيطان اللي جوايا، وانا حبيت العروسة الهاربة ليا الهاربة لقصر الشيطان، صح كنت عايز انتقم منك لكن كانت حاجه جوايا بتمنعني وتقولي دي لا يا أسد دي لا، حتى لو اهلها مذنبين دي لا كانت طاقه جوايا منعاني.
دمعته وقتها نزلت على ايدها وقال: حبيتك بعصبيتك بلهجتك بثقتك، بوقفتك قدام وشي وقدام عائلة العشماوي، بسعيك على انقاذ نفسك وانا بعذبك بكلامي وبأفعالي، انا اول مره احس اني اتحب اول مرة يا بت جبل احب
عيوبي، اول مرة اعرف لذة الحُب، انا بكدب عليكِ لما ابص في عينيكِ واقول هنتقم منك وادمر عيلتك وفعلا هدمرهم لكن مقدرش المس شعره منك انا اول مرة سواد قلبي اللي شيفاه يا دكتورة يتحول للون باهت لون ابيض زي قلبك، لون واحساس غريب دخل على قلبي، انا عارف ان حبنا ميستحش ده وان حبنا شبه حب ابيض واسود كده، حب طرازي غريب، واني قلبي معمم بالسواد وقلبك أبيض، والله دكتورة وعد عليا والله يا بت جبل اني
مش هأذيكِ ولا هسمح لحد يغلط فيكِ ولو بكلمة واوعدك لما تصحي هقول ليكِ نفس الكلام، لانك انتِ بس اللي تستحقي حُب أسد العشماوي انتِ بس اللي تستحقي.
Back.
_ يَا عُكازي الجميِّل في الدُنيا، زي الحِلوُ أنتَ لـ مُرّ أيامِي.
أسد مكنش سامع صوتها وقال: اشوفك بخير يا يُسر، اشوفك بخير وبس.
قفل هو وواقف في الحمام ودموعه نزلت وهي كانت بتبكي بعد ما سمعت الكلام كانت بتبكي بقهر وقالت: أنا مش عارفه اتصرف إزاي او اخطي خطوة واحدة من غيرك، صح بكرهك يا ابن العشماوي ومش عارفه علاقتنا هتنجح
ولا لا بس أنا مستحيل أسيبك.
طلع أسد من الحمام ونام على السرير وبص للسقف أيان بصله وكان هادي وبص للسقف وقال: طيارتها أمتى
أسد بصله بجمود وقال: الساعه 8
أيان: هتسافر مع حسن
أسد بغضب: أكيد.
أيان هز راسه وقال: تصبح على خير يا صاحب.
أسد بصله وأيان كان باصصله وفي عيونهم عِتاب وأسد هز راسه وقال: وأنتَ من اهل الخير.
وكانوا هُما الإتنين بيفكروا فيها.
…………………………
علي وقف قدام بيت يُسر وقال: مستحيل اخلي حد يوقف في طريقي حتى لو كُنتِ أنتِ يا يُسر، ولو عرفتي هكمل الناقص و هقتلك.
كان بيدور على المفتاح وبص للمزهرية اللي قدام الباب ونزل عند المزهرية فتح الباب بالمفتاح اللي تحتها ودخل بكل طاقته فجأة اتفتحت ابجوره في الصالة وشاف يُسر قاعده على الكُرسي بتاعها هي وماسكه العدسات وهو برق بخوف وبلع ريقه وقالت بصوت عالي وحِده: بتدور على أثر الجريمة اللي عملتها فيا
وكملت هي وبتصرخ في وِشه: يا علي العشماوييييي؟!
يتبع…