ام حسن وعم سعدي عيلتها
ام حسن كانت ماسكه كوباية مايه وطلعت من المطبخ وقعت منها لما سمعت انها بنتها، عم سعدي سنده أيان وقال: اهدى
عم سعدي كان باصصلها ويُسر بدموع بصت لـ أسد بعد ما خلص التسجيلات ودموعه على خده وهز راسه وقال: دقايق والشرطة هتعتقل ليلى الخديوي.
يُسر كانت بصاله ومش داريا بدموعها وباصه في عينيه وكانت بتهز في راسها وتبكي وراحت بالكرسي بتاعها عند ليلى وجبل وقالت بصراخ وانهيار: قولوا انه كل ده كدب، صح انتوا عيلتي انتوا…. صح… صح يا بابا صح… كل ده كدب صح والسرايا اللي كبرت فيها بتاعتنا وطفولتي معاكم ازاي… هما بيكدبوا صح.
جبل بدموع شهق من البُكا ونزل راسه هو وماسك العكاز: أسد العشماوي بيقول الحقيقة.
ليلى بدموع: زوجك بيقول الحقيقة انتِ بنت ام حسن
ام حسن بدموع: ازاي… بنتي يُسر بنتي.
كانت بتبكي وعم سعدي بيبكي وكان قاعد على الكنبه وايان واقف باصص بدموع لـ يُسر
يُسر بدموع راحت عند جبل ومسكت العكاز علشان تقوم
أسد جري عليها وقال: يُسر… يُسر
يُسر بصراخ: إيااااااك، ابعددددد
بعد عنها وقال: تمام تمام اهدي
جبل بدموع حط ايدها تحت كوعها وهي مسكت في ايده اللي ماسكه العكاز وحركت رجليها والكل كان باصص ليها وقفت وصرخت بقوة: اااااااااه
جري أيان ليها وحط ايده تحت كوعها التاني: يُسر
يُسر بدموع: متلمسنيش.
بعد عنها أيان ووقفت هي وماسكه في إيد جبل الخديوي وقالت بدموع وانهيار: إيدك دي هي الإيد اللي مسكتني وكانت بتعلمني المشي، امي عمرها ما حبتني كنت انت كل حاجه ليا يا بابا فاهم، انتَ بابا اللي ربيتني وكبرتني وعلمتني انطق الحروف ازاي فاهم انت اعظم اب في الدنيا بل انت اعظم من الدنيا دي كلها انا بحبك مش عايزه افتقدك عارف ليه لانك كل حاجه حلوه ليا، انت اللي علمتني احب الحياة فاهم انا مكنتش بحرك اصباعي لكن لما
مسكت عكازك وقفت وبثبات، والكل فاكر ان ده عكاز ده حِتت عصاية بتسند عليها يا جبل الخديوي، لكن انتَ عُكازي فاهم سندي وعُكازي اللي بتسند عليه دايمًا أنا مش هنساك طول عمري متسبنش، لو سبتني هضيع ومش هلاقي نفسي يا بابا.
حضنته بدموع وكانت بتبكي بحرقه وهو بيبكي بكل طاقته وبيفتكروا زكرياتهم سوا وهي وصغيره ومكنش يعرف
ياكل من غيرها ودموعه بتزيد أكتر وهي بتبكي بصوت عالي ودموعها بتزيد بعد عنها ومسح دموعها قعدت هي من تعب رجليها وباس راسها
دخل المفوض وقتها وقال: اقبضوا على ليلى الخديوي، وأيان العُمراني، وأسد العشماوي.
حطوا الكلبشات في إيد ليلى وأسد وأيان
أسد بصلهُ هو ورابط راسه بالشاش وقال بِحده : خمس دقايق يا حضرة المفوض
المفوض بلع ريقه وهز راسه بخوف منه.
ليلى بدموع نزلت عند رجل يُسر: سامحيني يا يُسر، أنا كنت بقسى عليكِ دايما بس سامحيني والله غصب عني.
يُسر بعدت وشها عنها وليلى بدموع قامت واخدوها الشرطه أمينة كانت بتصرخ على أيان وأغمى عليها واخدوه على الحبس هو وباصص لـ يُسر ويُسر بدموع بصتله.
أسد نزل عند يُسر ورفع ايديه المتكلبشة ومسح دموعها بخوف ودموعه نزلت طلع من جيبه تذكرتين وقال:
هتسافري انتِ وحسن بكرا زي ما وعدتيني هتتعالجي يا يُسر هتوفي بوعدك صح.
يُسر بدموع: وانتَ يا أسد.
أسد: اسمعيني بس هتوفي بوعدك وهتتعالجي بعنادك وهتعاندي انتِ وبتتعالجي فاهمه بعناد اتعالجي بشغفك وطاقتك وعنادك وهتقومي على رجلك من تاني، وهتوفي بوعدك وتمشي من هنا بكرا يا بت جبل، فاكره لما
قولتيلي عارف يا ابن العشماوي لما تخلف بوعدك مع اللي بيفهم بالوعود تتلبش، اما لما تخلف بوعدك مع اللي مش بيفهم بالوعود عادي… عادي لأنك ملوش قيمة عندك.
يُسر بدموع مسكت وشه وقالت: لا يا أسد، مش هياخدوك صح لا يا أسد.
أسد: هتمشي.
_مَاذا لَو حصل بيننا تخاطُرَ أفكَار، وأحببتَكَ كَأنكَ ذَاكِرتي؟.
يُسر بدموع نزلت راسها وبكيت أكتر: همشي.
كانت بتبكي هي ومنزله راسها بدموع وهي سند راسها على راسه وباس راسها ورفع ايديه المتكلبشة وحضنها حضنته يُسر وكانت بتبكي بقهرة وتشهق وقالت: ااااه يا ابن العشماوي اه.
كان بيبكي وضحك فجأة وقال: هتفضلي بنت جبل العنيده.