عارف، مبقتش فارقة، بس مقعدش الكام يوم اللي باقيين بتعذب، نسبة السـ…موم بتزيد في جسـ…مي، وأنا مش عايز أضحي باللي باقي.
_أرجوك يا إيهاب متقولش كدا، أنت هتفضل علشانك وعلشان أهلك.
سحبها من خصلات شعرها، رفع يده بقوة، وبغمضة عين أنزلها بعـ…نف على وجنتها، وسحبها وألقها على الفراش
_ردي هو فين؟
_إيهاب أبعد حرام عليك.
اقتحم الغرفة شاب أبعد إيهاب عنها
_ آنسة رهف أخرجي أنتِ برة
_لا مش هخرج غير لما أطمن عليه الأول!
مرّت أسابيع على أخر لقاء بينهما ولم ترةه، تعلم أن قلقها عليه مبالغ نوعًا ما، ولكن غريزة الأمومة بداخلها تُحتم عليها أكثر من ذلك.
كانت تجلس وبجانبها فنجان نسكافيه، وهو جالس يتذكر جيدًا، مجياته إلى هنا لمهمة خاصة؛ فأقام في أحد فنادق سوهاج، وعلم مؤخرًا أن أحد ما يضع له مخدرات في فنجان القهوة التي يرتشفها كل صباحٍ، حاول الرجوع إلى القاهرة، ولكن في أثناء طريق عودته هجم عليه رجال مسلحين، وحاولوا القضاء عليه.
أفاقه من شروده صوتها
_ أحسن دلوقتي؟
_ بكتير
صمت ثم عاد الحديث مرةً أخرى
_تعرفي إنك بنت جدعة جدًا.
_أحم هو حضرتك شغال إيه؟
_” مش لازم تعرفي كل حاجة، كل حاجة هتكون في وقتها.
أخذت شهيق عميق وزفير براحة
– وليه منوجهش الحقيقة في وقتها، أنا معرفش عنك حاجة، معرفش غير اسمك، معرفش شغال إيه، أو هر…بان منين، وليه مُـ…دمن، أنا عايشة لوحدي، وزي ما أنت شايف أحنا في بلد أرياف مش في مصر.
_كنت جاي هنا لحاجة، وعامل حسابي كويس، بس حد فيهم كان أسرع مني، وأنا قاعد هنا لحد أما جسـ…مي يخرج منه كل الـ…سم.