شهاب كان بيبصلها بيحاول يقدر صدمتها لكن كلامها عن الطلاق بالسهولة دي جرحه و عصبه منها و من الموقف كله و حس انه على وشك يحر”ق حد من الغضب، سحب صباح بقوة و عنف
غزال صرخت بصوت عالي
-مش هتمشي من هنا الا لما أفهم… أنتم فاهمين… طالما محدش بيرد يبقى لازم أفهم
كفاية لحد هنا تحددوا مصير حياتي كفاية
انا من حقي اعرف أنتم مخبين عليا اي
لو هي أمي فعلا… يبقى ليه كدبتوا عليا ليه طول السنين دي شايفني وحيدة و محدش فيكم رحمني و قالي أنها عايشة
أنا و الله مكنتش عايزاه حاجة من الدنيا غير اني القى حد حنين
كنت بقول بعد امي و ابويا مش هلاقي حد يحن قلبه عليا
بس ليه تظلموني كدا… ليه تبقى عايشة و انا عارفة انها ميته
هو انا وحشة اوي كدا علشان تيجوا عليا بالشكل دا و تحرموني من اني اعرفها
ليه يا جدي؟ أنت خبيت عليا كل السنين دي، و أنت كنت عارف يا شهاب
هند انتي كنت عارفة انتي كمان…
حطت ايدها على بوقها و هي بتحاول تستوعب معقول كلهم عارفين و هي الوحيدة اللي متعرفش، كانت بتعيط بحرقة و هسترية
هند بسرعة و دموع و قربت منها تحضنها؛
-و الله ما اعرف حاجة يا غزال و الله…
غزال حضنتها بقوة و عيطت، عقلها كأنه مشلول مش قادر يفهم حاجة
الحج محمود بحدة و أمر :
-شهاب خدها من هنا…
صباح كانت بتبص لغزال و أول مرة تتقهر بالشكل دا و تحس أنها وحشة اوي من جواها…
غزال بعدت عن هند و وقفت أدام صباح، بدون ما تتكلم حضنتها و فضلت تعيط رغم أنها مش فاهمة حاجة.. حتى انها مكنتش فاكرة شكلها و هي صوره واحدة
اللي معها لصباح… جدها اخد كل صور صباح و كان دايماً بيزعق لما يسمع اسمها من غزال لكن قدرت تحتفظ بصورة واحدة لوالدتها
كانت كل ليلة تطلع صورتها و صور ابوها
كانت لما تحس بالظلم من حليمة تفضل تتكلم مع الصور بتاعتهم و تعيط
و في النهاية تنام و اتمني لو تحلم بيهم بيطبطوا عليها
كانت طفلة صغيرة… حليمة دايماً تزعق لها على اي حاجة تعملها لدرجة أنها كانت لما بتلعب لو عملت صوت بس كانت بتتخانق معها دعاء احمد
عاشت مراهقتها لوحدها كانت محتاجة والدتها محتاجة تفهمها حاجات كتير و تخليها تتعامل زي باقي البنات في سنها
كانت محتاجة تحس بحنانها في الوقت اللي صباح فيه كانت بتعيش أيامها مع رأفت و ناسيه ان ليها بنت