بعد مرور أيام .. بعد أن رتبت سميحة خطتها بصعوبة وبعد مراقبة كاميليا وبمساعدة زوجها وأشخاص آخرون .. الفتاة لم تخطئ أبدا أبدا.. ولكن هي تريد أن تتصيد لها خطأ أي خطأ ولو حتى غير مقصود
وهذه المرة التي رتبت خطتها.. الخطأ لم يكن بقصد كاميليا .. الخطأ الذي وقعت به كان من سوء حظها والقدر لعب دوره معها.. فبدأت
تنفيذ أخيراً ستتخلص من زوجة أخيها للأبد فهي تكرهها جدًا جدًا .. كانت تريد أن يتزوج شقيقها فتاة من اختيارها هي وأمها ولكنه أحبها هي ..
دلفت إلى شقة أمها بالمساء فوجدت شقيقها جالس معهم فهو منذ استقلال زوجته بشقتها ينزل إلى شقته أمه يجلس مع أهله وحده
وأثناء حديثها معه .. سألته ببراءة مصطنعة:
– هي مراتك كانت رايحة لمامتها النهاردة؟
استغرب سامح من سؤالها :
-لأ.. هتروح إزاي من غير ما تقولي .. وبعدين أنا منبه عليها متروحش هناك اليومين دول عشان ولاد عمتها هناك عند جدها وأنتِ عارفة كان فيهم واحد متقدملها ومنبه عليها متروحش اليومين دول عشان ماتحتكش بحد فيهم
سميحة بخبث:
– غريبة يعني
– هو ايه اللي غريبة !
تحدثت بنبرة واثقة :
– أبداً أصل عبدالله جوزي كان في الجامعة عند مراتك النهاردة .. ما أنت عارف إنه شغال موظف في الجامعة بتاعتها وبعدين عدى على المدرج اللي مراتك فيه قال يشوف مستواها وكده ويوصي عليها الدكتور بتاعها كتر خيره والله .. ولما راح مشافهاش هناك أصلا !
صاح بشك :