– صدقني عمتو اتظلمت كتير واتعاقبت على اللي حصلها … هي مكرهتكش زي ما انت فاكر… هي شافت انها متستحقش تكون امك.. شافت انك من غيرها احسن
اغمضت عيناها بوجع :
– في نوع من الرجالة بيكسر الست ويحسسها انها وحشة… كانت متجوزة واحدة يشتمها كل لحظة … كل دقيقة يقولها انتي ست خاينة لحد ما اوهمها بكده !
أغمض عينيه يعتصر جفنيه بقوة، ثم قال:
– كان نفسي اشوفها…. حتى لو مرة واحدة !
– عمرها انتهى لحد هنا .. كانت تعبانة وماتت
– ربنا يرحمها … ابقي كملي مع وحيد اجراءات الشغل يا آنسة
– حضرتك كويس يا فندم؟
– اه اتفضلي دلوقتي
خرجت الفتاة.. ومن ثم وقف أمام شرفة مكتبه وهو يصارع أفكاره ووجعه
كان يريد أمه
يريد أن يراها مرة واحدة
ان يعوضها عن كل ما مرت به
_______
همست كاميليا برعب وهي تنزل من المبني:
– كانت عايزة تموت البيبي اللي في بطني يا فاتن!
تموته قبل ما أبوه يعرف حتى ؟ قبل ما نتهنى على فرحتنا
هزت فاتن رأسها قائلة:
– بعد الشر عليه يا قلب اختك…وحياتك ولا تقدر..
أشاحت بوجهها باكية:
– ازاي الناس دي حقيرة كده…ازاي كده ازاي !
تخيلي يا فاتن أن كان جواها سواد كتير ناحيتي .. ازاي هي بشعة أوي كده