– وانت من امتى بتتصرف تصرفات بتعجبني اصلا !
أمسكها من ذراعها بحدة :
– دا انا اللي تصرفاتي مش بتعجبك صح ! اومال مين بقى اللي بيعجبك … الواد الرخم الملزق دا فراس !
صاحت كاميليا بشراسة :
– قولتلك فراس مش رخم متقولش عنه كده..
رقت يداه المتشبثة بذراعها حتى تركها تماماً في حين اعتدل هو فى وقفته واضعاً يداه فى جيوب بنطاله ليهمس
بهدوء :
– كفاية عشان البنت متلاحظش حاجة .. اهدي واركبي العربية
لم يتلق أي رد من ناحيتها ، فرفع نظراته إليها ، وهو يشير إلى باب السيارة والأمامي خاصة !
لتدلف إلى السيارة رغما عنها ..
بينما هو ركب بجانبها وقاد السيارة قليلا حتى توقف أمام ماركت بنزينة على الطريق
ووجدته ينظر إليها بابتسامة عريضة ويسألها بهدوء:
– تحبي تاكلي ايه وتشربي ايه ؟
رفضت كاميليا بعناد :
– شكرا مش عايزة حاجة
نديم ببساطة:
– لا الطريق طويل .. قولي عايزة ايه اجيبلك معايا عشان هتجوعي نفسك على الفاضي
جزت على أسنانها :
– اكل ايه وانت .. وانت !!!
ثم همست بصوت منخفض حتى لا تسمعها ابنتها :
– خاطفنا !
اللعنة !! ، ألا يهتم بما هي عليه الان؟ ….. ما خطب هذا الغبي هل هو بلا مشاعر ولا احساس؟
ليهمس بهدوء ، وتلك الابتسامة التي يرسمها كانت لا تزال مرسومة على شفتيه:
– انا بقول اجيب سينابون وقهوة اسبريسو وشوية حاجات تانية تسلينا في الطريق .. مناسب ولا ايه رأيك ؟