دُق جرس الباب؛ ليفتح جدها الباب فهو طلب حضور خطيبها سامح لكي يحاول تهدئة كاميليا .. ركضت كاميليا إلى سامح لتسأله برعب:
-سامح.. هو بابا ممكن يحصله حاجة ؟
صمت بحزن قليلًا لتردف قائلةً:
-رد عليا يا سامح .. هو بابا ممكن يحصله حاجة ؟
أمسك يديها برقة محاولًا تهدئتها :
-إهدي يا حبيبتي بس خير الأعمار بإيد ربنا .. ربنا يشفيه بإذن الله ويبقى كويس
قالت بصوت خافت:
-أنا خايفة اوي .. أنا ماليش سند غيره هو وجدو
قال سامح بنبرة حنونة:
-وأنا روحت فين بس يا كاميليا !.. أنا خطيبك وحبيبك وسندك مش كده ولا إيه؟!
-ربنا يخليك ليّ يا سامح
-ممكن تهدي بقى عشان خاطري لحد ما باباكِ يرجع من السفر وبعدين نشوف الدنيا فيها إيه
هزت رأسها متفهمة، بينما داخلها مشتعل قلقا، هل من الممكن أن يحدث لوالدها شيء سيء ؟!
-خايفة أوي يا رب طول في عمره
-متخافيش خالص وأنا جنبك
__________
بعد مرور أسبوعين من عودة والديها وإخوتها من السفر وبعد بدء مرحلة كابوس الكيماوي والإشعاع ومرحلة الخوف والرعب لـ كاميليا وخوفها من فقد والدها