مسح وجهه بيديه بزفرة قوية، ثم هتف :
-كاميليا اهدي لو سمحت… انتي عاقلة ومش ممكن تعملي كده… بلاش تبعدي دانا عني
ابتسمت كاميليا بثقة وقوة :
– لا هعمل.. و ممكن اعمل اكتر من كده … لو وصلت بيا لدرجة اني ممكن انقلها من الحضانة خالص عشان
متشوفش وشك انقلها
زفر بإجهاد:
-دانا مالهاش ذنب دي طفلة بريئة بلاش تدخليها في حساباتنا
اتسعت عيناها بذهول .. قائلة بحدة :
-طفلة بريئة؟؟؟ وكانت فين الطفلة البريئة دي لما فكرت تعوض بيها خسارتك وتلعب بمشاعرها عطف منك مش اكتر … انت اللي دخلتها في حساباتنا
زفر نديم بضيق :
– انا مكنتش عايزها تحس بنفس اللي كنت بحس بيه وانا صغير .. كنت عايز احسسها أن باباها موجود … مكنتش عايزها تتوجع زيي وتعيش عمرها كله تسأل نفسها ذنبها ايه انها اتسابت
شهقت كاميليا بغضب:
– وانت كان حد اشتكالك؟؟؟ بنتي انا عارفة اعوضها كويس تالت ومتلت.. هي غيرك … بتقارنها بيك ليه ؟؟ هي ابوها اللي سابها.. مش امها زيك
رأته يرفع كفيه مدافعاً بحنق :
– كاميليا، أرجوكي، بلاش تبصي للموضوع من الجانب دا.. اهدي واعقلي كفاية الكلام اللي مالوش لازمة ده.. خلينا نفكر بعقل شوية وانا ممكن اعوضك عن كل حاجة مريتي بيها هجيبلك كل اللي نفسك فيه
صرخت باهتياج.. من حسن حظهم ان باب ونوافذ المكتب عازلة للصوت :
– افكر بعقل !؟؟ عقل ايه اللي افكر بيه ده …
انت فاكر انك تقدر تعوضني بفلوس ؟؟؟ بكل اللي انت فيه.. قربت مني ومن بنتي وكل شوية تصرف وتكلف نفسك .. نديم بيه المهدي .. رجل الأعمال المعروف بقوته ونفوذه هيتجوزني انا ! … قال إيه علشان تحميني وتكون