همهمت باعتراض:
– يا ماما مش هينفع.. انا تعبت عشان الاقي الشغل ده
لتتنهد امها بحزن وخوف ممزوج بحنية :
-وانا تعبت عشانك… ومعنديش استعداد اخسرك… عشان حتة شغل هيتعوض ولا عشان راجل زي طليقك الواطي اللي لو كنتي كملتي معاه كان ممكن يموتك… خلاص يا كاميليا… ولو اتكلمتي تاني هقولك مفيش شغل خالص و خلي دانا تروح حضانة عادية يا بنتي ومعاش ابوكي وانا وجدك ونساعد معاكي وخلاص….
– بس يا ماما…
بصوت غاضب صرخت أمها:
– مش عايزة مناقشة… بكرة الصبح تتصلي بصاحبتك وتبلغيها الخبر
تركتها كاميليا لتذهب إلى غرفتها بحزن.. فوالدتها صممت تماماً
لتهمس امها لنفسها بحزن بعد دخول ابنتها غرفتها:
– متزعليش مني يا كاميليا انا خايفة عليكي.. الدنيا بقت وحشة اوي
بعد مرور يومين
اتصلت كاميليا على نسمة صديقتها لتخبرها بأنها ستترك عملها بدون اي أسباب … و وصتها بأخبار وحيد ونديم بقرارها
نظرت كاميليا إلى الرقم الغريب الذي ظهر على شاشة هاتفها.. وعبست باستغراب .. هي لم ترد على أرقام غريبة لا تعرفها
بعد دقائق اتصل بها الرقم مرة أخرى .. بالتأكيد احد يعرفها..لترد على الهاتف
– منزلتيش الشغل ليه ؟
انتفضت عندما سمعت هذا الصوت الرجولي الذي تعرفه..
– باشمهندس نديم !
قال ساخرا :