جعلته يستعطف ويرجو قدوم الشرطة علهم ينقذوه من نديم.
فتركه للرجال وسائقه؛ ليأخذ وعد منهم أن لا يهرب منهم قبل ذهابه للشرطة
بينما قام نديم يبحث عنها ليطمئن عليها قبل أن يقترب منها أحد ، كانت تبكي بشدة ودموعها تكاد تخنقها ، أراد أن يحميها ويعاتبها فهي من تسببت بكل ذلك وهو نصحها بعدم التدخل بأي شيء مرة أخرى ،انخلع قلبه لرؤيتها
منكسرة ضعيفة ، وتمنى لو عاد ليكسر ذاك الغبي المتسبب في رعبها.
فأخذت ترتعش بضعف وخوف .. وعندما أحست بيدين تمسكان بها .. شهقت بذعر :
– انا مكنش قصدي … خليه يسيبني… ليه كلهم عايزين يأذوني ليييه
شعر بالذنب فهو من عرض عليها أن تعمل بالمساء كي تزود دخلها
سمعت صوته يقول لها بدفء :
– اهدي … انتي دلوقتي معايا محدش هيقرب منك خلاص…
ثم نظر أمامه ليجد الرجال وسائقه أخذوا عصام معهم بعيدا .. فوجدها تتابعه وهو يختفي برعب إلى أن اختفى
تماما من أمامها ودموعها تتساقط من الخوف
ليمد يديه لتضع رأسها على ذراعه ممسكه به وهي تشهق ببكاء وهو يحاول تهدئتها من حالتها تلك ..
إلا أنها همست بصوت مرتعش بانهيار وهي تمسك طرفي البلوزة الممزقة من الاعلى
– انا مش عايزاه يضربني لأ.. هو قالي هيدمرني …
أحس بشيء يغزو صدره .. شيء بالحزن والتأنيب على حالها