دخل الثلاثة إلى المكتب ولفت نظرهم صراخ الطفل الرضيع و توتر سارة مما جعلها تشعر بالاحراج فهي غير قادرة على إسكات طفلها وحدها.. فقررت أن تغادر لتتدخل كاميليا في تلك اللحظة قائلة برقة:
– تسمحيلي اساعدك..
– انا لسه مأكلاه قبل ما نيجي مش عارفة مش راضي يسكت ليه
ترددت سارة قبل أن تعطيها ابنها .. فهيئتها صغيرة بالسن وبالتأكيد لم تقدر على تهدئة ابنها.. تناولته كاميليا برقة
وتعاملت معه كأم وهي تهدهده بطريقة كأنها ام متمكنة .. لتطلب منها كاميليا زجاجة اللبن الخاص به .. فعقدت سارة حاجبيها بدهشة من خبرتها :
– لا مخدتهاش معايا
همست كاميليا بنصيحة:
– بعد كده لما تخرجي حاولي تحضريها عشان مش دايما هتعرفي تأكليه وهو بره
ثم اردفت بعد مدة قصيرة :
– انا حاولت اسكته على قد ما قدرت .. بس خدي بالك هو جعان .. ممكن تروحي التويلت وتأكليه هناك
اتسعت حدقتي عيناها بدهشة من خبرة كاميليا في التعامل مع طفلها :
– هااه.. ااه انا لازم اعمل كده …
ثم اردفت بامتنان وحب :
– انا متشكرة اوي يا ..
– كاميليا
– وانا سارة .. اخت المدير
رحبت بها كاميليا بابتسامة :
– اهلا سارة هانم .. نورتي الشركة
بينما على الجهة الأخرى .. كانوا يتابعوها وهي تهتم بطفل سارة بخبرة متمنكة .. بنظرات الفضول والدهشة و
الاعجاب..
رجعت كاميليا تكمل عملها معهم.. ونديم يرمقها بنظرات دهشة .. كيف عرفت أن تفعل ذلك ؟؟
وتهتم بابن اخته جيداً وهي لم تتزوج
لتهمس هند بخبث و دهشة :
– غريب اوي انك عرفتي تسكتي البيبي … اللي يشوف كده يقول انك مامي
ابتلعت كاميليا ريقها بسرعة قائلة :
– مانتي عارفة انا مش متجوزة.. مامي ازاي بس
بعد إنهاء عملهم وخروجهم من المكتب
أوقفت هند زميلها محمود بجانب زاوية بالشركة قائلة بفضول :
– محمود شوفت اللي حصل جوه ! هي ازاي قدرت تسكت البيبي
محمود باستغراب :
– أيوة ماشاء الله كاميليا طلعت شاطرة
هتفت هند بضيق:
– شاطرة ايه بس .. دي زي ما تكون مش اول مرة.. شوفتها بتتعامل ازاي مع البيبي… كأنها عندها خبرة كبيرة
ثم اردفت بشك ووعيد:
– البت دي وراها حاجة .. وانا هعرفها
محمود بعدم اقتناع :
– حاجة ايه بس يا هند ! كاميليا .. دي طيبة و بريئة