همست ببساطة:
– مامتها مش عايزة تجرحها أو تحسسها انها ناقصها حاجة.. خصوصاً أن باباها عمري ما شوفته في الحضانة خالص
شرد نديم بصدمة وفخر بتلك الأم التي راعت مشاعر طفلتها :
– معقولة في اب يسيب بنوتة زيها كده
– للأسف في ناس كده كتير..
________
في المساء…
جلس كمال بجانب الجد في الصالون وهو ممسكاً بهاتفه يلعب عليه ليهتف الجد بتأنيب:
– يابني ذاكرلك كلمتين ينجحوك انت في ثانوية عامة…عشان ربنا يكرمك وتبقى دكتور تشرف العيلة
قاطعه كمال بتصحيح:
– يا حاج و ربنا أنا ادبي … هدخل طب ازاي بس من ادبي فهمني!!
رمقه الجد بغيظ :
– وكمان بتتريق على جدك؟
لتدخل أمه في تلك اللحظة قائلة بصياح:
– اسمع كلام جدك بقى وبطل تتريق عليه.. وسيبك من اللعبة اللي هتضيعك دي بابجي ايه و زفت ايه بس
– لا كله الا كده يا امي … انا محبش حد يغلط في لعبتي المفضلة… متعرفيش انتي اللعبة دي بتفتح نفسي على المذاكرة ازاي
زفرت الام بنفاذ صبر :
– يابني اسمع كلام جدك بقى عنده حق…مش يمكن تبقى دكتور فعلا شاطر
قلب شفتيه باستياء:
– يا جدعان والله ما هطلع دكتور … أنا ادبي والله
ضحكت الام قائلة :
– عارفة بس برضو ذاكر يا حبيبي عشان تدخل كلية حلوة كده تشرفنا وسيبك من بابجي دي اللي هتضيعك
ليسمعوا صوت جرس الباب فنهض كمال لكي يفتح وبيده هاتفه مفتوح على اللعبة، فوجد جهاد جارته
– اهلا ام عمر
تحدثت جهاد قائلة بنبرة ساخطة:
– اهلا يا استاذ كمال ياللي في ثانوية عامة