ضربت كاميليا على سطح المكتب بقوة وهي تقول بكل ثبات وحزم :
– طب جرب كده تطلع تعملي حاجة وأنا أفضحك أقول أنت حاولت تعرض عليا ايه ! ولا تحب تقولهم الباشمهندسة ضربتني .. شوف بقى ضربتك ليه !! هتبقى فضيحة قوية وهتعجبهم أكتر من الكذبة اللي أنت هتحاول تخترعها
شهق الرجل بخوف لم يتوقع أبدا فعلها ذلك .. كان يتوقعها ضعيفة مثل غيرها .. فقال بنبرة مزيفة ساخرة :
– أهو النوع اللي زيك ده عمره ما هيوصل فوق ولا هيلاقي مرتب عالي زي اللي عرضته عليك
هزت كتفيها بسخرية قبل أن تخرج قائلة بقرف :
– أشبع بالمرتب .. وتتحرق الوظيفة ولا إني اشتغل مع بني آدم حقير وسافل زيك
على المجتمع أن ينظر إلى المطلقة بالرحمة والرأفة ، ولا يطمع بها أو يغريها.. قد تكون أختك أو ابنتك أو أحد أقاربك.. فقد كرمها الله وأعطاها حق حريتها.
على المجتمع أن يعطيها فرصة أخرى لحياة كريمة ، ولا ننظر إلى الماضي أو نعايرها عندما يكون هناك اختلاف في الرأي ، بل نستفيد منها ومن خبراتها.
____________
وإذا تأثرت تلك الطرق المرتبطة بأحلامي وأنا على وشك السقوط ، فالله معي وبقوته سوف تصيب..
شعرت كاميليا بالغيظ ولكنها كانت سعيدة عندما تصرفت هكذا مع ذلك الرجل الوقح ..
فذهبت إلى شقة شقيقتها فاتن .. فهي تزوجت منذ عدة اشهر بعدما أنهت دراستها الجامعية.. أختها فاتن تصغرها بعام واحد فقط ..
جلست كاميليا مع أختها وهي تقص عليها هي و زوج أختها أحمد ما حدث .. بينما دانا كانت مشغولة بعيد عنهم بألعابها
همست كاميليا بضيق:
– أنا مش فاهمة الناس بقت وحشة ليه… ليه القرف ده كله اتعرضله .. وليه الناس بقت بتشوف البنت المطلقة حاجة سهلة ويقدر يغريها