حد تانى
لتضع يدها على وجهها وتنهار باكيه بشده، حتى شعرت بيد تطبط على ضهرها وتضمها الى حضنها برقه وخفوت لم تدرى من الشخص ليذيد بكاؤها بندم: حجكم عليا بس هاتولى ولدى يذيد انا مهجدرش اعيش من غيره واصل مهجدرش
ضمتها ليلى اليها اكثر بدموع وقلب يدمى على حال تلك الأم المكسوره: اهدى يا طنط يذيد هيهدى وهيكلمك والله هو ملوش غيرك انتى أمه
نظرت سيده الى ليلى بدموع ورجاء: كلميه يا بتى هو بيحبك بيعشجك مش هيكسرلك طلب خليه يسامحنى هو ولدى انا الى ربيته وكبرته وعلمته ووكلته انا مليش غيره هو واخوه فى الدنيا
هدات ليلى على كتفها بدموع: متخافيش يا طنط والله هيكلمك من تانى وهيحبك الام الى بتربى وبتهتم مش الى بتولد وانتى ادتيه كل الحب والحنان علشان لما تكبرى تتسندى عليه يذيد قلبه مش قاسى يا طنط والله هو بيحبك اوى وملوش غيرك فى الدنيا دى
نظرت اليها سيده بدموع وندم: حجك عليا يا بتى ظلمتك كتير كانت غيرتى لولدى عاميانى مشوفتش طيبه جلبك ولا زينه عجلك يا ست البنات حجك عليا
قبلت ليلى رأسها بهدوؤ: انتى الى حقك عليا يا طنط والله انا عارفه ان كل الى عملتيه كان قلب ام عايزه تشوف ابنها احسن واحد فى الدنيا ومزعلتش منك خالص دا انا بعدت عنك الفتره الى فاتت بس علشان متضايقيش من وجودى بس لكن انا عمرى ما كرهتك انتى تتشالى فوق الراس والله
ابتسمت لها سيده بهدوؤ بعد كلمات ليلى التى طيبت بخاطرها قليلا، ليهتف الجد بهدوؤ: خدى يا ليلى مرت عمك على اوضتها تهدى، وانت يا سيف تانى مره متعليش صوتك على امك اكده اتاسف ليها
نظر سيف الى ولدته بحزن وندم: انا اسف يا اما غصب عنى لما شوفت اخوى اكده مجدرتش امسك حالى انا آسف
هتفت ليلى بعتاب وهى تمسك يد سيده بهدوؤ: مامتك اكتر واحده مجروحه هنا يا سيف يذيد على الأقل عاش معاها كأم 30 سنه لكن هى ابنها اتوفى وعايشه بقالها 30 سنه مع الاحساس دا ودلوقتى الى اعتبرته اكتر من ابنها زعلان منها اكيد كل دا مش هين عليها دى أم ومهما عملت ليها مكانتها الحلوه الكبيره الى
محدش يقدر يقف قصادها حتى بكلمه
نظرت اليها سيده بدموع وندم وهى تهتفت بداخلها: ياااه يا سيده جد اي كنتى ظالمه البنته دى جلبها كيف التوب الابيض وباين عليها حبها لولدك وابنك كمان بس بيكابروا يبجا احاول اعمل حاجه اعوضها عن المرار الى شافته معايا
سندت سيده على ليلى ليصعدوا الى غرفتها بينما امر الجد ان يذهب ويبحث عن يذيد ويبقى معه….
وقفت فى الشرفه بقلق ودموع وهى تنتظره ولكن دون جدوى فقد تخطت الساعه الرابعه فجرا وهو لم ياتى الى الان كان تقف فى شباك غرفتها ولكن بدا القلق ينهش قلبها لتهتف بتوتر: لا بقا مش هقدر اسكت اكتر من كده