ليظل يقترب منها وفقط انفاسه العاليه التى تحيط ارجاء الغرفه حتى وقف امامها ليمسك يدها بقوه وهو يصك اسنانه بغضب ويهتف بنبره مرعبه ارتجف جسدها على غرارها: انتى كنتى داريه ان خيتك هتهرب منى الليله انطجى؟!!
فتحت عيونها بصدمه: ايي سحر هربت!!!
ليضيق عيونه بغضب وهو يهزها بعنف: جصدك اي انتى مكنتيش داريه ولا بتضحكى عليا يا بت عمى
هزت رأسها بدموع: لا والله مكنتش اعرف انها هربت او بتفكر تهرب ان..
ليصرخ بها بعنف: هتكدبى عليا اياك اومال اي الحديت الى هتجوليه ان سحر غلطت يبجا عارفه زين هى هربت مع مين وليه انطجى
مدت يدها بخوف وهى تحاول ان تفك قبضته من عليها بدموع: سيبنى لو سمحت يا يزين انا معرفش حاجه
ليقبض بقوه على يدها الاخرى لتصبح سجينه بين يديه تتالم من شده قبضته لينظر اليها بجنون وغضب: انتى داريه زين هى هربت ليه كيف انتى شبهها فى كل حاجه نفس العين الخضرا الى كنت بحاشى عينى عنيهم علشان مغرجش ونفس الوش الأبيض ونفس الضحكه نفس كل حاجه كيف متعرفيش هى حبت غيرى وانا الى كنت عاصى عينى عنها وعن كل الحريم علشانها وهى هملتنى علشان
راجل غيرى هملت جوزها علشان راجل غريب
كان يقول كلامه وهى تدمع على حالته وادركت ان الشبهه بينها وبين اختها سيكون مصدر الم كبير لكليهما، لترفع عيونها وتنظر اليه بدموع: انا اسفه يا يزين على الى عملته سحر انا معرفش هى عملت كده لي ولا علشان مين والله انا مش عارفه اقولك اي بجد
تاملها بهدوؤ لثوانى ثم تركها ليبعدها عنه وهو ينظر اليها بغضب وقرف: ذنب خيتك هتاخديه انتى لحد اجيب خيتك انتى الليله دى كنتى بديل ليها ولحد ما اجيبها هى والى هملتنى معاه هتفضلى اكده وذنبها هطلعه فيكى
ليتركها ويتجه خارج الغرفه صافعا الباب خلفه بقوه، بينما هى تهاوى جسدها ارضا بحزن ودموع وهى تهتف ببكاء: عملتى كده ليه يا
سحر دمرتينى معاكى الله يسامحك يا اختى الله يسامحك
جلس على الارض بتعب فى وسط الحديقه وهو يتطلع الى السماء بشرود فإذا كان جاء اليه شخص وقال له انه سيقضى ليله زفافه مع معشوقته فى الحديقه