ثم نظرت الى المرايا وانعكاسها لتمسح اثر الدموع العالقه على وجنتيها وتهمس لنفسها بحزن: استحملتى كتير يا ليلى يا ترى قلبك هيجى على الباقي كمان ولا قلبك هيتعب ويبعد يارب سهلى امورى يارب
لتعدل مظهرها وتخرج الى الخارج، لينظر اليها بحزن عندما علم انها كانت تبكى ليفضل الصمت ويغادروا سويا فى حاله يسودها الصمت بشكل كبير
: الف سلامه عليك يا عمى جلجتنا عليك
هتفت سيده بتلك الكلمات وهى تربت على ذراع الجد برفق وهو ينام على السرير وعلى وجهه ملامح التعب
هتف سيف: حمد الله على سلامتك يا جدى الدكتور قال لازمك راحه اسبوعين على الاجل خالص
نظرت سيده الى سيف: اتصل باخوك ينزل يشوف جدك كفايه سرمحه بقا ونفضى لمصالحنا عاد
هتف الجد بتعب: لع همله يا ولدى خليه هناك متجلجوش هو ومرته وانا هبحا زين متجلجوش
هتفت سيده باستنكار منتهذه تلك الفرصه لتهتف بسرعه: وه تصير كيف اكده لا لازم ينزل ويطمن عليك دا هو هيزعل لو خبينا عليه الخبر دى رن على اخوك يا سيف خليه يعوج اوام
هز سيف راسه واخذ يهاتف اخوه بينما سيده ابتسمت بانتصار فهى جاءت لها الفرصه اخيرا ليرجع يذيد وليلى الى المنزل فهى لم تكف طوال الاسبوع عن خلق اى حجج لعودتهم ولكن باءت للفشل ولكن تلك المره لن يمر سوى يومين بعد رجوعهم وهى متاكده ان ذالك الزواج سينتهى عاجلا غير اجلاً…
: تمام يا سيف بكره هنعاود البلد، ولو حصل حاجه لجدى عرفنى، سلام
اغلق الهاتف وهو يتنهد بتعب هل اتى الآن وقت رجوعهم الى الصعيد كان يتامل ان يقيموا بضعه ايام حتى تتصلح العلاقه بينهم اكثر او على الأقل يفهم ماذا سيفعل معها او ما نوع العلاقه التى ستكون بينهم، ليتنهد بضيق وهو يتجه الى غرفتها وقام بالطرق عليها ودخل بدون ان يسمع ردها، لتقف بسرعه وهى تنظر
اليه بخوف وتوتر وتخبأ شيئا تحت الملايه عندما رأته سريعا، ليهتف بأستغراب: مالك متوتره كده لي انتى كنتى بتعملى حاجه
نظرت حولها بتوتر:لا لا مفيش انا بس اتخضيت مش اكتر
ضيق عيونه بشك: انا خبطت ودخلت بس شكلك مسمعتنيش
هزت راسها بتوتر لتهتف: لو سمحت بعد كده تدخل الاوضه باستئذان علشان ليا خصوصيه ولازم يبقا فى حدود بينا
وضع يده فى جيبه ببرود وهو يقترب منها بينما هى نظرت الى اقترابه بخوف وهى تنظر الى المكان التى خبأت به الغرض سريعا، لتعيد النظر اليه بتوتر: اي فى اي؟!