ثم بمهارة ممرضة بدأت تحضر ما تريده من علبة الإسعافات الأولية الموجودة بالغرفة لتنظيف جرحه !!!
………
كانت ملاك تتسطح علي الفراش …خصلاتها الذهبية تنتشر علي وسادتها بينما ابتسامة حالمة تزين شفتيها …وعقلها يستعيد يومها مع
عدي …لقد كان من اجمل ايام حياتها…كان عدي يمتلك حس دعابة مذهل لم تتوقف عن الضحك ابدا طيلة اليوم …عاملها اليوم كشئ ثمين …تجول معها في مركز التسوق واشتري لها دب هدية …تجول معها كثيرا …كان بسيطا جدا وهذا ما أحبته كثيرا وبالنهاية اخذها لمطعم للمأكولات البحرية …ذُهلت عندما اخذها هناك …كيف عرف انها تعشق المأكولات البحرية وعندما سألته أجابها ضاحكا أنه هو
يحب ذلك الاكل أيضا …تحدثا سويا لمدة طويلة ودهشت من كم التشابه بينهم ….هو يحب كل ما تحبه … ذوقه يشبه ذوقها الي حد كبير …يحب الفن والموسيقي مثلها …مولع بالقراءة أيضا مثلها ..بحياتها لم تجد أحد يشاركها اهتمامها مثل عدي …لتعترف أنها تسير في طريق تجهله …تسلم قلبها لشخص لا تعرفه حتي …لكن جل ما تعرفه حقا أنه ترك تأثيرا عميقا داخل قلبها وروحها …بعد عاصم ظنت
أنها ستنبذ الحب ولكن بطريقة لا تصدق وجدت نفسها تتعلق بآخر ولا تعرف السبب…تخاف أن يكون هذا مجرد احتياج وفراغ عاطفي بعد تجربتها المريرة مع عاصم ولكن لماذا لم تنجذب لجاسر …هو أقرب لها من اي شخص …وتثق به أكثر من نفسها …لما تثق بغريب لا تعرفه جيدا من الأساس ولما تسلمه ثقتها بتلك السهولة …هي منذ أيام خرجت من تجربة مريرة …فالذي أحبته خانها في ليلة زفافهما
وحطم قلبها …يجب أن تتريث قليلا ولا تجعل عواطفها تتحكم فيها …فهي تعرف كم أن القلب ضعيف متهور …يجب أن تحكم عقلها…تجعل عقلها من يقودها …والعقل يخبرها أن تنتظر فقلبها لن يتحمل اذي آخر …هي لا تعرف الشاب جيدا …يجب أن تتعرف عليه بصورة أوضح حتي تثق به …تنهدت ملاك وقد اتخذت قرارها لن تخرج معه مرة أخري …يجب أن يجعلها تثق به اولا …..وبهذة الفكرة أغمضت عينيها
وقررت النوم …وفعلا ما كادت أن تغرق في النوم حتي ايقظها صوت رسالة اتت علي تطبيق الواتس آب…فتحت التطبيق ليدق قلبها بقوة وهي تجد رسالة منه …توقفت عن التنفس للحظات وابتسامة رائعة ارتسمت علي شفتيها وهي تقرأ رسالته المختصرة …كان يطلب منها الخروج معه مجددا واخبرها أن الأمر مفاجأة …وفجأة تطايرت كل وعودها لنفسها وهي ترد عليه بالموافقة ثم تغلق الهاتف وتنام