مي : ياااا معقول لسا فاكراه يافرح
فرح بتنهيده: محدش بينسي حد عامله بلطف وحنان ، انا لسا لحد دلوقتي فاكره نظرته وابتسامته
مي بدعابه: ياسيدي ياسيدي، يابختك ياسي كريم.. ثم نظرت لها بتمعن
طيب وهو فاكرك ولاا
فرح بحزن: لاء طبعا هيفتكرني ليه اصلا،كنت مجرد طفله صغيره صعبت عليه وساعدها
مي: مممممممممممم ، طيب واشمعنا انتي بقي لسا فاكراه
فرح: مش عارفه ، بس يمكن زي ما قولتلك محدش بينسي حد عامله بلطف
مي بأبتسامه: طيب ، يلا بقي كفايه رغي عشان نكمل مذاكره
فرح بأبتسامه: يلاا ياستي
كان يجلس شاردا في احد الملاهي الليليه(ويدخن بشراسه..
وصورتها لا تفارق عقله(وهو يراها تقف مع احدهم ثم تركب معه سيارته
معتز: ايه يابني مالك قاعد سرحان كده ليه
شادي وهو مازال شارداا ويتخيلها مع تلك الرجل:مافيش يامعتز ، انا ماشي سلام
في تلك اللحظه أتت اليهم فتاه (واقتربت من شادي بدلال ثم عانقته
اخص عليك ياشادي بقالك كتير مش بتسأل عليا
شادي:معلشي يا ماهي عندي شويه شغل.. ثم تركهاا وذهب
ماهي بدهشه وهي تنظر لمعتز: هو في ايه ماله شادي يامعتز
معتز بأستغراب علي حال صديقه تلك الايام: مش عارف..ثم امسك يدهاا (تعالي نرقص
ماهي بدلع :يلااا يابيبي
كانت تمسك هاتفها وتزفز بضيق ..
ييييييييه برضوه مقفول.. ثم قفذت هاتفهاا بغضب علي السرير
وخرجت من غرفتهاا … ولكن صعقت عندما سمعت صوت والدتها وهي تتحدث في الهاتف وصوت ضحكاتها تتعالا ..
صعقت ياسمين عندما سمعت حديث والدتها مع تلك الشخص بهذه طريقه ، أحست كأنها تسمع فتاه مراهقه تبحث عن سماع الكلام المعسول…..
ياسمين بحده: انتي بتكلمي مين
كريمه وبعد أن أنهت حديثهاا مع تلك الرجل : ده ، ده
ياسمين بحده : ده ايه
كريمه بغضب لتداري علي ماسمعته أبنتها: انتي ناسيه أني امك يعني متكلمنيش بالطريقه ديه فاهمه
ياسمين : افهم أيه ياست كريمه جوزك لسا مكملش 3 شهور، وحضرتك بتكلمي راجل في التليفون وكمان بالطريقه … كادت ياسمين ان تكمل ولكن لم
تستطع ان تنطق بتلك الكلام الذي سمعت والدتها تتحدث بيه
كريمه بغضب وهي تمسك ذراع ابنتها : الراجل ده بعد كام شهر هيبقي جوزي يعني تتلمي وتبقي كويسه فاهمه ياياسمين .. ثم بدأت تقول لها بحنان :ياحببتي انا هتجوز علي سنه الله ورسوله
نظرت لها ياسمين بشمئزاز وتركتها وذهبت الي غرفتهاا (وهي تشعر بالحنق من تصرفات والدتهااا
ياااا أخير خلصنا أمتحانات بجد الواحد مش مصدق
فرح بأبتسامه : الحمدلله، يلاا عشان اوصلك
خرجت الفتاتان من باب الجامعه ، ووجدت فرح السائق ينتظرهاا
عم سعيد: عاملتي ايه يابنتي في امتحانك
فرح بأبتسامه : الحمدلله … ثم نظرت الي مي التي تقف بجانبهاا (ممكن ياعم سعيد توصل مي الاول
عم سعيد بأبتسامه : من عنياا يابنتي ..
في تلك اللحظه كانت تقف ياسمين وتنظر الي تلك السياره وهي تشعر بالحقد والحنق من فرح
مالك مضايقه كده ليه ..
ياسمين بضيق : مافيش حاجه ، بس انت أتأخرت كده ليه
شادي: معلش ياحببتي الطريق كان زحمه …ثم اقترب منها (علي فكره انتي وحشاني اوووي
ياسمين : ياسلام ياسي شادي ، ايه الرضا ده ، ده أنت اخدتلك فتره مبتردش علياا ولا كأني هماك
شادي : خلاص بقي المسامح كريم …
ياسمين بحب : ماشي ياسيدي
كانت جالسه مع تلك السيده الحنون وهما يضحكان ويتسامران
دخل كريم عليهم وابتسم ….
كريم بأبتسامه: طيب مضحكوني معاكواا ، أشمعنا أنا
أمينه بأبتسامه: علي فكره بنضحك عليك ..
كريم : علياا .. ثم قال بداعبه : خونه
أمينه: أصل وريت فرح صور ليك وانت صغير
كريم بضحك : اوعي تكوني وريتيها الصوره ايها
امينه وهي تنظر لفرح : اه وريتها
كريم بدعابه وهو ينظر لفرح : يادي الكثوف ، يادي الفضايح
امينه وفرح : ههههههههههههههههههههههههههه
كريم بحب : اخبار صحيتك ايه ياست الكل
امينه وهي تتصنع الحزن : انا زعلانه منك ، ديما في الشغل او مسافر ، لولا فرح هي الي بتطمن علياا وعلي ميعاد دوايه مكنش حد عبرني
كريم وهو يقبل يدها : غصب عني والله يا امي ، ما انتي عارفه من ساعة ما عمي الله يرحمه ما مات والشغل كله بقي عليا
امينه بحنان وهي تربط علي كتف ابنها : ربنا معاك ياحبيبي
كانت فرح تنظر علي كريم وتتأمل معاملته مع امه ، كنت تشعر بالفخر بأنها تزوجت من تلك الرجل بالرغم انها تعلم ان زواجهم مجرد فتره وتنتهي ، ولكن تصرفات كريم الحنونه بصرف النظر عن عصبيته بعض الاحيان ، تجعلهاا تشعر بالسعاده
كريم : هاا يافرح طمنيني عاملتي ايه في امتحانك
فرح : الحمدلله
كريم بأبتسامه : عايز تقدير فاهمه
فرح : ان شاء الله ، عن أذنكم
ذهبت فرح وتركت كريم مع والدته
امينه بأبتسامه : البنت ديه كل مدي وانا بتعلق بيها وبحبهاا اكتر، انا مبسوطه اوووي انك اتجوزتهاا .. بالرغم عارفه حياتكم عامله ازاي مع بعض .. بس عندي امل انكم تبقي زوجين في يوم من الايام
كريم بأبتسامه وهو يحاول ان يهرب من كلمات ونظرات امه له : علي فكره أنا هبتدي أغير من فرح
أمينه بحب : ربنا يخليكوا ليا ياحبيبي ومايحرمني منكم
بعد أن أنهي كريم حديثه مع والدته … ذهب الي غرفته ووقف أمام الشرفه يدخن سيجارته بشرود .. ولكن فوجئ بوجود فرح في الجنينه
كانت تجلس علي أحد المقاعد وتنظر الي السما بشرود
كان كريم ينظر عليها ويتأملهاا ، كان يشعر بأن تلك الفتاه برغم من بساطتها وتصرفاتها العفويه .. تمتلك جاذبيه خاصه ، يشعر وكأنها مثل المغناطيس تجذب من حولهاا بسهوله
كريم بتنهد :شكلك حبيتها ياكريم زي ما عمر قال…، بس امتا وازاي علقتيني بيكي يافرح، ثم بدء يتذكربحزن وألم تلك الليله التي اخذ منها ما أراد غصبا
أما فرح كانت شارده تفكر في كريم ، وكيف تلعقت بيه بتلك الطريقه ، فقد تغيرت ماعملته لهاا تمام منذ تلك الليله التي وعدها بأن يبدء معاها أتفاقه من جديد ، فبدء يعاملهاا بلطف وحنان
فرح بتنهيده : بس أكيد ده مش حب ، اكيد هو بيشفق عليا مش اكتر وشايفني مجرد بنت غلبانه بيحاول يساعدهاا
قطع شرودها تلك صوت احدهم
كريم : ايه الي مقعدك في ضلمه كده
فرح : ابدا كنت عايزه اشم شويه هواا .. ثم نظرت له وقالت بتردد : هو انا امتا هبتدي شغل
تنهد كريم بضيق : في الوقت الي يريحك
فرح بفرحه : ممكن أبدء من بكره
كريم : استريحي بس كام يوم الاول
فرح بحب : حاضر .. ثم نظرت له بأمتنان : بجد مش عارفه اقولك ايه بس ربنا يسعدك ويوفقك في حياتك .. (ثم همت بالوقوف وقالت : تصبح علي خير
كريم : وانتي من اهله
كانت نائمه في حضنه .. وهو شارد بأخري
شادي وهو يتذكر فرح التي تركت العمل منذ تلك اليوم الذي رأها معه وتركب سيارته ، كان يشعر بالحنق الشديد منهاا ومن كل النساء (فهو يراهم بأن جميعهم خوناا
ثم نظر الي ياسمين النائمه بحضنه … وشعر بالأشمئزاز منهاا ومن كل النساء ايضااا
مرت الايام سريعاا وبدأت فرح اول يوم في عملهاا
مممممممم لسا طالبه ، بس متوصي عليكي من كريم بيه شخصياا ثم نظر لها بنظره بارده : بس كل ده ما يفرقش معاياا ، كل الي يفرق شغلك فاهمه
وانسي خالص انه متوصي عليكي مفهوم
فرح بخوف من تلك الرجل : مفهوم
ثم نظر باتجاهه شخص أخر وقال بجديه : أستاذ أحمد هو الي هيعلمك الشغل … ثم ندهه علي أحمد
جاء اليه أحمد .. وسمع بعض التعليمات من تلك الرجل وانصرف من امامه
احمد بأبتسامه : متخافيش منه هو جد وعصبي ، بس حنين وده ياستي المدير بتاعناا (اسمه استاذ مصطفي
ابتسمت له فرح وصمتت
احمد: هاا مستعده نبدء ولااا …
فرح بأبتسامه : تمام
احمد بأبتسامه قبل ان يبدء : صحيح اسمك ايه
فرح : اسمي فرح
احمد : ماشي يا انسه فرح (يلا نبدء الشغل واي حاجه مش فاهماهاا قوليلي اتفقنا
فرح : اتفقنا
أنقضت الأيام ولم يكن بهاا أي شئ جديد يذكر وفي يوم..
كانت فرح تقف مع احمد في طرقه الشركه ويتحدثان
وفي تلك اللحظه كان كريم يهم بالدخول الي مكتبه ولاحظ هذا
كريم بغضب: هاتيلي اوراق البورصه
رندا بخوف: حاضر يافندم..
ثم ألتفت لهاا واندهي علي الأستاذه فرح عشان عايزهاا
رندا بضيق شديد : حاضر
بعد ان دخل كريم مكتبه…
رندا: ماكنا صدقنا نخلص منك ، انا حاسه ان في حاجه بينك وبين مستر كريم وحاجه كبيره كمان ، مش مجرد قرابه او معرفه …
رندا وهي تنظر لفرح بضيق تام: أتفضلي مستر كريم عايزك
دخلت له فرح بتوتر
كريم بحده وبضيق: أظن أننا في شركه والمفروض يكون في احترام اكتر من كده
فرح وقد أتسعت عيناها مما يقوله: احترام ، هو أنا عاملت حاجه غلط
كريم بحده: ايه الي كان موقفك مع استاذ احمد
فرح :كان بيقولي اد ملف الحسابات لاستاذ مصطفي
كريم : ياسلام وانتي واقفه مبتسامه ليه
فرح بغضب من كلامه : اظن أن أنا حره ، عن أذنك
تركته فرح وهو يغلي من الغضب ..
انتي لازم ياشيرين تنقلي ورقك وتيجي فرع الشركه الي هنا بأسرع وقت
شيرين : ليه يا رندا هو في حاجه
رندا بحده : ياغبيه اسمعي كلامي فاهمه
شيرين بحزن : ده لما بيجي العين السخنه مش بيكون طايقني
رندا: انتي الي تصرفاتك غلط
شيرين : طيب أعمل ايه أنا زهقت يا رندا
رندا : هقولك تعملي ايه …
كانوا يجلسان سويا ويتسامران
عمر : بس مقولتليش اخبارك ايه مع فرح
كريم : عادي مافيش جديد
عمر: ازاي يعني ، ديه معاك في البيت والشركه
كريم بتنهد :سيبك دلوقتي من الموضوع ده ، عايزين نتستعد لحفله أفتتاح المنتجع
عمر: انا كلمت شركه لتنظيم الحفلات، وكله هيبقي تمام ان شاء الله
… هااا بقي مقولتليش ايه اخبارك مع فرح
كريم وبدء يقص عليه قرب احمد من فرح الدائم
عمر بأبتسامه: هو أنت بتغير عليها
كريم : لاء طبعاا هي حره ، بس برضوه متنساش انها مراتي ولازم تحترم وجودي
عمر بخبث : أظن ان مافيش حد في الشركه عارف انها مراتك ..
نظلر لها كريم بصمت ، فهو حقا يشعر بالغيره عندما يراها تتحدث الي احد وبالأخص أحمد الذي يراها دائما معه …
قطع شروده تلك صوت هاتفه
مالك يافرح بتعيطي ليه
فرح ببكاء : ماما أمينه تعبانه ، وانا مش عارفه اعمل حاجه تعال بسرعه ياكريم
عمر : في ايه
كريم وهو يأخد مفاتيح سيارته ويهم بالخروج : ماما تعبانه اووي ياعمر
عمر : استني انا جاي معاك
كانت تجلس معه ، وتحكي له عن تصرفات وأفعال أمها الاخيره
أما هو كان يدخن سيجارته ، وهو لا يهتم بحديثها فهو يعلم أن النساء جميعهم خائنات ولا يبحثون عن شئ سوي متاعتهم الخاصه
ياسمين بحزن : انا زهقت اووي يا شادي من تصرفاتها ، احنا هنتجوز أمتا ياحبيبي
شادي بحده : في ايه يا ياسمين انتي الايام ديه كل شويه نتجوز نتجوز بقيت حاجه تزهق
ياسمين بحب وغباء: خلاص انا أسفه ياحبيبي
شادي وهو يهم بالوقوف : أنا ماشي
ياسمين وهي تلحقه : استني ياشادي خلاص ، متزعلش مني ياحبيبي .. ثم مسكت يدهه بحنان : انت عارف انا بحبك قد ايه ومقدرش استغني عنك
ثم اقتربت منه بدلع : هاا بقي هنسهر فين دلوقتي ياسيدي
شادي بخبث فهو يعلم انه سيطر تماما عليها وجعلها تحبه بشده بل تعشقه وهذا كل ما يهمه : تعالي معاياا .
كانوا يقفون خارج غرفتها ينتظرون خروج الطبيب
الطبيب : الحمدلله مافيش حاجه خطر متقلقوش
كريم بأبتسامه : متشكر اووي يادكتور
عمر : أتفضل معايا يادكتور
أما فرح كانت تمسك يد أمينه وتبكي
أمينه بتعب : يا حببتي متقلقيش انا كويسه اه ، بطلي عياط بقي
كريم وهو يقترب من أمه ويقبل جبينها بحنان : عامله ايه دلوقتي يا ماما
أمينه بأبتسامه : الحمدلله ياحبيبي انا كويسه بس فرح هي الي قلبها رهيف وخافت علياا
ثم نظرت لفرح وجدتها مازالت تبكي
أمينه وهي تنظر لكريم: يلا ياولاد سيبوني ارتاح بقي
غادر كريم وفرح غرفة أمينه .. ودون أن تشعر فرح أرتمت في حضن كريم
فرح ببكاء : أنا كنت خايفه اووي ياكريم ، أن تحصلها حاجه
أندهش كريم من فعلتها تلك .. ولكن أحتضنهاا بشده كأنه كان ينتظر قربها تلك : الحمدلله ، عدت علي خير والدكتور طمنا
كان عمر صاعداا في تلك اللحظه ليطمئن علي أمينه ورأهم
أبتسم عمر ثم غادر .
ممكن أعرف السبب الي خلاكي تطلبي نقلك لفرع الشركه هنا
شيرين : يا فندم أنا كنت متعينه هنا الاول ، وحضرتك لما المشروع في العين السخنه بدء طلبت مني اتابع الشغل مع المهندسين هناك ، والمشروع خلاص
هينتهي ، وانا حابه ارجع شغلي هنا تاني
كريم : تمام يا أنسه شيرين ، اتفضلي علي شغلك زي ما كنتي قبل ما تتنقلي العين السخنه
شيرين بأبتسامه : متشكره اووي يافندم..
خرجت شيرين ووجدت رندا تنتظرهاا
شيرين بأبتسامة ثقه : طبعا وافق يابنتي
رندا :ماشي ياعم الواثق انت ، المهم اشوف الابتسامه ديه في الاخر
شيرين : اكيييد هتشوفيهاا ، وانا حرم كريم الشاذلي
يلاا بقي سلام يابنت خالي … اشوفك بعدين
…… يتبع
مرت الأيام ، كان أحمد دائم القرب من فرح أما شيرين تحاول بشتا الطرق أن تجذب كريم لهاا ….
كريم : أكيد بينهم حاجه ياعمر
عمر ليستفز صديقه : وفيها ايه ياكريم ما تسيبهاا تعيش حياتها ، ماكده كده مده وهتنفصلوا وكل واحد هيشوف حياته
كريم بحده :طول ماهي مراتي المفروض تحترمني
عمر: انت نسيت ياكريم ان انت وفرح متجوزين علي اتفاق .. مراتك ايه بقي ديه مجرد صفقه
ولا قول انك حبيتهاا وبتغير
كريم بتنهد: مش عارف ياعمر بقيت اتجن لما بشوفها مع الزفت ده ، في الاول كانت بالنسبالي عادي اما دلوقتي بحس اني هموت وانا بشوفها بتضحك معاه
عمربدعابه : أخيرا ياولاد كريم الشاذلي حب لااااا ديه معجزه
كريم بحزن : ايوه ياسيدي بحبهاا وبموت فيها كمان ، الفتره الي قربت منها اكتشفت فعلا قد ايه هي انسانه بريئه وحنينه ،عامله زي الاطفال بالظبط بتزعل علطول وبتفرح علطول ، شوفت في عنيها كل حاجه حلوه التسامح والحب والطيبه
فلاش باك!!
ممكن اجي معاك يوم ماهتروح تفتتح الملجئ
كريم بدهشه: انتي عرفتي منين ، أني رايح أفتتح ملجئ
فرح بأسف: اصل سمعتك صدفه انت وعمر بتتكلموا في الموضوع ده ، هاا ممكن
كريم بابتسامه : ماشي ياستي ، بكره ان شاء الله جهزي نفسك
فرح بطفوله: بجده متشكره أوووي
كانت تلعب مع الاطفال وتحتضنهم وكأنها تقول لنفسها أرئيتي يافرح لستي وحدوكي من حرمتي من والديكي .. فانتي قد رباكي والدك الي ان كبرتي ، اما همااا فلا احد يوجد بجانبهم(ففاقد الشئ يعطيك ماحرم منه ،لانه قد عاني من نفس حرمانك
كان كريم في تلك اللحظه ينظر لها بحب ويشاهد أندماجها مع الاطفال
لاحظت فرح نظراته وأرتبكت …
كريم بأبتسامه : يلا يافرح
بعد أن ودعت فرح الاطفال
ممكن نيجي هنا علطول
كريم : حاضر ياستي..
كانت تجلس بجانبه وهي شارده ثم بدأت دموعها تتساقط من عينيهاا
كريم بخضه وهو يوقف سيارته: مالك يافرح بتعيطي ليه
فرح ببكاء: اصل افتكرت ماما الله يرحمها وبابا ، بس تصدق انا ندمانه في كل لحظه استسلمت للحزن وكنت بكون مش راضيه وزعلانه من ربنا عشان حرمني
من امي وانا صغيره بالرغم ان بابا كان موجود وعايش بس برضوه كنت بحتاجها ، بس دلوقتي بجد انا زعلانه من نفسي اووي وهقول الحمدلله برضي لان حياتي كانت احسن منهم
كريم بأبتسامه : خلاص بقي متعيطيش ، المهم الواحد يرضي بقضاء ربنا وديماا يقول الحمدلله ، صحيح ساعات الحزن والوجع علي الناس الي فقدانهم بيخلينا نحس ان الدنيا ضيقه علينا ونكون نقمين علي حياتنا بس بعد كده بنكتشف ان حياتنا ديه متجيش حاجه في حياة غيرنا
فرح ببتسامه وهي تمسح دموعها: الحمدلله ..
ايه يابني روحت فين .. لاا فرح أثرت عليك
كريم وهو يفيق من شروده :تفتكر ده حب ولا تعود وهينتهي
عمر: انت الوحيد الي تقدر ترد علي نفسك في السؤال ده ياكريم
نظر له كريم لمده طويله ثم صمت (وهو يشعر بالحيره والخوف من تلك الشعور الذي بدء يسيطر عليه ..
كانوا يجلسون علي مكاتبهم ويتحدثون علي ما يحدث في الشركه
لااا بس في حاجه اكيد بين بشمهندس كريم وبشمهندسه شيرين (ديه ديماا عنده في المكتب
اكرم: يابنتي بصراحه بشمهندسه شيرين ديه صاروخ وكمان من عيله كبيره ده باباها مستشار وعمها شاكر زياد ، يعني عيله تتناسب فعلا غير انها جميله اووي الصراحه
اسماء وهي تنظرله بحده : ما تتلم ياسي اكرم ، شكلك عايز تضرب
احمد بضحك :هههههههه هتبتدوا النقار ولا ايه
اسماء: ما انت شايفه يا احمد عمال يقول ايه قدامي ولا كأني موجوده ، وكمان ديه اصلا مش حلوه خالص وانسانه ملزئه
اكرم بضحك لكي يغيظ اسماء: ديه نفسنه بنات بس يا ابو حميد بس انت ايه رئيك
أحمد وهو ينظر لفرح : وانا مالي ياسيدي ، خليك انت مع خطبتك واحرقوا دم بعض
كانت فرح تستمع لكل هذا وهي تشعر بالوجع تريد دموعها ان تسقط ولكن لا تستطيع ان تدع لها العنان امامهم
فرح عن اذنكم …
في تلك اللحظه دخل مصطفي عليهم : ايه يا اساتذه هنسيب شغلنا وهنقضيها رغي
ذهبت الي الحمام وظلت تبكي علي ما سمعته.. فهاهو يحب اخري وكما يقولون انها فيها كل مواصفات الفتاه التي يرغب اي احد من الزواج منها جمال ومال وحسب ونسب ولا ينقصها شئ
فرح بأسي : فوقي بقي يافرح فوقي ، كريم بيعملك بأشفاق عشان الي عامله فيكي وانتي فتره من حياته وهيسيبك يعني انتي مجرد وقت ، وكمان هيحب
واحده بيساعدهاا وباعت نفسها ليه عشان الفلوس ….ظلت تبكي الي ان أحست بالراحه فمسحت دموعهاا وخرجت
احمد بقلق مالك يافرح شكلك تعبانه او معيطه
فرح(وهي تحاول أن تداري حزنها : ابدا مافيش ..
وفي تلك اللحظه كان كريم يقف مع احد الموظفين .. ولمحهم وهم يقفون مع بعض
كريم وهو يجز علي أسنانه بشده : شكلي غلطت لما وافقت تشتغلي
دخل كريم مكتبه وهو يشعر بالغضب الشديد ..
عمر: مالك مضايق كده ليه ، الاجتماع كان فيه حاجه
كريم : لاء مافيش حاجه ، بس انت هنا من امتا
عمر: من نص ساعه ياسيدي .. ثم مد له يده بكارت
كريم : ايه ده ياعمر
عمر: ديه حفله عاملهاا شاكرزياد ، ولازم تحضرهاا
كريم : روح احضر انت انا ماليش مزاج
عمر: لاا الدعوه موجهه ليك ، وكمان انت ناسي انه بينك وبينه شغل وكمان انا بقي مش فاضي ، يلا سلام بقي
كريم بضيق: مش وقت حفلات خالص
ها قوليلي هيحضر الحفله ولا لاء
رندا: ايوه يابنتي ، يلاا شاطرتك انتي بقي ياختي لازم تلفتي نظره وتوقعيه في أسرع وقت
شيرين : يااااريت يارندا احسن انا حاسه اني كل حاجه بعملها مبتأثرش فيه
رندا: لاء المرادي متقلقيش
شيرين : بس نفسي افهم انتي ليه حاطه امل ان الحفله ديه هيكون ليه تأثير عليه
رندا لنفسها: مش هيكون عليه ،
هيكون عليهاا هي لما تشوف صورته وصورتك في المجله مع بعض وبالبونت العريض(تنبؤ زواج رجل الاعمال كريم الشاذلي وبنت المستشار هشام زياد …
شيرين : انتي يابنتي بتسرحي فين
رندا: سيبيني بقي وروحي شوفي هتستعدي ازاي للحفله
شيرين : ماشي ياستي بس عمو شاكرعلي فكره بعتلك دعوه ، أوعي متجيش
رندا: متقلقيش هاجي هي ديه حفله تتساب
بعد ان تركتها شيرين أمسكت بهاتفها ، وأتصلت علي شخص ما
انتي متعرفيش حاجه عن فرح
ساره: أبدا يا أستاذ شادي من ساعة مامشيت وانا معرفش حاجه عنها
شادي بأستغراب: ده انتي ديماا كنتي معهاا ، ازاي متعرفيش حاجه عنها حتي رقمها او عنوان بيتها
ساره:صدقني يا استاذ شادي معرفش حاجه ، بس هو في حاجه
شادي: خلاص ياساره اتفضلي انتي…
ساره بحزن:نفسي يحس بيا ويحس بحبي ليه ،لو تعرف انا بتوجع قد ايه لما بشوفك مع واحده تانيه او بتكلم واحده وبالرغم من كل ده بحبك وبدعيلك ان ربنا يهديك
معتز وهو يهم بالدخول لصديقه: تصدق موزه البت ديه
شادي بضيق : خير يامعتز..
معتز: مالك ياشادي ، انت فيك حاجه غريبه انت مكنتش كده من شهرين ، ديماا شارد وحتي مبقتش تسهر زي الاول …
ولااا ياكبير في موزه جديده ومخبيها عننا ، وعايز تكلها لوحدك
بس لو فعلا فيه ، ديه ياسمين تموتك
شادي بضيق : بقولك ايه يامعتز بطل رغي وهات سيجارة حشيش
معتز بأبتسامه : ياسلام ياكبير من عنيااا
مروحتيش ليه ياحببتي مع جوزك الحفله، مش المفروض تروحي معاه
واه تغيري جو ده انتي من ساعة الاجازه ومقضياها شغل
فرح بحزن : انا ماليش في جو الحفلات (ثم تذكرت انه لم يخبرهاا بتلك الحفله سوا وهو يهم بالخروج ، فهو لا يريدها من الاساس فكيف تفرض نفسها علي شخص هي تعلم انه لا يريدهاا معه
ولكن حبها الشديد له (قد أنساها انها هي من طلبت منه الا يظهر زوجهم امام احد سوا القليل ……. ولكن عندما نحب أحد ننتظر ممن نحب ألاهتمام والقرب الدائم حتي نجعله يظن أننا نريد الابتعاد، ولكن في الحقيقه أننا نريدهم أن يقولوا لن نترككم تبتعدوا
أمينه: مالك يافرح شكلك زعلانه من حاجه
فرح : لاء ابدا بس تعبانه شويه …
امينه: ماشي ياحببتي روحي نامي وارتاحي
فرح وهي تقبلها: تصبحي علي خير
أمينه : وانتي من اهل الخير ياحببتي
كانت أصوات الموسيقه تعلو، والصحافين يملئون المكان
فهذه حفله شاكر زياد رجل الاعمال المشهور…
كان كريم يقف مع بعض رجال الاعمال ويتحدثون في بعض امور العمل والبورصه
شاكر: ازيك ياكريم ، بس بجد انا مبسوط انك جيت
كريم بأبتسامه: متشكر علي الدعوه ياشاكر باشاا
وفي تلك اللحظه جائت شيرين واقتربت من عمهاا
شاكر:علي فكره ياكريم أنا بدأت أغير ، يعني بنت اخويا تشتغل معاك ومترضاش تشتغل عندي
كريم بأبتسامه : والله ياشاكر باشا هو ده اختيرهاا ،وانسه شيرين لو حابه تشتغل معاك
فأكيد هتاخد خبره برضوه من حضرتك
شاكربأبتسامه: بس انا مبسوط من شغلهاا معاك ، وكمان شركيتي وشركتك واحد ، ولا ايه
كريم : طبعاا يافندم
شاكر بأبتسامه .. أسيبكم أنا عشان اشوف ضيوفي (ثم تركهم
شيرين وهي تتصنع الحزن وتقترب من كريم : انا بجد زعلانه كده كنت عايز تستغنا عن خدامتي بسهوله ديه
كريم: أنا كنت بخيرك وانتي حره
شيرين : بس انا عايزه افضل اشتغل معاك
كريم (وهو يحاول ان ينهي معاها الحديث : الي يريحك
شيرين وهي تتظاهر بانهاا ستقع : أه الحقني ياكريم
كريم بخضه وهو يمسك يدها : انتي كويسه
شيرين بأبتسامه : اه بس رجلي وجعاني
كريم : طيب تعالي اقعدي
شيرين وهي تتشبث ب ذراعه : ممكن بس تساعدني لحد ما اقعد
كريم (وهو يشعر بالضيق من تصرفها تلك ولكن لم يرد أحراجها : اتفضلي أقعدي علي الكرسي
شيرين بأبتسامه: متشكره اووي ياكريم
كريم : ولا يهمك يا انسه شيرين عن اذنك
في هذه اللحظه جائت رندا اليهاا مبتسمه
شاطره ياشيري ياحببتي لا بجد هايله
شيرين : نفسي اعرف ليه خلتيني اعمل كده ، وكمان اه مشي اه
رنداا : بكره تعرفي ، وتشكريني …(ثم تركتهاا وذهبت لتطمئن علي شئ ماا
كانوا يجلسون ويمسكون بأيديهم احد المجلات
مش قولتلكم في بينهم حاجه ، اه شايفين (بس طلعت شاطره وقدرت توقع كريم الشاذلي
فرح وهي تدخل عليهم : ماالكم ماسكين المجله كده ليه
اسماء: هو انتي ماشوفتيش الخبر ، مستر كريم وشيرين أعلنوا عن حبهم ، والجواز هيكون قريب … خدي شوفي الصور
نظرت فرح علي الصور(وهي تشعر بأن قلبهاا يتمزج وينزف بشده من قربهم هذا وتشبثها بيدهه
كريم بغضب رندا تعالي حالا
رندا وهي تدخل مكتبه : خير يامستر كريم
كريم وهو يقذف المجله بضيق علي مكتبه : عايزك تتتصليلي بالمجله ديه حالاا وتحوليني لرئيس المجله
رنداا: حاضر يا مستر كريم
وفي هذه اللحظه يدخل عليه صديقه عمر..
عمر: انت فعلاا هتتجوز شيرين !!!!
عمر: انت فعلاا هتتجوز شيرين !!!!
كريم بتنهد وضيق شديد وبدء يقص عليه ماحدث في حفلة امس
عمر: بس انت برضوه مردتش علياا،هتتجوز شيرين
كريم بغضب : ومن امتا كان بيني وبين شيرين أي حاجه
عمر: بس انت عارف من زمان ان في حاجه من ناحيتها أتجاهك
كريم بضيق: من ناحيتها هي أما انا لاء
عمر: طيب فرح عرفت الخبر ده
كريم : مش عارف ، بس تقريبا الشركه كلها عرفت ، واكيد هي كمان عرفت
وفي هذه اللحظه رن هاتف كريم
كريم وهو ينظر لعمر: ده شاكر زياد، اكيد قرا الخبر
كريم : اهلاا يا استاذ شاكر
وبعد حديث استمر لمده دقيقه
كريم: بيقولي انه عايزيقابلني ، عشان الخبر ده
عمر: وانت هتعمل ايه في الموضوع ده
كريم بغضب: اكيد هكذب الخبر، مش عشان صحفي كل الي همه يجمع اخباروبس حتي لو كذب ، يبقي اسكت
ذهب كريم لمقابلة عم شيرين
شاكر: اهلاا ياكريم ، ازيك
كريم : الحمدلله .. وقبل ان يتحدث لكي يشرح له هذا الخبر
شاكر: من غير ماتتكلم ياكريم، انا عارف ان الخبر ده كذب ، لو كنت عايز شيرين انا كنت واثق انك كنت هتيجي تفاتحني في الموضوع علطول او هتروح تطلبها من والدهاا
كريم بأرتياح : طيب الحمدلله ان الصوره بقيت واضحه قدامك
شاكر وهو يعتدل من جلسته : بس الناس ياكريم ، مش هتعرف كده وانت عارف احنا مين وانت كمان مين يعني ما هيصدقوا
كريم : مش فاهم حضرتك عايز ايه ، ما احنا هنكذب الخبر والموضوع هيتقفل وانا ناوي اجيب الي نشر الخبر ده وهعرفه ازاي يقول حاجه مش صح
شاكر : لازم انت وشيرين تتخطبوا لفتره ، وبعد كده تعلنوا انفصالكم عادي وبتهيألي الحل مرضي لجميع الاطراف
كريم بحده : افندم ، لاء طبعااا انا اصلاا متجوز
شاكر بدهشه: متجوز
كريم : ايوه ، بس لفتره معينه وهعلن جوازي
شاكر وهو يقترب منه : خلاص بعد فتره من فسخ خطوبتك بشيرين ، اعلن جوازك بعدهاا بشهرين …
كريم : مقدرش اعمل كده ، انا بحب مراتي وكنت قريب اووي هعلن جوازنا قدام الناس كلهاا
شاكر:كريم انت عارف انا بحبك قد ايه وبعتبر نفسي زي احمد الله يرحمه ، وعلي فكره باسم ابني كان جاي من امريكا بعد 3 شهور عشان يتقدم لبنت عمه ويتجوزها ، بس انت شايف الموضوع جيه ازاي ، ومافيش حل غير كده ياكريم
كريم بعد تفكيرخطئ : تمام بس هتكون خطوبه لمده شهرين بس وبعد كده هننفصل علطول
شاكر بأبتسامه: طبعاا ياكريم … بس موضوع جوازك يااريت يبقي بيني وبينك بس لحد فسخ الخطوبه
نظر له كريم وهو يشعر بالاختناق(فلن تتحمل فرح ذلك مهما حدث ومن تتحمل ان تري زوجهاا يتقدم بخطبه اخري
كانت فرح تجلس في غرفتهاا حزينه ، وعندما طرق باب غرفتهاا
مسحت دموعهاا
كريم : ممكن يافرح تحصليني علي المكتب ، عايز اتكلم معاكي شويه
فرح (بأسي تحاول ان تخفيه حتي في نبرات صوتها : حاضر
كريم: عارف يافرح الي هقوله هيكون صعب اووي وهيبعدنا عن بعض بس مضطر لكده
أفاق كريم من شروده … علي دخول فرح اليه
فرح بجديه:انت قولت انك عايزين ، خير
وقف كريم واقترب منهاا : فرح صدقيني انا مبحبش شيرين ولاا عمري فكرت فيهاا ، فرح انا
وقبل ان يكمل كلامه : عادي يا استاذ كريم ، اصلا الحب والمشاعر في حياتكم مجرد صفقات ، يعني مش هتفرق اذا كنت بتحبهاا او لاء، وقبل ان تتركه علي العموم مبرووك (وشوف انت هتحب تتطلقني امتا عشان امشي من هناا
وقبل ان تغادر مكتبه : بس انا مش هطلقك يافرح
تم تحديد موعد الخطوبه ، كانت امينه ترفض ذلك بشده كما انهاا رفضت التدخل في هذا الامر تماما ، وغضبت من ابنها كثير ولكن عندما قص عليهاا سبب فعله
لذلك وانه سيتركهاا بعد مده قصيره وبعدها سيعلن زوجه من فرح في حفل زفاف امام جميع الناس فهو لم يحب ولن يحب غيرها،هدأت قليلا ولكن ظلت علي
موقفها في عدم التدخل في تلك الخطبه ،
اما فرح لم تحتك بكريم أبداا في تلك الفتره وكانت دائماا الجلوس بمفردهاا ، كانت امينه تشعر بهاا وتشعر بالأسي اتجاهه
اما شيرين كانت في غايه الفرح والسعاده ، كانت تشعر وكأنهاا تمسك نجمه من السماا ، لم يكن هذا حب بل كان حب للشهره والمال والنفوذ والثراء ، ولكن كانت تضعه تحت بند الحب (فهذا ما تصوره لهاا نفسهاا
كانت تجلس مع صديقتهاا وهي تبكي بحرقه
مي : خلاص بقي يافرح ، صدقيني ميستهلش حبك ده والمفروض كنتي تسبيه وتبعدي عنه
فرح وهي تمسح دموعها : ليه يامي عمل كده ، ده انا أبتديت احس انه فعلا بيحبني وكان نفسي اقرب منه اووي مكنتش عايزه غير قربه وبس
مي : احنا عارفين ديما ان العالم بتاع الناس دول مش يناسبنا ولازم نبعد عنهم ، لان كل الي يهمهم صفقاتهم وفلوسهم اما الحب مش في قاموسهم واكيد
هو خطبها وهيتجوزها عشان مصالحهم(المهم ياصاحبتي انسيه وعيشي حياتك لحد ما السنه تخلص واهتمي بشغلك ومستقبلك
فرح : بس انا مش هقدر اشوفهم مع بعض
مي : لاء بقي يافرح انتي لازم تثبتيله انك قويه ومش محتاجه ، وكل ده ميهمكيش ، اوعي تحسيسه بضعفك
نظرت لهاا فرح بتمعن ثم بدأت تشعر بأن كلام مي صحيح ولا بد ان تثبت له انه لا يعني لها شئ مهما كان بداخلهاا من وجع
تمت الخطبه في بيت شيرين ، كانت شيرين متألقه في فستانهاا العاري
كريم بحده: ايه الي لبساه ده
شيرين بدلع : ايه مش حلو
كريم وهو ينظر لها بشمئزاز : حسني من اسلوب لبسك شويه .. ثم تركهاا وذهب ليقف مع بعض الاشخاص
كان كريم يشعر بالاختناق الشديد ، يود لو ان يصرخ بهم جميعاا وينهي هذا الارتباط السخيف الذي تم من اجل مظهرهم وسط تلك المجتمع الذي ينتظر اي
حدث لكي يبدء في قيل وقال وفعل ولم يفعل
عمر وهو يقترب من صديقه : مبروك ياكريم
كريم : بلاش كل شويه تحسسني بالذنب ياعمر
عمر: انت حاسس بيه لوحدك ياكريم ، انا مش مصدق انك وفقت علي الموضوع ده مافي ستين داهيه اي كلام من حد
كريم بحزن ولم يستطع الرد عليه فلا يوجد له اي مبرر (فعذره سيكون اقبح من ذنبه … ففضل ان لا يتحدث
كانت فرح تشعر بالأختناق الشديد وهي تتخيل شيرين تمسك بيد كريم وتتشبث بذراعيه ، ويلبسها دبلتهاا
فرح بحزن وهي تنظر ليدهاا :هي دلوقتي الي هتكون احق منك بيه هي خطيبته قدام الناس كلهاا ، اما انتي مجرد واحده اتجوزها بأتقاق ومده وهينتهي
خرجت من غرفتهاا لكي تخرج الي الجنينه لعلها تجد من الهواا ، راحه لما يشعل في صدرهاا
كانت تجلس خلف احد الاشجار في الجنينه وتبكي بصمت
وعندما سمعت صوت سيارته ، نهضت من مكانها وقررت الدخول الي غرفتهاا
كريم : كنتي بتعملي ايه في الجنينه ، ومالك شكلك كنتي بتعيطي .. ثم بدء يقترب منهاا
فرح وهي تبتعد : مبروك مره تانيه يا استاذ كريم ، عن اذنك
ثم ذهبت وتركته يشعر بالحزن الشديد من عدم وجود رد فعل منها عما حدث ، فهو كان يود ان تصرخ بيه وتقول لهاا لن اتركك لغيري، ولكن كل يوم تصدمه من
عدم اهتمامها بالامر ، ولكن جرحها منه كان اكبر فكيف تترجي احد وهو قد اختار شخص اخر وتركك تعاني الوجع والحزن : سامحيني يافرح ، انا عمري ماحبيت
ولا هحب حد غيرك ، كنت فاكر اني كنت بحب نور بس لما اقبلتك عرفت ان كل ده كان مجرد شعور بأعجاب او انبهار ، اما انتي فبقيتي كل حاجه بالنسبه ليا
ومقدرش اتخيل حياتي هتكون من غيرك ازاي
شيرين بأبتسامه عريضه وهي تدخل علي رندا : هاي ياروني ياحببتي
رندا بأبتسامه :طبعا عايزه مستر كريم
شيرين : طبعاا ، هو جوه ولا عنده حد
رندا : لاا مافيش حد ، ادخلي ما انتي بقيتي خطيبته بقي وبكره تبقي مراته
بعد ان دخلت شيرين الي كريم
ذهبت رنداا الي القسم الذي تعمل بيه فرح
رندا : انسه فرح ، مستر كريم عايز ملف الحسابات الي طلب مرجعتها من يومين
هزت لها فرح رأسها واعطته لها
رندا : معلشي ممكن تروحي انتي بنفسك تديهوله ، اصل عايزه اكلم استاذ مصطفي في حاجه
ذهبت فرح علي مضض من ذلك فهي لا تريد ان تراهه ، فهي دائما تحاول تتجنب رؤيته في المنزل والشركه ايضاا ، ولكن ماذا ستقول لهاا
كريم : خير ياشيرين في حاجه ، مش وراكي شغل اتفضلي علي مكتبك عشان مش فاضي
شيرين وهي تقترب منه : اخص عليكي يابيبي ، ديه معامله تعاملهاني واحنا كانت لسا خطوبتنا من يومين
كريم بحده : شيرين قولتلك مش فاضي اتفضلي ..وفي تلك اللحظه طرقت فرح باب المكتب ودخلت
كانت شيرين تمسك كارفتته وتعدلهاا له وهي قريبه منه بشده
فرح وقد صعقت من المنظر : اسفه ان جيت في وقت مش مناسب الملف الي حضرتك طلبته اتفضل
كريم بصدمه وهو يقف ويقترب منها : فرح استني لو سامحتي… ثم نظر لشيرين بغضب شديد
ولكن فرح لم تبالي بأمره وتركته وذهبت ودموعهاا تتساقط
رندا بخبث : مالك يافرح ياحببتي ، ليكون مستر كريم زعقلك عشان في غلط ولا حاجه في الحسابات
فرح : ابدا مافيش ، عن اذنك
كريم بغضب : قولت روحي علي مكتبك
ذهبت شيرين من امامه بغضب واغلقت الباب بحده
رندا : مالك يابنتي مضايقه كده ليه
شيرين : الاستاذ شخط فياا عشان حتت بت ولا تسوي بتشتغل عنده دخلت ، وشافتني وانا قاعده قدامه علي المكتب
رندا: ياهابله متزعليش اكيد مضغوط من الشغل متكبريش الموضوع يعني ، وكمان ما انتي عارفاه عنده وقت الشغل شغل
نظرت لهاا شيرين دون ان تتحدث ثم تركتهاا
افندم حضرتك طلبتني تاني ليه ..
كريم وهو يقف بقربها : صدقيني يافرح مافي حاجه بيني وبين شيرين وخطوبتي منها مجرد وقت وهتنتهي
فرح بضحك وهي تتذكر قربهم من بعض : ما هو واضح ، عن اذن حضرتك
كريم وهو يمسك يدها بشده : هو كل ما اكلمك ترد عليا بكلمه وتسبيني وتمشي
فرح : ما هو أصل ديه حياتك وانت حر فيها ، ومش ملزم انك تبررلي اي تصرف ليك
كريم بحزن : يعني أنتي شايفه كده
فرح بعند(يحرق قلبها : ايوه ، عن اذنك
ثم ذهبت وتركته وهو يشعر بحيره من تصرفاتها ..
اومال انت عايزاها تقولك ايه بعد ما خطبتها
كريم : عايزها تزعق ، تشخط تعمل اي حاجه بس بلاش سكوتها ده
عمر: انت وجعت البنت ديه اووي ياكريم ، ومازلت بتوجعهاا
كريم بحزن :مش قادر استحمل نظراتها ليا كلها لوم وعتاب ، بس يااريت تتكلم وتعاتب كانت ريحتني ، بس كل يوم بكتشف اني ولا حاجه بالنسبه ليها
عمر: يعني انت عايز تكون حاجه بالنسبه ليهاا ، وانت اصلا اثبتلها انها ولا حاجه بالنسبالك .. علي فكره انت اناني ياصاحبي
كان يسمع كلامه وهو يعلم بأن صديقه محق (ولكن كيف سيصلح هذه الغلطه
كانت تعطي لها المجله ، والغضب يكسو وجهها
شوفتي الخبر ده ، اتبسطي كده بقي لما خطب غيرك وهيتجوزهاا
كانت تنظر لأمها بتأفف شديد واخذت حقيبتهاا .. وقبل انا تغادر : ربنا يسعده في حياته ياستي
ماجده بغضب : هتفضلي طول عمرك فقر ، ومبتسمعيش غير نفسك
نظرت لها نور ثم تركتها وهي تشعر بالضيق من طمع امهاا تلك ، وحبهاا الشديد للمال (المال الذي حرمها من ان تتزوج ممن تحب وبسببه تركها وذهب فكيف
سيلبي رغبات وطلبات امهاا التي تحتاح لثروه كبيره …. ثم تذكرت كريم بحزن وهي تشعر بالاحتقار من نفسها عندما سمحت لامهاا ان تسيطر عليها وتنصاع الي رغبتهاا في التمثيل علي بن خالتهاا وترك حبيبها
سامحني ياكريم …….
مر شهرا تقريباا، كان الاحتكاك بينهم قليلا جدا وكأنهم اصبحوا غرباء، كانت شيرين مستمره في التقرب من كريم بالرغم من عدم اهتمامه بهاا ومعرفتها بأن
أرتباطهم مؤقت وسينتهي كما أنه اخبرهاا انه يحب اخري ولكن لم يعلمها من فاصبح كل شئ واضح بالنسبه اليها كي لا يخدعها ، اما هي فكانت تري بأن
اهتمامها وقربها منه سيجعله يضعف لها ويصبح ملكها هي فقط
المشروع ده مهم اوووي بالنسبه للشركه ، عايز كل الاقتراحات المهمه لنجاحه … ودلوقتي اقدر اقول اتفضلوا علي مكاتبكم الاجتماع انتهي
عمر: الافتتاح بتاع المنتجع بعد أسبوعين ، احنا دلوقتي شغالين في حمله الدعايه والحمدلله الامور ماشيه كويس
كريم : الحمدلله، متعرفش المشروع ده كان مهم اووي بالنسبه ليا
عمرضاحكا: ده كان فكرة مشروع تخرجك ، فاكر لما عرضته علي الدكتور وقالك استحاله يبقي في مشروع في البلد بالشكل ده
كريم بابتسامه : ماهو عشان كده انا صممت انفذه
عمر: والحمدلله نفذته علي اعلي مستوي
ثم نظر في ساعته :هقوم انا بقي عشان ورايا شغل
كريم وهو يرجع راسه للخلف : ماشي ،بس اوعي تنسي اننا معزومين بعد يومين علي حفلة جواز اكرم
عمر بابتسامه : لا متخفش مش ناسي يلا سلام
اهلا بالناس الندله الي مش بتسأل
فرح بضحك : انا برضوه يامي ، أخص عليكي
مي : لاء انا
فرح : هههههه ، خلاص ياستي حقك علياا
مي : هعدي النداله ديه بس بمزاجي عشان تعرفي بس اخلاقي
فرح بضحك : عارفها من غير ما تقولي … ها بقي هتيجي معايا ولا لاء
مي : وده كلام يابنتي طبعاا ، ده انا فرحت اووي لما قولتيلي علي المكان الي هنروحه
فرح : طب تعالي نشتري شويه هدايا الاول ونروح
رندا انا خارج ، لو استاذ أشرف أتصل ابقي بلغيه بالميعاد الجديد
رندا : حاضر يافندم
وفي تلك اللحظه دخلت شيرين عليهم
شيرين : رايح فين ياحبيبي ، مش احنا متفقين اننا هنتغدي مع بعض النهارده
كريم: معلشي ياشيرين ، ورايا مشوار مهم مره تانيه
شيرين بزعل : الي يريحك
وبعد ان ذهب كريم وتركها
رندا : انتي عبيطه يابت ، ايه الي يريحك ديه
شيرين : انا اتخنقت من معاملته ديه وكل ما اقرب يصدني اكتر ، انا تعبت بجد يارنداا ،ومستحمله معاملته وساكته
رندا : بلاش هبل وتضيعيه من ايدك ، الرجاله بتحب الاهتمام والدلع ، وكمان انتي عايزه تسبيه لحتت بت زي ديه
شيرين بغضب : بلاش تجبيلي سيرتها ، انا كنت بشك من نظراته ليهاا بس كنت بقول عادي ، بس لما اعترفلي انه بيحب واحده كنت هموت واعرف مين هي ..
رندا : وعرفتي طبعا مين ، يبقي تسبيه لحتت بت ولا جات ولا تسوي ليه ، ده يبقي العبط بجد يابنت عمتي
شيرين بحقد: عندك حق
يااا فرح بجد اللعب مع الاطفال حاجه جميله اووي ، والاجمل انك تشوفي ابتسامتهم
فرح بحب : عارفه يامي انا كل ماجي هنا بنسي نفسي معاهم وبنسي الدنيا ، وكل مشاكلهاا بحس بجد ان مكاني وسط الاطفال هناا
مي بحب وقد لاحظت دموع صديقتها : احنا قولنا ايه بلاش عياط ويلا بقي نكمل لعب معاهم
وفي تلك اللحظه اتت اليهم طفله صغير
طنطي فرح طنطي فرح : يلاا نكمل لعب
فرح بحب وهي تحتضنها : حاضر ياحببتي
مي بأبتسامه : اخص عليكي يا لاما وانا يعني مش عايزاني العب ولا ايه ، اشمعنا طنط فرح بقي
لاما بطفوله : لاء متزعليث ، وانتي كمان تعالي العبي
مي بضحك وهي تحتضنهاا وتقبلها : طيب يلاا
ظلت الفتاتان تلعب مع الاطفال في سعاده بالغه ، ثم جلسواا في حديقه الملجئ بعد ان ارهقهم اللعب وبدأوا يرسمون معهم
كان كريم يجلس مع مديره الملجئ ويتحدثون
مدام عفاف بابتسامه : ربنا يباركلك يابني ، ويحفظك لشبابك بجد لو كل الناس كده مكنش بقي حد محتاج ولا حد بقي في الشارع
كريم بأبتسامه : متشكرنيش يافندم ، ولو اي حاجه محتاجينها حضرتك معاكي ارقامي اتصلي بيا حالا
عفاف بابتسامه : علي فكره البنت الي جات معاك يوم الافتتاح ديما بتيجي هناا
كريم بدهشه : فرح
عفاف بابتسامه : ايوه ، الاطفال بقوا بيحبها اوووي واتعودوا عليهاا، ربنا يباركلها في عمرهاا وعلي فكره هي قاعده معاهم في الجنينه بيرسموا
كريم ودون ان يشعر أبتسم لما سمعه
مدام عفاف وهي تنهض من علي مكتبها : اتفضل معايا يا ا استاذ كريم ، عشان اوريك اقسام الترفيه الي عملناها للاطفال
نهض كريم معها وظلوا يتجولون في الملجئ الي انا وصلوا لحديقه الملجئ
مدام عفاف : ازيكم يا بنات
مي وفرح وهما يلتفوا لصوتها : اهلاا يافندم … ولكن دهشوا عندما وجدوا كريم معاها
مدام عفاف وهي توزع اللعب علي الاطفال : عمو كريم جابلكم اللعب ديه
نهضوا الاطفال بفرحه شديد .. واتجهوا الي كريم يحتضونه
نظر لهم كريم بحب ثم هبط الي مستوي احد الاطفال الصغار (فقد كانت لاما اصغر فتاه في الملجئ عمرها 3 سنوات فقد كانت تشبهه فرح جداا في عيونهاا الواسعه التي تميل الي الخضار
كريم بأبتسامه : اسمك ايه ياحببتي
لاما : اثمي لاما
كريم وهو يقبلها : عاشت الاسامي يا لاما
لاما بأبتسامه : ثكرا
كريم بأبتسامه : مين بقي الي مسرحلك التسريحه الحلوه ديه
لاما بأبتسامه وهي تنظر لفرح : طنطي فرح
نظر كريم لفرح وابتسم
لاما : نزلني بقي عثان العب بالعلوسه بتاعتي
كريم بأبتسامه : اه نزلتك ياستي .. ثم انخفض الي مستواهاا بس قبل ما تروحي تلعبي (شاور علي خديه لكي تطبع عليه قبله
لاما بطفوله : بس بوثه صغننه بس
كريم بحب : ماشي انا موافق
وبعد ان قبلته لاما وقبل ان تنصرف : انت حوو اووي ياعمو
ابتسم كريم لهاا بشده وظل ينظر عليهاا (حتي ذهبت الي اصدقائها
كانت فرح تنظر اليهم وقلبها يخفق بشده ، فبرغم ما فعله معاها فهي مازالت تحبه بل تعشقه
كانت مي تنظر اليها وهي تعلم مدي حبها الشديد له ، تمنت لهم لو ان الظروف كانت جمعتهم بطريقه افضل من ذلك ، ولكن للاسف كل شئ مقدر (وما يختاره لنا الله دائما يكون الافضل لنا …
كريم وهو يقترب منهم وينظر لفرح : ازيك يامي
مي بأبتسامه : الحمدلله
وفي هذه اللحظه رن هاتف مي : ايوه ياماما بتقولي ايه ، محمد اخوياا جيه من السفر انا جايه حالا
فرح بابتسامه : محمد رجع
مي : ايوه يافرح ياا ده انا وماما كنا خلاص يأسنا ان هو يرجع تاني ، انا همشي بقي
كريم : استني اوصلك
مي : لا مافيش داعي
كريم (ومن مده طويله لم يتحدث مع فرح : ايه يافرح قول اي حاجه
فرح بأرتباك من نظراته اليها: استني يامي هنوصلك
ذهبت الفتاتان معاا .. وبعد ان اوصلهاا كريم
كريم بحب : مش المفروض اعرف بتروحي فين
فرح وبلا مبالاه : اظن ان احنا اتفقنا كل واحد حر
كريم بحده : لاء مش حر ، انتي ناسيه انك مراتي والمفروض اعرف انتي بتروحي فين
فرح بحده :لاء مش ناسيه اني مراتك ، بس انت ناسي ان جوازنا كان بتفاق وكل واحد هيروح لحاله ، ويااريت كل واحد يخليه في حاله لحد لما الاتفاق يخلص
كريم بغضب : والاتفاق انا لغيته خلاص ، وانتي دلوقتي مراتي قدام ربناا ، ومش هسيبك يافرح
فرح لكي تستفزه : خلاص يبقي انا الي هسيبك
نظر لهاا كريم بغضب ولكن فضل ان لا يتحدث الان ..
أما فرح كانت تشعر بالصراع داخلها ، فعندما تراهه امامها تشعر وكأنها طفله صغيره تود أن تجري عليه وتمسك يدهه وتقول لها لا تتركني ، ولكن ما فعله بها الي الان يكفي حتي لو اصبح قلبهاا ينزف بشده ، فهو من تركها وذهب لخطبة اخري
فرح بتنهد لنفسها : كده احسن يافرح ليكي وليه ..
كانت تجلس في المنزل بغضب شديد
الي ان فتح الباب ودخلت والدتها
ياسمين بغضب : كنتي فين ، أكيد كنتي معاه
كريمه بحده : انتي في ايه يابت ، انتي هتحاسبيني
ياسمين بضحك : لاا لسمح الله ، احسبك ايه ياست كريمه
كريمه بغضب : اتكلمي معايا عدل ، انتي ناسيه اني امك
ياسمين بغضب : لاء مش هتكلم عدل ، انتي اصلا مش ام (اتجوزتي وانا طفله ومكنش همك الا نفسك عارفه يعني ايه اشوف امي مع راجل غريب غير بابا ، كنت بتقطع من جوايا بس مكنتش بتكلم ، اما دلوقتي لاء مش هسمحلك
كريمه بغضب : ديه حياتي وانا حره فيها ، واظاهر ان انا دلعتك كتيييير
نظرت ياسمين لها بغضب شديد (ثم ذهبت الي غرفتهاا وامسكت بهاتفها
ياسمين ببكاء : شادي انت فين ، انا محتاجاك اووي ياشادي
شادي : مالك يا ياسمين
ياسمين ببكاء: انا تعبانه اووي ياشادي بجد
شادي ولاول مره يسمع بكاء ياسمين فهي دائماا تتظاهر بالقوي وانا لا احد يستطيع ان يجعلهاا تبكي : انا دلوقتي مع معتز ، هبقي اكلمك لما اروح
ثم اغلق هاتفه قبل ان يسمع ردهاا
معتز : مالك مضايق كده ليه
شادي وهو ينظر لاحد الفتايات ويبادلهاا بعض من النظرات التي يعلمهاا سواهم : ههههه ، اضايق واضايق ليه ، ده شكل الليله هتبدء…. ثم نهض من مكانه وذهب اليهاا
وبعد وقت قليل (كانوا يغادران المكان
معتز ضاحكا : ههههههه ، هو ده شادي
بعد ان اوصلهاا الي الفيلا … ذهب ساريعا بسيارته وهو يشعر بالضيق من تصرفاتها تلك (ولكن كل هذا بسببه
نظرت عليه فرح … ثم تنهدت بأسي
ام محمد : اتأخرتي كده ليه يابنتي ، وكمان كريم مشي تاني ليه
فرح بأبتسامه : مش عارفه ياداده ، ممكن يكون راجع الشركه تاني ، هي ماما اخدت الدوا ولا لساا
ام محمد : اه اخدته ، وقالتلي اول لما تيجي ترحويلها علطول عشان عايزاكي
صعدت فرح وذهبت اليها
امينه : كل ده تأخير يافرح
فرح : معلشي ياماما ، اصل نسيت نفسي انا ومي واحنا بنلعب مع الاطفال
امينه بحب : ماشي ياحببتي .. افتحي
افتحي بقي الدولاب
فرح بتعجب وهي تفتحه : هاا ياستي فتحته اه ، اجيبلك ايه منه بقي.. ثم لمحت فستان في غايه الجمال
فرح : الله جميل اوووي الفستان ده
امينه بحب : وهيكون احلي عليكي ، انا شوفته في مجله وعجبني اوووي
فرح بحب: بس ده شكله غالي اوووي ، وكمان ليه تعبتي نفسك انا مش بخرج ولا بروح حفلات
امينه : ليه مش هتروحي حفلات ، وكمان انتي ناسيه فرح زميلك وزميلتك الي بعد يومين
فرح : عادي كنت هروح بأي طقم ، أنا كده كده كنت هروح وامشي علطول
امينه : لاء انا بنتي لازم تروح بأحلي واشيك حاجه فاهمه
فرح وتحتضنها بحب : ربنا يخليكي لياا
امينه : ويخليكي لياا ياحببتي ، قومي بقي يلااا البسي ووريهوني عشان لو في حاجه نعرف نظبطهاا
نهضت فرح سريعاا وذهبت لأرتدائه (فقد كان في غاية الجمال حقا بلونه الفيروزي
ابتسمت امينه ودعت ان يصلح الحال لهم
جاء يوم الحفله وقد كانت فرح في غايه الجمال بفستانها.. عندما خرجت من غرفتها وجدت كريم امامهاا وهو يرتدي بدلته الانيقه
كريم بأنبهاروهو ينظر لها : جهزه عشان نروح الفرح
فرح بأبتسامه : أه جهزه
وفي تلك الاثناء رن هاتفها
كريم بحده : ما تروحي لوحدك ياشيرين وفيها ايه يعني
شيرين : اخص عليك ياحبيبي اروح يعني لوحدي (وكمان مش المفروض انك خطيبي قدام الناس والمفروض نكون قدامهم مبسوطين
كانت فرح تتابع الحديث في صمت (وبعد ان انهي كريم حديثه معها وقبل ان يتكلم
عن اذنك اصلاا انا متفقه مع اسراء ومروه زمايلي هنروح سوا … ثم تركته وذهبت ولكن امسك ذراعهاا واستوقفها
كريم بغضب : ماهو يا اما هتروحي معايا ، يا اما مافيش مرواح خالص
فرح بعند : خلاص مش عايزه اروح سيب ايدي
كريم بحده : بطلي عندك ده شويه
وقبل ان تتحدث رن هاتفهاا.. يتبع
كريم بحده: عايز اعرف جاب رقمك منين ، وايه الي مخليه يتصل بيكي
فرح لتستفزه: اظن شئ يخصني ، وده زميلي في الشغل
كريم بحده: فرح اتعدلي في اسلوبك معايا فاهمه, بدل ما هيكون ليا تصرف تاني معاكي ومع سي احمد ده
فرح بعند: والله انت ليك خطبتك ابقي اتحكم فيها براحتك ، اما انا لاء
كريم بغضب : فرح متخلنيش اعمل تصرف هيزعلك مني
فرح بعند: يعني هتعمل ايه هترفدني مثلا من الشغل عادي، هبقي ادور علي غيره
بدء كريم يقترب منهاا بشده وينظر لهاا بغضب حتي التصق ظهرها بالحائط
فرح : ابعد يااا… وقبل ان تكمل كلامهاا ،كان كريم يقبلهاا بشوق شديد، استسلمت فرح له بدون ان تشعر وفجأه
دفعته بشده .. وذهبت الي غرفتهاا
بعد ان تركته وذهبت ، ظل يقف امام تلك الفراغ بشرود ، الي انا جائت الخادمه
استاذ كريم أنسه شيرين خطيبت حضرتك تحت
كريم وبدء يفيق من شروده تلك : بتقولي مين الي تحت
الخادمه: انسه شيرين خطيبت حضرتك
كريم بضيق : طيب انا نزلهاا حالااا
اما فرح كانت تجلس علي سريرها وتضع يدهاا علي فمها ، كانت تشعر بسعاده بالغه لما حدث ولكن كل هذا ليس من حقهاا فهو قد اختار اخري وسيتزوجها بعد ان يطلقهاا وترحل
فرح بحزن : ليه يافرح هتضعفي تاني ، انتي مصدقتي تبقي قويه
ثم بدأقلبهاا يرد عليها : بس انتي بتحبيه ، وكل قوتك بتتحطم قدامه
اما عقلها: بس لو هو بيحبك مكنش فكر يرتبط بغيرك مهما كان ، لاء هو مش بيحبك
أحست فرح بالضيق الشديد من هذا الصراع ثم نهضت من مكانها وخرجت من غرفتها
قولت ياشيرين روحي انتي ، اما انا مش فاضي
شيرين : بس انت كنت قايل هتروح ، ايه الي غير رئيك … ثم بدأت تقترب منه بدلع (يلا بقي ياكريم
كريم بحده : شيرين احنا قولنا ايه ، بلاش طريقتك ديه
شيرين بحب : بس انت خطيبي
كريم : شيرين ، انتي عارفه كويس وانا قولتلك ان خطوبتنا ديه مجرد وقت وهتنتهي ،
فالمفروض نلزم حدودنا مع بعض ، وانتي وعدتيني بكده
شيرين بغضب : يااا لدرجادي بتحبها ، مكنتش اعرف ان حتت بت زي ديه قدرت تخلي كريم الشاذلي يحبها بالطريقه ديه ويخاف علي شعورهاا
كريم بحده : شيرين اتكلمي عليها كويس فاهمه وبلاش تجيبي سيرتها علي لسانك، واظن انا مخدعتكيش وانتي عارفه ارتباطنا كان بسبب ايه
كانت فرح في تلك اللحظه تستمع الي حديثهم وتبتسم لما سمعته (ولكن الجمتهاا جملة شيرين
شيرين : ديه اكيد حتت بت نصابه ، طمعانه في فلوسك واسمك وبعد ما هتاخد منك الي هي عايزاه هتسيبك عشان تدور علي حد تاني تبيع نفسها ليه
كريم بجمود وهو يتركهاا ويخرج من مكتبه : لو مش معاكي عربيتك ، خلي السواق يوصلك
كانت شيرين تقف بغضب شديد لما يفعله معاهاا ودفاعه عن تلك الفتاه، وتركها بمفردهاا (ثم همت بالمغادره وهي تستشيط غضباا
اما فرح عندما سمعت حديثهم تلك وجملة شيرين الاخيره ، احست بالوجع الشديد ، فلماذا يتهمونها بذلك لماذا يحرمونهاا ممن تحب كل هذا لانها فقيره ، فماذا لو كانت مثلهم لم كان يتجرء احد ان يتهمهاا بتلك الاتهام
كانت تتمشي بغير هدا حتي رن هاتفهاا
احمد : فينك يافرح
فرح وبدأت تمسح دموعها : معلش يا احمد مش هقدر اجي
احمد : فيكي ايه مالك ، انتي شكلك بره البيت قوليلي طيب فين وانا اجيلك
وبعد فتره من الوقت
كانت فرح تقف عند احد القاعات
احمد : اخيرا جيتي ده انا قولت انك بتضحكي عليا ومش هتيجي ، (ثم بدء ينظر لها بأنبهار شديد واووووووووووو ايه الشياكه ديه
فرح بخجل : هنفضل وقفين هناا
احمد بشرود : ها ، بتقولي ايه
فرح بخجل شديد : بقول يلاا ندخل القاعه
احمد بهيام : اه يلاا اتفضلي ، معلش اصلك النهارده جميله اووي
فرح بحده : احمد
احمد : اسف ياستي ..
كان يقف امام نفذت شرفته ويدخن بشرود تام ، فقد تغيرت حياته تماما عندما جائت فرح ، فأصبح مثل العاشق الولهان الذي يتمني قرب محبوبته ولكن هي
دائما تبتعد عنه ، كان دائما يشعر بأن الحب يجعلك ضعيف امام ممن تحب ، وانه اسوء شئ يحدث لنا فيجعلنا نخضع دائما لمن نحب ….ولكن لم يكن يعلم اننا
عندما نخضع لمن نحب يكون ذلك نابع من حبنا الشديد له الا عندما ….
كريم بتنهد : عاملتي ايه فيا يافرح ، بقيت حاسس ان قلبي مش بقي ملكي ، بقيت احس بأحساس غريب عمري ما حسيته غير معاكي انتي بس ….
ثم تنهد ثانيه وقرر الخروج من غرفته والذهاب اليها ، فهو لم يراها منذ ما حدث
ظل يطرق الباب ولكن لم ترد عليه ، ثم بدء يفتح غرفتهاا ببطئ كي لا يفزعهاا
وعندما دخل غرفتها لم يجدها …وفي تلك اللحظه رن هاتفه
ايوه ياعمر ، لاء انا مش جي ابقي بارك لاكرم واسماء بالنيابه عني
عمر بتعجب : انا كنت فاكرك جي ، ديه فرح هنا
كريم بغضب : هنا فين ، وجات امتا
عمر بتردد : لسا جايه مع احمد
كريم بحده : طيب اقفل يا عمر دلوقتي انا جاي حالاا
وبدون ان يشعر بنفسه ، طلب رقم شيرين..
شيرين وهي تمسح دموعها وتمسك هاتفهاا وترد : ايوه ياكريم … ثم بدأت معالم وجهه تتغير: لاا لا انا جايه حالااا ياحبيبي، متخافش مش هتأخر
رندا بضحك : هههههه اول ما اتصل علطول اتغيرتي
360 درجه ياسلام علي الحب ياخواتي
شيرين وبدأت تضع بعض المساحيق وتنظر للمرأه : كريم اصلا بيحبني وبيموت فياا ، بس هي الزفته الي اسمها فرح هي الي بتلوف عليه ومخلياه يبعد عني ، بس يا انا ياهي
رندا بضحك : بحبك يابنت عمتي ياواثقه من نفسك انتي ، بس يااريت لما تتجوزوا مش تنسي بنت خالك ها
شيرين وهي تغادر الغرفه : ههههه ان شاء الله ياختي ، يلا سلام بقي
عمر بأبتسامه : ازيك يافرح
كان احمد ينظر اليهم بستغراب شديد
احمد: هو انتوا تعرفوا بعض
عمر بأرتباك : ايه يا احمد مش شغالين في نفس الشركه ولا ايه
احمد بأبتسامه : معلش بقي يا بشمهندس
عمر بضحك : ماشي ياسيدي ، ممكن تسمحولي اقعد معاكواا ولاا
احمد :اكيد طبعا ، اتفضل يا بشمهندس
كانت فرح تتحدث مع اصدقائهاا وينظرون علي العروسين بحب
(اسراء واميره في نفس الوقت : يا بختهاا
فرح بضحك : حرام عليكواا البت هتموت قبل ما الفرح يخلص
اميره واسراء : بصي وراكي وانتي تعرفي نقصد مين
نظرت فرح لما ينظرون اليه وصدمت عندما وجدت شيرين تتشبث في ذراع كريم والابتسامه تملئ وجهها
كان عمر ينظر عليها ويتابع تغير ملامح وجهه ويشعر بالأسي علي حالهم تلك
شيرين بدلع : تعال ياحبيبي نسلم علي العرسان
وبعد أن باركوا للعروسان..
ذهبوا الي الطاوله التي تجلس عليها فرح
شيرين وهي تنظر لفرح بغيظ شديد : عقبالكم يابنات
اسراء واميره : ربنا يخليكي يا بشمهندسه ، وعقبالك انتي وبشمهندس كريم كمان
شيرين : ممكن ياحبيبي نقعد هنا (كانت شيرين تشير الي الطاوله التي تجلس عليها فرح
فوافق كريم بذلك (ليس موافقة علي رغبة شيرين فهو يعلم تماما بأنها جلست علي تلك الطاوله لكي تستفز فرح ليس اكثر من ذلك ، ولكن هو قرر الجلوس لكي لا تبتعد عن نظره ولا يتركها مع احمد
كانت شيرين تحاول ان تستفز فرح بشتي الطرق ، سواء بالدلع او بالقرب الشديد من كريم
ولكن من جهه اخري كانت عيون تنظر علي فرح بحزن فقد كان( عمر) ينظر لما تفعله شيرين ويشعر بالحنق الشديد منها ومن تصرفاتها
ثم نهض العروسان للرقص ، وبدء كل كابل يذهبان للرقص بجانبهم
شيرين بدلع : حبيبي ممكن نرقص ، عشان خاطري يلااا
نهض كريم معهاا علي مضض وبدأت نغمات الاغنيه تتعالي…
عشانك
لقيتك زي ما اتمنيت
وصلي دا لما بيك حسيت
عرفت ان الحياه بدأت كده
لمست من نظره قلبي هواك و قولت انا لازم ابقي معاك
سنيني و عمري ملك الحب دا
عشانك مستعد اعمل حبيبي كتير
عشانك اي حاجه تهون
مكانك هو قلبي مليني فرحه و خير
حنانك عندي يسوي الكون
في حبك مرت الاوقات بجد دا مش كلام حكايات تملي عينيا بيك متشوقه
مادام احساسي ليه هداريه
وانا جمبك هخاف من ايه
من الدنيا مليش غيرك بقي
عشانك مستعد اعمل حبيبي كتير
عشانك اي حاجه تهون
مكانك جو قلبي مليني فرحه و خير
حنانك عندي يسوي الكون
كان يتخيل ان فرح التي ترقص بين يدهه ، ينظر الي شيرين ويتخليها فرح فيبتسم لها بحب
اما فرح كانت تنظر اليهم ، بوجع شديد احست بأن حقا لايوجد لها مكان معه وبجانبه وان وجودها بقربه لا يزيدها سواا وجع فقط فلابد ان تبتعد عنه وتتركه لحبيته
كان عمر ينظر عليها بحزن واسي لما يفعله صديقه بها
ثم فجأه وجدها تنهض وتذهب
احمد :رايحه فين يافرح
فرح : همشي عشان اتأخرت
احمد :استني اوصلك
فرح وتحاول ان تمسك دموعها : لاء انا هروح لوحدي ، عن اذنك
لم تنتظر فرح رده وذهبت
افاق كريم من شروده بعد ان أنتهت الاغنيه وبدأ الموجدين بالتصفيق
ظل يبحث بعينه عن فرح لم يجدهاا
عمر : بتدور عليها ، علي فكره مشيت ، وصدقني انت الي بضيعها من أيدك ومتجيش تندم لما تخسرها ياصاحبي
ثم تركه وذهب هو الاخر ..
شيرين بحب :ميرسي اووي ياحبيبي انك وافقت ترقص معايا ، بجد النهارده اسعد يوم في حياتي
نظر لها كريم بأسي… وصمت
تعالي يافرح اوصلك
فرح وبدأت تمسح دموعهاا : متشكره يا استاذ عمر، انا هعرف أروح لوحدي
عمر: وانا مقدرش اسيبك تروحي لوحدك في الوقت ده
وبعد ضغط من عمر وافقت
عمر ويلتفت اليهاا : كريم بيحبك علي فكره يافرح ، عارف ان خطوبته من شيرين غلط بس صدقيني هو بيحب انتي
فرح بتنهد : بيحبني ، ماهو واضح
عمر بتنهد: ممكن الاول كنتي مجرد واحده عاديه بيساعدها ، بس دلوقتي بجد بقي بيحبك ، بس المشكله انتوا الاتنين بتكبروا مع بعض ومش عايزين تعترفوا
بكده
فرح بدموع: كريم مش بيحبني ، هو بيشفق عليا بس
عمر :ما انا قولتلك ممكن الاول كنتي بالنسبه ليه واحده عاديه بيساعدها وبيشفق عليها اما دلوقتي لااء ، صدقيني انتي الوحيده الي غيرتي نظرته في الحب ونستيه جرح نور
فرح بدهشه : نور!
ثم بدء يقص لها ماحدث مع كريم من 5 سنوات
عمر بتنهد : كريم بيحبك فعلاا وبجد ، وصدقيني ارتباطه بشيرين كان غصب عنه ، كان مضطر لكده مش اكتر ، مش هقولك انه مش غلطان بالقرار ده بس انتي عارفه الوسط الي كريم عايش فيه بيجبره علي بعض التصرفات حتي لو كانت غلط
ظلت تستمع الي عمر بصمت حتي ان اوصلها… ثم غادر وتركهاا بين صراع مع قلبها وعقلهاا …
كانت تجلس بجانبه في السياره ، والابتسامه تملئ وجهه
شيرين بسعاده : متعرفش ياكريم قد ايه انا مبسوطه اوووي عشان انت في حياتي بجد انت اجمل حاجه في حياتي
كريم وهو يوقف السياره امام منزلها : تصبحي علي خير ياشيرين
شيرين بأسي وهي تخرج من السياره : وانت من أهله
أما فرح كانت تجلس في غرفتها وتبكي بحرقه لما يحدث لهاا ،لماذا لايحق لها ان تبقي مع من تحب هل لان زواجها منه كان غلطه ولكن تلك الزواج هو من جعلها تتعلق به وتحبه فلو كانت تعلم ان تلك القرار كان سيعذبها بتلك الطريقه لرفضت تلك العرض بشده مهما كان حدث لها ، ولكن كل شئ مقدر
فرح ممكن تفتحي عشان نتكلم شويه
فرح : مافيش كلام بينا ياكريم ، ويااريت ميكونش بينا اي كلام لحد ما اتفاقنا ينتهي وكل واحد يروح لحاله ويااريت تحترم قراري لوسمحت (تصبح علي خير
كان يستمع لها ويعلم ان ما تفعله جزء صغير لما فعله بكرامتها ، فهو قد أخطاء عندما وافق علي تلك الخطبه ويجب ان يصلح تلك الخطئ في اسرع وقت
كريم بتنهد : فرح انا بحبك ايوه بحبك ، وعمري ماحبيت في حياتي واحده زيك، معاكي بقيت احب الحياه واحس بالسعاده مهما كانت بساطتهاا شوفت في
عنيك كل حاجه جميله الطيبه والحنيه والحب والتضحيه حتي لو علي حسابك انتي ،انتي الهديه الجميله الي ربنا بعتهالي ، عارف اني جيت علي كرامتك
كتييييير بس صدقيني غصب عني كنت بين صراع كبير بين نفسي كنت خايف اضعف واسيب نفسي واحبك ،
كنت بحاول اثبت لنفسي في كل مره اني مش بحبك وانك بالنسبالي احتياج مش اكتر حتي لما خطبت شيرين كنت بعاند قلبي كنت بقوله لاء شوفت انا مش
بحبهاا مع انه كان عمال يرد بصوت عالي علي كدبي لنفسي ويقولي انت كداب،بس سمعت صوت عقلي وسيبت قلبي ينزف وانا شايفك بتبعدي وانا شايف
قد ايه بوجعك وباجي عليكي ، نفسي بجد اقدر اعوضك عن كل لحظه جيت علي كرامتك فيها ووجعتك او بكيتك فيها نفسي امسح كل الوجع الي جواكي عايز
اكون امانك وحميتك وسندك وكل حاجه ،عايز ابدء معاكي حياه جديده فيها حب وخير وتضحيه وانا واثق ان مش هلاقي الحياه ديه غير معاكي
كان يتحدث ويسمع صوت بكائهاا
فرح اوعي تعيطي دموعك ديه بتقتلني ، بتحسسني اني عاجز وضعيف …ردي علياا يافرح
كانت فرح تقف خلف الباب وتضع يدها علي مقبض الباب ، كانت تريد ان تجري عليه وترمي نفسها بين أحضانه ، وتصرخ بشده وتقول له انا لم أحب احد غيرك
ولن احب ولكن لم تستطع تفعل ذلك فصفعات خذلانه لها كانت كثيره وجراحها تحتاح لمده كي تطيب…
ظلت وقفه هكذاا ودموعهاا تتساقط
كريم بأسي : مش هضغط عليكي يافرح تاني ولا هجبرك علي حاجه ،وصدقيني أنا هتقبل أي قرار هتاخديه سواء قررتي تكملي حياتك معايا او رفضتي وهتلاقيني ديما جنبك اخ وصديق
رفعت يدهاا من علي مقبض الباب وجلست علي الارض ، و بدأت تبكي بشده من تلك الحب الذي أنهكها كثييييراا
شيرين بدلع : ها ياحبيبي كنت عايزني في ايه
كريم بتنهد : انتي عارفه ياشيرين انا قد ايه كنت بعزك وبحترمك بصرف النظر عن تصرفاتك الي مكنتش عجباني بس صدقيني كنت بعتبرك اخت لياا ، ولما
خطبتك مرضتش اجرحك ووجعك وقولتلك علي سبب خطوبتنا الي انتي كنتي عارفه سببها كويس وان اي مشاعرجوايا نحيتك مشاعر اخوه وصداقه مش اكتر
كانت شيرين تستمع له وعلامات الصدمه علي وجهها
كريم : اسف ياشيرين علي كل الي حصل واسف لو في يوم جيت عليكي وسامحيني لو وجعتك او وهمتك بحاجه من غير قصد ، انتي بنت جميله اووي والف
واحد يتمناكي ، بس للاسف انا مش منهم مش عشان انتي فيكي عيب او اقل من حد بس ،قلبي مبقاش ملكي دلوقتي
شيرين ببكاء : اشمعنا هي حبتها اشمعنا
كريم بتنهد : معرفش ، صدقيني معرفش انا لقيت نفسي بحبها امتا وأزاي صدقيني معرفش…بس كل الي اعرفه اني بحبها وبعشقها هي كل حياتي
شيرين بضيق : كفايه مش عايزه اسمع حاجه
كريم بأسف علي حالها : خليكي صريحه مع نفسك ياشيرين انتي مبتحبنيش وانا واثق من كده ، ومش هقولك انك بتحبيني عشان انا كريم الشاذلي وكده ،
انتي بس بتعاندي وبتكابري مع نفسك عايزه تثبتي لنفسك ان اي حاجه انتي عايزاها هتكون ليكي (بس للاسف مش كل حاجه في الحياه لازم نعاند نفسناا
ونكابر عشان نحصل عليها لان في حاجات بتيجي من غير اي سابق انذار حاجات بتلاقيها دخلت حياتك فجأه وحياتك اتغيرت بسببهاا
شيرين بأسي : زي حبك لفرح كده
كريم : علي فكره فرح مراتي
نظرت له شيرين بصدمه : مراتك
كريم : ايوه ياشيرين ، وكنت ناوي اعلن عن جوازنا بس موضوع الصور والاخبار الي اتنشرت في المجالات خلاني اجل كل ده
شيرين :وليه جاي دلوقتي تقولي ليه مقولتليش من بدري ،ليه
كريم بأسي : كان غباء مني ، مكنتش عارف أني بحب فرح اوووي كده كنت بعاند نفسي ، بس في الاخر طلعت انا الخسران
شيرين بأسي وقبل ان ترحل : ربنا يسعدكم ياكريم
يااا ياصاحبي متعرفش أنا فرحان قد أيه عشان أعترفت بحبك لفرح ، وخلصت من الخطوبه السخيفه ديه ومظلمتش نفسك ولا شيرين أكتر من كده
كريم بتنهد ويرجع رأسه للخلف : ياااا ياعمر انا بجد بقيت مرتاح اووي دلوقتي متعرفش أنا كنت بتعذب قد ايه بسبب كده ، ثم قال بضحك : بس تصدق الحب بهدله فعلاا
عمر بضحك : هههههههههه هو انت لسا شوفت حاجه
كريم بضحك : هو لسا هشوف تاني ، أنا خلاص خلصت ومبقاش فيا حيل وجهد ومناهده تاني
عمربدعابه :هههههههههههههههههههههه ، ياعيني علي الحلو لما تبهدله الايام
كريم بتنهد: أتبهدلت يا خويا ، ومستعد أتبهدل تاني بس هي تسامحني ، من يوم فرح اكرم واسماء وانا مبشوفهاش ديما في اوضتهاا لم بتسمع صوت عربتي بتدخل علطول اوضتهاا ، حتي الشغل مبتجيش عشان متشوفنيش
عمربأسي علي حال صديقه : معلش ياكريم ، أديها وقت تفكر
بس كنت عايز اسال عن شيرين صحيح ،
مبقتش اشوفها من ساعة الي حصل
كريم بتنهد : بعد الي حصل قدمت استقالتها
عمر : كويس انها أخدت القرار ده ، لانه هيكون اريح ليهاا
كريم : ربنا يوفقها في حياتهاا
تصدقي انك طلعتي فالحه بجد ، سيبتهولهاا وقاعده حبسه نفسك في البيت
شيرين بحده : كفايه يارندا ، مش عايزه اسمع حاجه
رندا بحده : بس متجيش تندمي لما يتجوزها وتبقي مراته ، وتبقي حتت بت ولا جات ولا تسوي خدته منك
شيرين بضحك : هههههههه ، ماهي مراته علي فكره
رندا بصدمه : أيه مين ، بنت الساعي مراته
شيرين بحزن : ايوه
رندا بغضب : اه يابنت الايه ، والي يشوفك اول مره جيتي الشركه يقول واحده ولا ليها في اي حاجه ، لا بجد عرفتي ترسمي وتخططي كويس
شيرين بحده : ممكن يارندا تسبيني لوحدي
ذهبت رندا وهي تشعر بالحنق الشديد والحقد من فرح
رندا بغضب وغل : لو شيرين هابله ومعرفتش تاخده ، فأنا بقي مش هاهنيكي بيه ، بس هسيبه شويه يستمتع بيكي ياحلوه
كانت تجلس في المكان الذي أصبحت تعشقه وتشعر بالراحه فيه كانت تنظر علي الاطفال وهم يلعبون حولها وتبتسم
لاما بطفوله : طنطي فرح ، طنطي فرح
أفاقت فرح من شرودها تلك : نعم يا لاما
لاما بطفوله : شوفي أنا رسمت ولونت اه