وكمل علي هو وباصص على الشباك العالي والنور بتاع القمر أشاع في وجهه: الناس بتغير نفوس القرايب كل حاجه بتعدي ولما بيفوت الآوان بنندم ونتبدل ونرجع لحالتنا الطبيعية، مش حالتنا المزرية والسُخرية.
_أوقات ربنا بيختبر اللِي بيحبهم يبني، والحياة بتعلم على الضعيف بتعرفه مين عدوه ومين حبيبة أوقات بتدور
على حد بعيد وتقول اذاني واذاني فُلان وبيغلب قَوّل..
“إن الظن إثم.”
وبتاخد الضربة القوية من القريب؛ أوقات القرايب بيضحكوا في وِشك يبني منهم المُنافق الكذاب بيحكي بالموال
وراك ويعيب فيك وأنت مش معيوب.
علي: أنا اللِي كُنت طماع بس الفرق بين الأخوات بيصنع الغِل والحقد، بتحس بنقص وتقول أنا مش محبوب ليه أنا ناقصني إيه علشان مأشربش شرفة حُب وحنان من الأهل؛ التفرقة بتصنع الغرور والكُره مهما كان مين وأنا إنسان حكالك عن نفسه بالتعبير والكلام كل كلمه طلعت من لساني يا عَمّ كانت نبذة تعريف عن الراجل الحقود اللي بينك وبين شِبر في زنزانة، اللِي أذى أخوه وهو باصص في عينيه.
_أنتَ يا ولدي غواك شيطانك يبني، أنتَ مش البديل ولا مسمار فراغ معووج في خشب، قدمت جُهدك والمساعدة ومحدش رد البديل اللِي الكُل بيتمنا (الحُب)، رُحت للكُل مكسور ومحدش لم عضامك ولا طبطب عليك، داويت جروحك لحالك ومِن فتحات جروحك طلع إنسان بشع وكل جرح بيشكي على اللِي أذاه، لكن علمتك عيلتك العون ومد يد العون للمحتاجين ولو أذيت أخوك أحضنه قشعريرة الجسم لما تحضن الأحب كافية عن ألف كلمة محشورة جواك، مهما عملت مش هتهون على صاحب الدم بينك وبينُه؛ أخوك هو صاحب الفضل وهو المدين.
……………………….
في المَسـاء- بيت العم سعدي..)”
حسن كان قاعد في البيت وعم سعدي رجع من القصر ودخل.
ام حسن: جيت يا ابو حسن ادوبني احضر ليك لُقمة.
حسن: أنتَ بخير أبويا.