قعدوا على الرملة وساعدها تقعد وقال بهدوء: متفتحيش موضوعه دلوقتي.
يُسر: طيب هو اتحكم عليه بإيه مخبيين ليه على مرام، على فكرة هي حامل.
أسد بصلها بصدمه: افندم!
يُسر: اه والله حامل بجد وهتبقى عم.
أسد بفرحه: اوووووه يا.
حضنها وهي فرحت وبصتله وقالت: اهو أنتَ فيها فرحت اومال مش عايز علي يفرح زيك بمولوده.
أسد: اتحكم عليه بـ سنة.
يُسر بصدمه: بتهزر صح، بتهزر.
أسد: مبهزرش.
يُسر بزعيق: أنا سامحته وده كان غلطه أنتَ مش داري إيه اللِي بيحصل يعني فترة حمل مرام دي كلها هتعانيها وحدها.
أسد: إحنا معاها و….
يُسر بغضب: أد متهزرش لو أنت مكانه وبعيد عن مراتك وسايبها حامل بين اربع حيطان هتعمل إيه؟!
أسد افتكر سيليا وغمض عيونه لـ ثواني ودمعته نزلت على حاله.
يُسر بإستغراب: أنتَ بتعيط!
أسد هو وبيمسح دموعه وهز راسه وبص للناحية التانية وكملت يُسر بهدوء: أسد حبيبي اسمعني أنا وأُختك وأمك وعلي فاردين ضهرنا بيك متخليش حاجه تإذيك وتخوفنا عليك وتِكسرنا يا أسد.
أسد هو وباصصلها وبص للبحر: علي عايز يعيش في غابة يا يُسر، غابة ملهاش حِساب عايز يعمل كل حاجه على كيفه واللِ يقوله عرين الأسد قريب من الغابة يُقف، يُقف قوي ويقول أنا الملك والغابة ملهاش أسدين ويقتل الأسد أهو أنا الأسد ده يا يُسر عايز يقتلني ويإذيني علشان يحكم الكل ويبقى الكل في الكُل قلبه أسود يا يُسر.
……………………….
في المَسـاء- الزنزانة..)”
كان قاعد علي نايم على سريره وجِه مسجون وقال: صاحي يبني.
هز راسه علي وقام: شايفك كتوم من وقت ما جيت، هُموم الدنيا مرسومة جوه عينيك يا ولدي ولا السِجن تعبك!
علي هز راسه وقال بشفقة على نفسة: أخدت سنه، يعني عليه العوض ومنه العوض.