(في القِسم)
أسد دخل يجري زي المجنون ووقف على مكتب الشرطي: ليلى.. ليلى الخديوي عايزه أشوفها و…
قاطع كلامه الشرطي وقال: جُثمانها يا حضرة النقيب للأسف إتعدمت من نُص ساعة.
الكلام اتردد في دماغه وبص تجاه إصباع الشرطي شاور ليه شنطه سِودا كانت محطوطه فيه وقال: أنتَ قلبك
كبير يا حضرة النقيب وزي ما قولت غسلناها وحطناها في كفن أبيض ومتقلقش محدش هيعرف هتتعط في تابوت وتتدفن في مقابر عائلة الخديوي و…
أسد بدموع قاطعه وقال: العشماوي
وهز راسه ليه.
أسد: اطلعوا برا.
_أمرك يا أسد بيه.
طلعوا كلهم ونزل ليها ودموعها كانت بتنزل على جُثمان ليلى فتح بدموع السُوسته وشاف الكفن الأبيض فك الرباط
وبان وشها شهق واترمى في حضنها كان بيبكي زي العيل الصغير وقال: آه يا ليلى، آه يا أمي
كان بيبكي بحرقه وقال بدموع: ملحقتش أشبع بيكِ سامحيني، سامحيني.
طلع صورته هو وصغير وحطها داخل الكفن الأبيض وباس راسها وربط الرِباط بدموع كان بيبكي بدموع شديدة وقام قفل السوسته وطلع برا القِسم دخلوا شالوها وحطوها في عربية الشرطى طلع من ورا وهو وباصص للكفن
ودموعه بتنزل وماسك صوره هو وصغير في إيده وبيبكي مسح دموعه بقفا إيده وسُرعان ما وصلوا والشرطة نزلتها
أسد بدموع: إمشوا أنتوا.
_يا حضرة النقيب بس….
قاطعهم أسد بزعيق: قُلت أمشوا.
_أمرك يا أسد بيه.