بشعور جوايا إني قادرة أتنفس وآخد نفسي كويس، أول مره محسش بالخذلان، أوقات الدنيا بتقسى علينا بنتضطر إننا نقسى على اللِي حولينا ولما بنهاجمهم بكلام وِحش بنندم بعدين لكن هي دي الحقيقة، عمري في يوم لما بكيت محدش قالي حتى بكيتي أمتى ولو من مجرى السُخرية، كلهم طبطبوا عليا وقالوا إحنا جمبك لكن هما كانوا جمب مشاكلهم وحياتهم كُلهم منافقين حتى أهلك محدش بيحس بالإنسان إلا نفسه، أهلك بيحبوك أه
بيخافوا عليك عايزين مصلحتك لكن محدش دخل جواك ومسح دموع قلبك ولا جروحك اللي جواك أنت، محدش من أهلك هيحس بيك إلا لما تتعب صح وتوقع وتبان للكل إنك مذلول وتعبان وقتها هتضعف أنتَ وممكن يعني يشعروا بس إنهم زعلانين أو بالأخص لو جه وقت أو موضوع تاني هينسوك للأبد، أوقات بنتدارى في حُزننا
ونضحك قدامهم بيتطمنوا إننا بخير وهما أصلًا ميعرفوش حقيقة اللي جوانا وبكاؤنا كل يوم بالساعات ودموعنا المستمرة، كلها فترات وهتعدي يا أيان بس وجع الإنسان وجروحه محدش بيداويها إلا هو، لا أهله ولا اخواته ولا اصحابه هيقدروا يشوفوا الجرح نِشف أم لا ولو نشفت جروحنا بمجرد التفكير فيها هترجع تنزف تاني، الحقيقة إن محدش جمبينا لا الأهل ولا الأخوات ولا الأصحاب كُلهم وشوش مزيفه فيهم منافقين وفيهم اللي يمثل إنه حبيب
ليك بس أنت اللي هتخوض المعركة دي لوحدك كإنك جوه مبارزه وشرطها الوحيد، إنكَ أنت اللي هتفوز في الآخر، الشاطر اللي يداري جواه ميطلعش سره، حزنه، بُكاؤه، فضفضته، دموعه، سعادته لحد يكتم جواه ويستحمل وقتها هيخوض معركة فِيها جيوش وهيطلع يضحك وغمازاتُه تبان مِن إنتصاره على حِقد أعدائه.
مسحت دموعها وأيان أتأثر بكلامها ودمعته نزلت وبصلها وأبتسم وهز راسه وقالت فاطمه بكل ثقة ومسحت
دموعها: دلوقتي بس اللِي هدمر حميد، جِه الوقت اللي يشوف فاطمه البنت القوية، لا البنت الضعيفة بتاعت جلسات الكهرباء.
قامت بكل غِل وقالت: وهنتصر عليه.
أيان قام وهز راسه وقال: وأنا مستحيل أسيبك ومعاكِ في كُل وقت وهنكمل للآخر.
هزت راسها وبصلها بإبتسامة ومسح دمعته.
……………………………