حسن بلهفه هو وماسك إيدها: اوعدك لو خفيتي واخدتي العلاج وسمعتي كلامهم هخرجك من هنا وهجبلك الحبوب والمُخدارت يا نور.
نور هزت راسها وقالت بهستريا: اوعدك يا حسن، اوعدك.
نط من الشباك وقفله بشويش ودخلت الممرضه بسرعه وقالت بغضب وعصبية: بتتكلمي مع مين.
بصت للشباك راحت عنده بصت مشافتش حد وحسن كان تحته مخباي قفلته الممرضه وزعقت فيها: بطلي ضحك ونامي.
نور بصتلها وغمضت عينيها.
الممرضه بغضب: عالم كُله مجانين اعوذ بالله.
طلعت من الأوضه ونور فتحت عينيها وابتسمت هي وباصه للسقف وكانوا أتنين لابسين أبيض شيفاهم واقفين
على راسها وقالت: حسن جالي شفتوه.
هزوا راسهم وكملت: هو هيجيبلي اللي عيزاه ناموا يلا.
شافتهم ناموا على الأرض وبصولها وقالت: ناموا متبصوش ليا هتعافى لما يجيب الحبوب.
حسن كان باصصلها من ورا الشباك وحط إيده على بُقه وشهق في البُكا لما شافها بتكلم نفسها وطلع يجري مستحملش نط فوق السور ومشي في الشارع طلع عربيته كان ساند راسه على الدريكسون وبيبكي زي الاطفال ويقول: اه يا نور اه.
كان بيبكي بعلو صُوته وبص قدامه وبص للمصحه وقال: أوعدك هتخرجي من هنا قريب ولما تخرجي الو**** هيكون في قبره والله هيتقتل يا هيقتل نفسه بنفسه، وعد مني يا نُور، والله وعد يا حبيبة الرُوح وعد.
مسح دموعه وساق عربيته للقصر.