ليلى: ومش ندمانه هو مقامه التُراب، وانا بعته للي خلقه،
جبل بوجع هو وباصصلها ودمعته نزلت وقال هو ومصدوم: ولما اتسجنت ظُلم في موته موجعكيش قلبك عليا يا ليلى؟
ليلى بدموع هي وبتشاور لنفسها بهستريا ومكانتش طبيعيه : انا خرجتك يا جبل انا اللي وريت للشرطه وقتها
الفلاشه اللي في الخزنه فوق انك مش انت وان….
جبل بزعيق قاطعها وقال: وانك ضحكتِ على الشرطة وورتيهم الفلاشه اللي واقفه فيها عند الشباك انتِ وانا دخلت بعد ما انتِ طلعتي…. وانتِ اللي بتضحكي عليهم وعليا، وصلت بيكِ تقتلي وتمشي في جنازة الميت كل ده.
ليلى: انت مش مكاني علشان تحس بالوجع اللي في قلبي، ياخي انا يوم ما بيولد ابن سيف العشماوي كنت بموت
بالبطئ ومحدش قالي انتِ فين حتى، رسمت احلام في دماغي اني احققها انا وهو وابني ومن اول ما فتح عينيه كنت بوريله الصورة دي
وطلعت الصورة من الصندوق: بوريله صورة ابوه سيف العشماوي وهو اول اسم قاله بابا، ولما واجهته بيه انا ووشي كله فرحان كان فيه امل جوا قلبي انه يفرح ويتقبلني انا وهو لكن باسه وخده في حضنه واداني دهره وقال
اقتلوها انا مخي مكنش مستوعب ضربوني وانا بنده عليه وهو طلع العربية ومشى من وقتها مشفتش ابني تاني فاهم نسيت ريحته من كتر الضرب ولما صعبت عليهم رموني قدام المستشفى، انا عارفه انت مش هتحس بيا ولا باللي بقوله ولا حد هيحس بيا علشان كده قررت إني اسلم نفسي يا جبل واحكيلهم كل حاجه وبالدليل الفلاشه اللي جوه والقناع ده.
جبل بصلها وحط راسه على دماغه بتعب وحط ايده على قلبه وقال بتنهيده طويله: ااااه يا أم يُسر.
كان بيبكي بِعلو صوته ويهز راسه برفض ومكنش متقبل وبيبكي ويزيد في بكاؤه
قامت ليلى وقالت: في حاجه تاني يا ابو يُسر عايزه اقولهالك…
بصلها بهدوء وهز راسه هو وبيمسح دموعه
ليلى بدموع هي ومنزله راسها للأرض: بنتك ماتت يا جبل
جبل الخديوي قام وقال بصدمه: يعني إيه؟
ليلى بدموع هي وبصاله: يُسر مش بنتك الحقيقية ولا بنتي يُسر اتبدلت في المُستشفى، بنتنا ماتت لما اتولدت
زادت في بُكاؤها وقالت بخوف منه وصرخت أكتر: يُسر بنت أم حسن خدامة قَـصـر العـشمـاوي.
يتبع…