ام حسن بصت بعيد وقال: جبت بنت بعد حسن واتوفت في المستشفى وقتها اول ما اتولدت يبنتي وبعديها اتقطعت الخِلفة من عند ربنا.
سيليا: ربنا يرحمها يارب شفيعة إن شاء الله.. بتحبي حسن؟
ام حسن: وفيه حد يبنتي ميحبش ضناه اللي كبره وعلمه الصح من الغلط، حسن ابني الوحيد هو كُل حياتي هو
عيني اللي بشوف بيها بخاف عليه واغير عليه حتى وهو كبير يبنتي، ولما بيبعد عني يوم او اتنين او حتى ساعات قلبي بيتقبض عليه بشغل تفكري بالشغل هنا بس قلبي واخده معاه انا الحُب اللي بحبه لـ حسن عيزاه يحبه لمراته وعياله علشان مبقاش انانيه.
سيليا رتبت على كتفها وقالت: بتعيطي ليه دلوقتي.
ام حسن بدموع: مش عارفه لو جرتله حاجه هعيش ازاي من غيره ده مش هقدر اتنفس وقتها، لما بيبقى ولد وحيد لا اخوات ولا بنات الام والاب بيبقى املهم كله فيه لو اتأذي بشك دبوس بس قلبنا بيتقهر انه بيتألم ولو دقيقه، حسن ده كل حياتنا أنا وعمك سعدي.
سيليا مسحت ايدها وراحت عندها حضنتها ورتبت على كتفها وقالت هي وبتبوس على راسها: ربنا يبارك فيه وفيكِ يا ام قلب ابيض وتشوفي اولاده احفادك يارب العالمين ويرزقه بعروسه تكوني امها انتِ وتعوضك عن حرمانك لبنتك….. برضوا كده خلتيني اعيط.