ومواد غيرها مما جعلها تتوقف عن عملها الخاص لتشعر بالإحباط أصبحت تعمل فقط على تسويق صفحاتها طوال النهار و والدتها لم تكن راضية عن جلوسها طوال الوقت أمام الهاتف و أبدت إعتراضها عدة مرات
سامية بغضب: يا بت قومي لملمي الكركبة الي إنتي فيها دي أبوكي راح يجيب أختك النهاردة وأنا لسا مجهزتش حاجة
سمر بملل: تجهزي إيه ياما دي نهاد بس الي جاية
سامية: أيوه نهاد جاية وبفكر أحتفل بيها زي ما رفعت راسي و تفوقت في جامعتها و أتباها بيها وسط الناس
سمر بلعت ريقها وتجمعت الدموع في عينيها لا إراديا: طب و المطلوب مني؟
سامية دون أن تنتبه لتعابير وجههة: قومي ساعديني أروق البيت و روحي إشتري لأختك قالب جاتوه
ولا إنتي مش فرحانة لأختك
سمر حاولت جعل صوتها طبيعي: فرحانة و فخورة بيها طبعا
سامية: طب يا ستي وريني و نشطي نفسك كده إعمليلك حاجة بدل قعدتك. على التلفون
إبتسمت سمر محاولة إخفاء حزنها لم تهنأ طويلا بحب والدتها و إفتخارها بها فهي منذ أن قصرت في موضوع المال عادت لمعاملتها الفضة معها و لم تكتفي بشكوتها منها طوال الوقت لزوجات عمها أو خالها ومن كسلها في البيت
بل وصلت أن عايرتها بمرضها(أنا قلبي مكانش مرتاح لشغل ده من الأول بس إنتي مسمعتيش مني و أدي النتيجة قومي وسيبي التلفون من إيدك قبل ما تبقي عميا و منلقاش نداوي فيكي إيه ولا إيه، اه ياربي ألاقيها منين ولا منين، مين هيرضى بيكي دلوقتي إذا كانو في وقتنا ده حتى الكاملة من كل حاجة و مش عجباهم هييجو يطلبوكي