كانت تتكلم وهي تنظر للطريق إلتفتت له عندما لم تجد رد لتجده يطالها بنظرات لم تفهمها
سمر: مالك بتبصلي كده ليه؟
مهاب: إنتي كويسة؟
سمر استغربت سؤاله: أنت شايف أيه
مهاب : حاسس إن صوتك متغير كأنه كنتي بتعيطي
سمر ابتسمت محاولة إخفاء ضيقها: لا أنا تمام بس..
كان مهاب موجها نظره للطريق أثناء قيادته لكنه ألتفت إليها بنظرة خاطفة: بس إيه؟
كانت سمر تضع يدها في فمها كاتمة شهقاتها و دموعها تنزل بصمت
إضطر مهاب أن يقف على جنب ليسألها بقلق: سمر
سمر ببكاء: أنا تعبت اوي يا مهاب هي ليه مصرة تجرحني كده كل مرة بتثبتلي إني مليش قيمة عندها
مسحت دموعها و التفتت له بجسمها: عارف إن النهاردة مكانتش أول مرة؟ هي قالتلك إنها بتدعي كده في لحظة غضب مش كده؟ إنت عارف لما حسبت كام مرة ممكن تكون قالت نفس الكلمة لنهاد او دعت عليها في لحظة
غضب زيي لقيت إنها ولا مرة عملت كده يمكن عشان ولا مرة غضبت عليها زيي أنا لما حاولت أرضيها و معرفتش لقيت نفسي بأمن على دعاها في إن ربنا ياخدني يمكن كده ترضى عني و ترتاح
كان مهاب يستمع لها دون أن يقاطعها بكلمة فقط تركها تفرغ ما بداخلها لكنه عند سماعه أخر جملة هب باتجاهها يضمها نحو صدره بلهفة: بعد الشر عليك إوعي تقولي كده تاني
أما سمر شعرت براحة بعد أن أخرجت كل ذلك الكبت بداخلها لم تشعر بنفسها الا وهي داخل حضنه مربتا على