ميليسا بجمود و مسك إيديها عن قصد و دي حركة خلت ميليسا تتوتر و تقلق ، و قالها بجمود و غموض : أنتي فعلاً كلامك صح ، بس أنا الي تعبان و مش عارف أفكر ، و صدمتي و كسرت قلبي بس الي خلتني كده ، بس أنا محتاجلك ، أنتي عارفة أنتي غالية عندي ازاي ، (ضغط علي إيديها و كأنه بيستمد قوته منها و طبعآ كل دا تصرفات كدابة و خداع منه و قال ) خليكي جانبي متسبنيش .
ميليسا عيونها كانت مدمعة و قالت بتوتر : أ ..أكيد هبقي جانبك أحنا أهل .
و أدهم فضل علي وضعه مسبش إيديها و زي ما يكون بيخليها تبقي مستسلمة لكلامه و بيستطعفها ، و كان لسه هيكمل كلامه فتحي دخل و ميليسا قامت و هي متوترة و قالت : عمو فتحي .
فتحي : أطلعي يا ميليسا نجوي عوزاكي برا .
ميليسا : حاضر .
ميليسا خرجت و فتحي قعد قدام أدهم و قاله بحدة : لو الدنيا كلها مخدتش بالها من تفكيرك و تصرفاتك أنا الوحيد الي واخد بالي منها ، أنت تعبان أيوه ، و مجروح أيوه ، و هتاخد فترة علي ما تروق أكيد ، بس إنك تفكر تأذي حد أقسم بالله يا أدهم أنا الي هقفلك .
أدهم ببرود : مش فاهمك .
فتحي بشدة : لاء أنت فاهمني و فاهمني كويس أوي كمان ، لو قربت من ميليسا يا أدهم أنت حر في الي هيحصلك .
أدهم أبتسم بسخرية و قال : طبعاً الي جه في دماغك إني هعمل زي الروايات و أتجوزها و أنتقم من مراد فيها و أعذبها في الجواز صح ؟؟؟؟ ، أطمن يا بابا ، (كمل كلامه بحقد و شر ) أنا هتصرف غير كده ، (كمل ببرود ) أنا و ميليسا متربيين سوي و دايمآ أصدقاء ، يعني مش هعرف أتجوزها ، لكن كلنا عارفين إن ميليسا بتحبني ، و بتحبني أوي كمان ، و أنا هلعب علي النقطة دي .
فتحي زعق و قال : أنتي اي يا أخي ، جايب الجبروت دا منيين ، ليه تأذي مشاعر بني آدم و تدمره ، ليه تلعب بيها هي عملتلك اي ؟؟؟؟؟ ، أنت يا ابني اي !!!! ، أنت متخيل إنك هتلعب بمشاعر بنت بتحبك ، دا أنت متستاهلش ضفرها حتي .
أدهم بدموع و إنفعال : و أنا مصعبتش عليهم لما لعبوا بمشاعري أنا كمان !!! .
فتحي بزعيق : دا أنت مريض بجد ، فين اللعب دا ، سلمي عمرها حتي ما قالتلك كلمة حلوة ، عمرها حتي ما أدتك أمل ، أنت الي وهمت نفسك ، فين لعب المشاعر الي بتتكلم عنه دا !!! ، أنا هقولها تبعد عنك و وريني بقا هتقربلها ازاي و أنا هغضب عليك لحد ما أموت .
أدهم بإستفزاز : قولها ، أصلآ مش هتصدقك عشان بتحبني ، أسألني أنا العشق بيعمل في الواحد اي .
فتحي : مش كل العشاق أغبية و مبيفهموش زيك يا أدهم ، مش كل العشاق حقودين و الشر مالي قلوبهم ، العاشق دا المفروض بيكون كله حنان و حب و طيبة قلب ، عُمر ما كان العاشق شخص مؤذي ، لكن فيه أغبية بيصمموا إنهم يبقوا مش كويسيين في عشقهم ، أتحكم شوية في نفسك يا أدهم ، المشاعر دي المفروض تكون مشاعر حنية و تسامح مش حقد و أذية ، القلب رغم إنه بيريح لكن ساعات بيودي في ستين داهية ، و مش كل الي
بيحبوا مشاعرهم متحكمة فيهم ، خليك متزن يا ابني .
أدهم بصله بعدم أهمية للي بيقوله و سابه و خرج .
في بيت مراد .
دخل هو و سلمي الي كانت عيونها مدمعة و خايفة جدآ من الي أدهم عمله ، مراد حضنها و قال بإبتسامة إطمئنان و حنان : أنا معاكي .
سلمي دموعها نزلت من عيونها و قالت برعشة في صوتها : دا رفع عليك السك*ينة يا مراد ، دا كده ممكن يق*تلك في أي لحظة .
مراد طبطب علي ضهرها و هو حاضنها و قال بتنهد : لاء متخافيش ، دي كانت لحظة غضب مش أكتر .
سلمي غمضت عيونها و قالت بخوف : أدهم مش هيسكت .
مراد خرجها من حضنه و قال : مش عاوزك تقلقي خالص ، مفيش حاجة مستاهلة ، (كمل بإبتسامة و قال ) خلينا
في نفسنا و نبعد عن المشاكل شوية ، بقيتي مراتي ، أنا مش عارف أوصفلك فرحتي دلوقتي عاملة ازاي .
سلمي ضحكت ضحكة خفيفة و قالت : أنا ملبستش فستان أبيض .
مراد أتنهد بحزن و قال : و الله العظيم يا سلمي أنا كنت هعملك فرح الناس كلها تتكلم عنه ، بس الظروف الي حكمت علينا ب كده .
سلمي حاوطت رقبته بإبتسامة و قالت : علي فكرة أنا مش زعلانة ، المهم إني معاك و دا المهم بالنسبة لي .