_ ألف ألف مبروك يا بشمهندس ، بعلنك دلوقتي يا سلمي زوجة البشمهندش مراد أحمد محمد السيوفي .
المأذون قام و مشي و أنا خدت سلمي في حضني و كأن هي طوق النجاة من كل حاجة كان هتغرقني ، بوستها من راسها و أنا بحاوط كتفها بإيدي و كنت لسه هتكلم بس أحمد قال بقلق : بس أدهم مش هسكت .
مراد بجدية : سلمي بقت مراتي يا أحمد ، خليه يفكر يقرب منها عشان ساعتها يا قا*تل يا مق*تول .
سلمي بدموع و خوف : يا مراد عشان خاطري متفكرش كده ، لو بتحبني بجد أبعد عن المشاكل ، أنا خلاص بقيت مراتك أنت ، و هو سواء برضاه أو غصب عنه هيتقبل دا عشان مفيش حل غير كده ، بلاش التفكير الشراني دا .
مراد أبتسملها بإطمئنان و قال : متخافيش ، تصرفاتي كلها هتبقي رد فعل عليه مش أكتر ، (كمل كلامه و هو
بيمسك إيديها و بيقول بإبتسامة ) : يله .
في البيت .
أدهم كان زي ما يكون أتجنن ، مبقاش قادر يتحكم في تصرفاته ، الغضب و الحقد عامي عيونه ، كان بيكسر في كل حاجة قدامه بعصبية و بيقول : و الله مش هسيبه ، أنا ياخدها مني يوم كتب الكتاب و يهرب بيها !!!! ، مش هرحمه .
ميليسا قالت بإنفعال و دفاع عن أخوها : يهرب اي هو أنت شايفه حرامي سرق حاجة و هرب ، مراد دخل النادي قدام الكل بس أنتو الي مشوفتهوش ، و خدها و خرج بيها ، و بعدها عرف الحقيقة و الكل دلوقتي معاهم ، أنت الي إنسان حقود و كنت بتغير منه و مستحملتش إن سلمي تحبه هو و متختاركش أنت .
أدهم بعصبية : ملكيش دعوة أنتي متتكلميش خالص ، و أبعدي من قدامي دلوقتي .
ميليسا بدموع و إنفعال : لاء مش هبعد ، و فوق بقا من الي أنت فيه دا ، و تقبل الواقع و أرضي بلي ربنا كاتبه ، هي مش عوزاك يبقي هتخليها تعيش معاك ازاي بالعافية يعني !!!! ، هو أنت مش خايف من ربنا بسبب الي بتعمله دا ؟! .
أدهم بعصبية شديدة : قولتلك و أنتي مالك أنا هعمل الي أنا عاوزه ، مفضلش غير عيلة زيك تيجي تنصحني كمان !!! ، (كمل كلامه و هو بيكسر الفازة و بيقول بغضب و عصبية ) أطلعي برا عشان مأذكيش أطلعي .
ميليسا خرجت بنرفزة و دموعها نزلت من عيونها و هي بتقول : هيفضل كده مش هيتغير غبي .
قاطع كلامها دخول مراد من باب البيت و سلمي في إيده .
نجوي أول ما شافت سلمي قامت بإنفعال و قالت بصوت عالي : أنتي اي الي جابك هنا ، أمشي أطلعي برا ، مش كفاية الي عملتيه و وقعتي بين الأخين ، عاوزة اي تاني منهم .
سلمي دموعها نزلت في صمت و مراد قاطع نجوي في اللحظة الي أدهم سمع فيها صوت نجوي و نزل علي السلم و مراد قال بشدة : ماما لو سمحتي أتكلمي معاها كويس ، هي لا وقعت بينا و لا عملت حاجة ، ابنك هو الي خطط و عمل كل المصايب دي ، و سلمي دلوقتي مراتي علي سنه الله و رسوله و أنا مش هسمح لأي مخلوق علي وجه الأرض إنه يزعلها .
فتحي لما سمع الي مراد قاله حط إيده علي راسه و سكت ، و جدهم فضل ساكت ، و أدهم سمع الكلام و هو واقف على السلم و أتصدم صدمة عمره ، حس و كأن سهم مسموم أتغرز في قلبه مباشرةً و مدلوش فرصة يعبر عن وجعه ، نزل ليهم و عيونه عليهم و هو بيقول بصدمة و عدم تصديق : سلمي أنتي أتجوزتيه هو و سبتيني أنا ؟! .