-صدقيني أنا كويسة اوووي يا ماما وياسين كويس معايا اووي …بس دي حياة جديدة …مسؤوليات جديدة طبعا في البداية لازم تكون مرهقة وعندي رهبة من حياتي الجديدة…هو ده الموضوع بس متقلقيش انتِ يا ست الكل …
وضعت والدتها كفها علي قلبها وقالت:
-ربنا يريح قلبك يا بنتي زي ما ريحتيني …متعرفيش أنا مبسوطة قد ايه عشانك …مبسوطة أنك فرحانة مع جوزك يا ورد أخيرا …بعد كل اللي عانتيه جه وقت أنك تفرحي …انتِ تستاهلي كل خير يا بنتي …
ابتسمت ورد لتضمها والدتها الي صدرها …شعرت بالذنب لانها كذبت عليها ولكن الراحة التي غشت وجه والدتها تستحق …هي تريد لوالدتها أن ترتاح ولا تحمل همها وهي من سوف تتعامل مع هذا البارد قليل الذوق …
ت
وعدت ورد بداخلها وعينيها البنية تبرق بقوة !!…
ابتعدت ورد ما ان سمعت الباب يُفتح وظهر ياسين ..
-وأنا اقول البيت نور ليه اتاري حماتي سر سعادتي عندنا …
نظرت ورد بصدمة إليه وهي تفكر انه يستطيع نطق شئ جيد..عجيب ظنت ان فمه لا يقذف الا الإهانات ولكنه الآن رجل طبيعي …حسنا هذا غريب …
نهضت والدة ورد وهي تسلم عليه رفع ياسين كفها وقبله بإحترام لتتسع عيني ورد وهي لا تصدق ….لا..لا هذا ليس ياسين …لا بد أن قد أصابه مش شيطاني …لا يمكن أن يكون بهذا الادب…
اقترب ياسين من زوجته وقبلها علي رأسها وقال:
-وحشتيني يا عمري …بجد وحشتيني.
لقد فقد عقله حقا …هو ليس علي طبيعته فنظراته الباردة اصبحت دافئة الآن تنظر إليها بحب …
فرحت والدتها وقالت ببهجة: