شدت علي كفه وقالت بلهفة:
-أنت موجود النهاردة وهتاكل معايا صح ؟!
قبل عدي رأسها مبتسما وقال :
-أيوة هناكل كلنا سوا النهاردة روحي غيري هدومك وانا وصيتهم يعملولك كل الأكل اللي بتحبيه …أشرق وجه ليان فنادرا ما يأكل شقيقها معها …من الاساس نادرا ما تراه ولكن رغم ذلك تعشقه جدا …فرغم كل شئ …ورغم الحقيقة
المؤ.لمة الا ان عدي لم يعاملها بسوء أبدا أحبها حتي أكثر من حياته …هي متأكدة من هذا الأمر …
ركضت صاعدة الي غرفتها لينظر عدي الي موسي الواقف امامه ينظر إليه وفي عينيه يسكن خوف أقلق عدي …
أشار له عدي ليدخل مكتبه فهز موسي رأسه…
…….
دخل عدي الي المكتب يتبعه موسي الذي كان يحك شعره بتوتر بينما ما زال قلبه يدوي داخل صدره ….لقد عاش خوف ان تفقد من تُحب مرة آخري وهذا كان أقسي شئ قد ذاقه يوما. ..
-أنت شوفت حد منهم ؟!
قالها عدي وهو يتنفس بإرتعاش…فحال عدي لم يختلف عن حال موسي الأثنان يتشاركان نفس الخوف من فقد ليان …كلاهما يهتمان بها …مستعدان للتضحية بحياتهما من أجلها وهذا صحيح فعلا ….لا مجال للشك في الأمر …سواء عدي او موسى …الأثنان ليان تمثل لهما أهمية كبري …تمثل جزء مهم جدا من حياتهم والحياة بدونها لا
تستحق العيش …
جلس موسي علي المقعد وهو يرجع رأسه للوراء …يجمع كلماته ليخبره ما الذي حدث منذ قليل …