انتفض شريف تقريبا وجواهر تلج لمكتبه كأنها عاصفة مُهلكة …كانت غاضبة …غاضبة بحق….وجهها يكاد ينفـ جر منه الدماء من شدة الغضب …عينيها رطبة بفعل الدموع ولكن هذا لم يقلل أبدا من غضبها…كانت تنظر إليه بغضب
…بصدمة وقهر …ويعرف فيما تفكر الأن …لابد انها تفكر أنه حقـ ير ولكنه حقا لا يهتم بتفكيرها عنه …لا يهتم …
-كويس أنك عرفتي عشان مشيلش هم أني خد.عتك…مش عايز أحس بتأنيب الضمير.!!!
-أنت أكيد مجنو.ن…ضمير أيه هو أنت عندك ضمير من أساسه !!!
صرخت به بجنون ليبتسم بسخرية ويقول:
-مقبولة منك يا جواهر بس للأسف مفيش حل تاني ليكي ولا ليا …احنا الاتنين أتورطنا خلاص …لو مش هتنفذي كلامي ..هتضطري تشرفي في السجن معايا …
-أنا ممكن أبلغ عنك بتهمة التز.وير علي فكرة …ممكن …
قاطعها شريف مبتسما وقال:
-علي مهلك يا متر …صدقيني قبل ما تفكيري تعملي كده.هكون مقدم الشيكات وساعتها أنتِ هتدخلي السجن قبلي وأنا هاجي وراكي ونونس بعض يا جوجو …
-أنت معندكش ضمير !!
صرخت بها ودموعها تتساقط فقال شريف وهو يشعر بالملل :
-أنا مش عارف هتنفعك بإيه الدراما اللي بتعمليها كل ما تشوفي وشي دي…صدقيني كلامك ده مش هيخليني أحس بالذنب وأتراجع…لا لا يا حبيبة قلبي مش هيحصل أبدا …أنتِ هتتجوزي عدي رشيد خلاص …مقدمكيش حل الا
ده ..حل ينقذنا أحنا الاتنين …
-وأمي ..أمي اللي هسيبها لوحدها دي أوديها لمين ؟!
نفخ شريف بضيق وقال :
-علاجها هيبقي علي حسابي هحجزلها في مستشفي كبير تتعالج تقديرا لمساعدتك ليا مش أكتر وتقدري تزوريها