أغمضت عبير عينيها وتنهدت وهي تقنع نفسها ان جواهر ذكية ولابد انها قد تصرفت يجب ألا تقلق عليها …ثم ان والدها لن يستطيع أن يفعل أي شئ معها …ستكون بخير بكل تأكيد ..يجب أن تركز علي نفسها وتقرر خطوتها القادمة ..فهي لا يمكنها المكوث بمنزل أمير أكثر من هذا …
نظرت الي المكرونة وجدتها قد نضجت قامت بتصفيتها ثم اضافت الصوص عليها …بعدها أخرجت صدور الفراخ المتبلة وقامت بقليها …وعندما أنتهت نظرت الي الساعة وجدت ان أمير سوف يأتي بعد خمس دقائق …غطت الطعام بسرعة ثم أرتدت الشعر المستعار والشارب واللحية وانتظرت قدومه …
…
مرت الخمس دقائق وكان قد أتي أمير وهو يرتدي ملابس العمل أغمض عينيه وقال:
-أيه الريحة الحلوة دي يا باشا …
ابتسمت عبير وقالت:
-اتفضل علي الحمام عقبال ما أحط الاكل علي السفرة…
ضحك امير وقال:
-أسمها طبلية يا نوح ..طبلية …
ثم ولج بسرعة للحمام ليستحم …
بعد قليل خرج أمير من الحمام وهو يجفف شعره جيدا…تعلقت عيني عبير به وهي تبتسم ..جلس علي الأرض وهو يشم رائحة الطعام وقال:
-تعرف يا نوح ..أنا من وقت ما أمي الله يرحمها ماتت مشمتش روايح حلوة زي كده في البيت ..يا جدع ده أنا حبيتك لدرجة اني مش عايزك تمشي ..بكلمك بجد والله خليك عايش معايا هنا
ابتسمت عبير بقلق وهي تفكر انه لو عرف الحقيقة بالتأكيد هذا لن يكون كلامه!!!