-اتفضل ..
قالتها بنبرة مرتفعة قليلا …فُتح الباب ليدخل عدي …
أعطته ليان ابتسامة لطيفة وقالت:
-أزيك يا أبيه ..جيت من السفر أمتي؟!
اقترب منها وقبل رأسها وقال:
-توي جاي…الحمدلله خلصت المشا.كل اللي معايا وبكده اضمنلك مش هسافر تاني وهفضالك للأبد …
تمعنت فيه بقلق وقالت:
-عمي ..
-متقلقيش خلاص خلصت الحوار معاه مش هيقدر يعمل حاجة …
تنهد.وهو يتمني ان تنطلي عليها كذبته …
ثم اولاها اهتمامه وقال:
-أنا لاحظت ان بقالك فترة مبتطلعيش من اوضتك الا علي الأكل بس ..حتي الكلية مش بتروحيها خير يا حبيبتي …فيه حاجة
هزت رأسها مبتسمة وقالت:
-مفيش حاجة يا أبيه …بس الفترة دي عليا امتحانات كتير فكنت بستعد ليها وكنت في الاوضة بذاكر
وهي لم تكذب عليه …هذا كان صحيح نسبيا فهي بجانب بكاؤها الشديد بسبب ما فعله موسي هي أيضا اغرقت نفسها في الدراسة كي تنسي قليلا وللعجب في هذا الأسبوع أنجزت الكثير …وأصبحت الدراسة هي المهرب الوحيد من مشاعرها البائسة تجاه موسي …الطريقة الوحيدة لنسيان كيف جر.حها