-الحمدلله …
-وصيهم يجبولها آكل واديها أجازة النهاردة متشتغلش..
-ماشي يا دكتور ..
قالتها منى بطاعة…
…..
بعد قليل عادت رانيا الي وعيها ونظرت الي منى التي كانت تمسك كفها..ابتسمت منى وقالت:
-حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي خضتيني عليكي ..بس دكتور يحيي طمنني وقالي أنك هبطتي عشان مأكلتيش
حاجة وركبلك محلول ..بس يخلص تأكلي شوية وبعدين تمشي وتأخدي إجازة النهاردة وبكرة كمان لو حابة …
كانت رانيا شاخصة العينين لها …تشعر بالخواء التام…لا الحزن ولا الفرح يقبع في قلبها..هي فقط متبلدة الشعور…يبدو انها لكي تعيش في هذا العالم يجب أن تكون بلا مشاعر !!!
………………..
فتح باب سيارته وهو يعطيها ابتسامة ساحرة ويقول:
-أتفضلي يا هانم …
خرجت وضجيج قلبها يرتفع …لقد أتت معه فعلا …قبلت دعوته للغداء…ولن تنكر انها اليوم تأنقت أكثر من اللازم من أجله …أرادت ان تري نظرات الإعجاب بعينيه وكم فرحت عندما رأتها بالفعل …
-ناوي تأكلني أيه النهاردة ؟!
قالتها نسرين مبتسمة له وهي تسير بجواره …وضع كفه علي ظهرها وهو يقودها للمطعم قائلا:
-بتحبي الشاورما صح ؟!هأكلك أحلي شاورما ممكن تدوقيها في حياتك…
قادها الي طاولة صغيرة واجهتها الزجاجية تطل علي البحر …استمتعت نسرين بالمشهد الرائع وعلي الرغم من