-تحبي امشي ومكملش فطار يعني ؟!أنا ورايا شغل ..
-شغل ..شغل …شغل …حياتك كلها شغل يا يحيي انت داخل علي اتنين وتلاتين سنة ولسه متجوزتش …ولا خطبت …ولا ارتبطت حتي …يا ابني انت حياتك لاما دراسة لإما شغل ..
مفيش جديد …يا حبيبي أنا عايزة اشوفلي حفيد قبل ما أموت …
قالت ليلي كلماتها الأخيرة بحزن بالغ …تنهد.يحيي وقال:
-يا ماما ما اخويا سامر اتجوز وجابلك تلاتة تلعبي معاهم ليه مصممة أني اتجوز كمان !!
-يا حبيبي انت الكبير ولازم تتجوز …عايزة اطمن عليك وأفرح …يا بني دي سنة الحياة …
هز يحيي رأسه بيأس وقال:
-بصراحة أنا مش عايز أتجوز يا ماما …مش عايز …مشاكل الجواز قفلتني منه …أنا مش فاضي اصلا ادخل واحدة
حياتي أنا حابب اعيش بالشكل ده اني اتعلم واشتغل وبس …أنا حابب حياتي كده …
نهضت ليلي وقالت بإنفعال:
-وانا مش حابة حياتك دي يا استاذ يحيي …ايه الحياة اللي انت عايشها ده !!انت يا حبيبي ممو.ت نفسك بالطريقة دي ..مش عايز تتجوز ولا تخلف…مش عايز تعيش …كل اللي حابب تعمله أنك تكرس حياتك للطب…ماشي ده
حلمك وانا مقدرة كده …بس حلمي أنا أمك ..نفسي اطمن عليك ..نفسي …ما تقول حاجة يا مدحت …
خاطبت ليلي مدحت الجالس بهدوء لا يقوي علي الاعتراض. …
نظر مدحت وقال:
-ما تسبيه براحته يا ليلي …كل واحد واختياراته …