ارادت بالفعل ان تخترع أي حجة كا.ذبة ولكن صوتها أختنق ….لم تستطع التحدث …شعرت وكأن شئ قاسي صلب يسد حلقها فلا تستطيع التنفس حتي …وبدلا من ذلك تدفقت دموعها أكتر وشهقاتها تعالت
-يا حبيبتي يا بنتي مالك ؟!
قالتها سوسن برعب لترتمي جواهر في احضانها…تضمها إليها بقوة وهي تبكي بطريقة عنيـ.فة …أخذت تبكي للحظات طويلة بين ذراعي والدتها …كان دوما تخفي دموعها عن والدتها …لم ترد أبدا ان تحزنها ولكن الأمر الآن يفوق طاقتها …هي وقعت بالفخ …هي مُحاصرة من كافة الإتجاهات ولا سبيل أبدا للنجاه…لقد أنتهت …تد.مرت وهي من كتبت نهايتها بيدها عندما ساعدت عبير علي الهر.ب …وهي الآن سوف تنال عقابها كاملا !!
-مالك يا جواهر قلقتيني عليكي والله ؟!.
قالتها سوسن وقلبها يتمز.ق بسبب أبنتها …يعلم انها تحملت الكثير ولا تشعرها بأي شئ ولكن يبدو أخيرا انها انفـ.جرت …
ابعدتها سوسن ودموعها تطرف من عينيها وتقول:
-أنا عارفة…عارفة أنك اتحملتي كتير عشاني …حقك عليا يا بنتي …حقك عليا ….من أول ما وعيتي علي الدنيا وأنتِ تعبانة بسببي حقك عليا ..حقك عليا …
بكت جواهر أكثر بسبب كلمات والدتها وجذبت كفها وهي تقبله بقوة وتقول بصوت مختنق:
-لا اوعي تقولي كده…أنتِ نور حياتي ..والتعب اللي بتعبه عشانك هو الحاجة الحلوة في حياتي بس أنا مخنوقة شوية …
جذبتها سوسن للداخل وجلست علي الأريكة وجعلت جواهر تنام علي قدمها ثم ربتت علي شعرها وهي تقول