وقفت النادلة قربه لأخذ طلبه ليستمع لصوتها ويرفع رأسه يتفاجئ عندما رأها تقف بالخارج لشراء المثلجات… ترك المكان وخرج
مسرعاً… تتجمد من الخوف عندما رأته يركض نحوها ليحتضنها..
سقطت مثلجاتها بالأرض لتصمت وتبقى بين أحضانه.. قبلها بشوق ليقول وهو يلتمس بوجنتيها
” أشتقت لكِ دميتي… يزداد جمالك بالأيام والساعات أصبحت جميلة جداً… لماذا تركتني ”
نظرت له متفاجئة من فعلته وبنفس الوقت خائفة منه.. أجابته بأرتباك
” أهلاً جوزيف… لماذا جئت لهنا لغرض العمل؟؟ ”
أستغرب من تبلد مشاعرها ورجاحة عقلها وأحاديثها ليحدق بها ويجيب
” لا للبحث عنكِ… لقد نضجت!! ”
ألتقطت المثلجات من الأرض ورمتها بالنفايات… أشترى لها واحدة جديدة وعاد ليقدمها لها…. تحرجت من أخذها ليضعها بيدها ويقول بأبتسامه
” أصبحتِ بالسادسة عشر ولاتزالين طرية الجسد… لماذا تتجولين ليلاً وحدكِ؟؟ ماذا يعمل أباك؟؟ ”
نظرت له وأجابت
” منزلنا قريب من هنا… أبي يعمل بهذا المتجر وأمي بذاك المطعم… وأخواني الأصغر يبتاعون البلالين والعلكة بين الأزقة… وأنا أروج لمنتجات تجميل… نحن عائلة كادحة”