ليهب كريم ويستدعي حمدي جارهم لياتي مسرعا وسهيله تصرخ وتنتحب وتجمع اهل البيت و َنزلت رودينه مسرعه وقلبها سيقف لياتي حمدي وينعي خبر وفاتها لتصرخ سهيله وتظل تصرخ ورودينه قد اصابها الذهول وتصلبت في مكانها ليحتضنها حمزه بشده ويصرخ بها رودينه انطقي رودينه ماتسكتيش كده رودي والنبي انت عامله كده ليه لتتشنج و َتسقط مغشيا عليها ليحملها حمزه والكل اصبحت حالته بائسه.
فسهيله تنتحب والجد والجده في حاله حزن ورودينه مغشيا عليها وكريم يقف مذعورا وقلبه ياكله فهو السبب في موتها ليمر الوقت وتجري اجراءات الدفن.
اما البنتين فاصبحا في حاله تدمي القلب ولم يعد لهم احد ورودينه قد استفاقت ومنكمشه في احضان اختها لا تريد ان تتركها كانها اصبحت امها وسهيله لا تفعل شيئا ودموعها تنزل بهدوء صامته وقلبها قد مزق من الكل لتبدا في التماسك والعوده لشخصيتها القويه مره اخري وبداخلها تكونت قرارات لها ولكن ما يؤلمها اختها فحالتها غريبه والتصاقها بها مريب فهيا لا تقرب حمزه كانه ليس زوجها او سندها وتلتصق باختها كانها روحها.
لتقترب منها سهيله وتحتضنها وتهتف.. ايه يا حبيبتي هتفضلي كده.. ماما صحيح راحت بس هيا معانا وحوالينا.. لتنتحب رودينه وتلتصق بها لتهتف سهيله…. مالك يا قلب اختك بيكي ايه انت من يوم ماتجوزتي وانت مش
طبيعيه وانا حفظاكي وصبرت كتير واقول يا بت انت اللي دماغك بتفكر كتير بس لا فيكي ايه مخبيه ايه.
لتنظر اليها رودينه فكانت في حاله ضعف وموت امها جعلها تحس انها فقدت الامان وان استجدائها لمشاعر حمزه اوجعها كثير لتنهار اكتر لتهمس سهيله.. فيه ايه انطقي انا قلبي مش مستحمل وحياه ماما لانتي قايله..