صFقة زواج ” ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

صفقة زواج

 

مي بحده : اسبوع ليه .. احنا عايزين نقبله ضروري وهما 5 دقايق

close

السكرتيره : اسفه يا انسه .. اتفضلي لو سامحتي عندنا شغل

في هذه اللحظه دخل كريم الي مكتبه .. وهمت رنداا بالوقوف

رندا بابتسامه : حالا واوراق المناقصه هتكون عندك يافندم

فرح : استاذ كريم ممكن دقيقه لو سامحت

 

 

كريم (وهو ينظر لهاا فقد كانت فتاه يكسوها الحزن ..

من رأها يشعر بأن هذه الفتاه تحمل هموما أكبر من سنهاا ..

كانت عيونهااا مليئه بالحزن : أتفضلي … ثم التف الي رندا : دخليلي الورق حالا

دخلت رندا ومعها فرح ..اخذ كريم الورق من رندا

كريم : اتفضلي انتي يا رندا

 

 

نظرت رندا لفرح بشمئزاز وحقد ثم تركتها وذهبت

كريم (وهو ينظر في بعض الاوراق وقد نسي امرها تمام

فرح : لو حضرتك مش فاضي ممكن أجي لحضرتك في وقت تاني

كريم : أسف معلش …خير انتي كنتي بتقولي عايزاني في حاجه

فرح (وهي تنظر للارض: انا بنت عم عبدالله .. هو قالي قبل ما يموت اني اجيلك ..

يعني حضرتك ممكن تساعدني اني الاقي شغل

 

 

كريم (بأسف علي حالها : البقيه في حياتك (ثم نظر بحنان اتفضلي اقعدي واقفه ليه

فرح : لاء كده كويس

كريم بأبتسامه : طيب أنتي متخرجه ولا لسا بتدرسي

فرح : لاء لسا بدرس .. أنا في تالته تجاره

كريم : مممممممم , خلاص تمام يافرح هاتي اوراقك بكره وأعتبري نفسك أتعينتي
فرح بأبتسامه : كل الاوراق الي حضرتك هتحتاجها أه

كريم (وهو ينظر للاوراق : مممم شكلك شاطره (تقديراتك كويسه جداا

… تمام يبقي من بكره هتبتدي شغل يعني هيكون تدريب ليكي

 

 

فرح : بجد متشكره اووي لحضرتك

كريم : متشكرنيش ، عم عبدالله كان عزيز اووي عليا ..وزعلت جدا لما سمعت خبر وفاته (ربنا يرحمه

تركته فرح وخرجت وهي تشعر بأن مازال في الحياه أشخاص رائعين مثل كريم (الحمدلله

مي بفرحه : يعني هتشتغلي

فرح بأبتسامه : أه ومن بكره … كانت تنظر عليهم راندا بغيظ (ثم تركوهاا وذهبواا

محمود بتعب : كريم لازم تنفذلي وصيتي قبل ما أموت .. لو بتحبني أتجوز ياكريم

كريم بحب : طيب قوم أنت بس بسلامه وانا هعملك كل الي عايزه

 

 

محمود: الوقت بيعدي ياكريم ..ومين عالم لو عشت النهارده وبكره هعيش اكتر من كده … عايز افرح بيك

في هذه اللحظه جاء الطبيب : استاذ كريم كفايه كده لو سمحت

كان ينظر له محمود برجاء .. ثم تركه كريم وذهب وهو لا يعلم ماذا سيفعل(هل سيحقق لعمه تلك الامنيه ام لاء ..

كريم : يـــــــــاربـــ ســـاعدني.
يتبع

مالك مهموم كده ليه ياصاحبي

كريم وهو يسند بظهره علي سيارته … وينظر بشرود الي ما أمامه

 

 

: مش عارف ياعمر … خايف أنفذ وصيه عمي وأظلم الانسانه الي هرتبط بيها .. لان أنا بجد مش مستعد أرتبط بحد واتوجع تاني (انا ارتبط بسلمي عشان رغبة

عمي ووصيه بابا الله يرحمه ..بس ارتبط بحد تاني انا لسا لحد دلوقتي مش قادر انسي الوجع الي جواياه منها

عمر بتنهيده : يـــا ياصاحبي انت لسا فاكرها ، ده انا قولت نسيتها من زمان .. والمفروض تنساهاا علي هي عملته فيك (الهانم كانت بتمثل عليك الحب وكل

ده عشان فلوسك ومركزك

كريم بأسي :مين قالك أني فاكرها .. ديه أكتر أنسانه أنا بحتقرهاا ، بس الجرح الي سببتهولي مش قادر انساه وانساه أزاي ولسا كلامها الي من سنين

سمعه

فلاش باك !!
في أحد الحفلات الراقيه ..

عمر: مش ديه نور الي بترقص

 

 

كريم بصدمه : وهو ينظر عليهاا وعلي ملابسها الشبهه عاريه وهي ترقص في حضن شخص اخر(فهو لم يتخيل ان تكون نور في ذلك المنظر

نور بدهشه : كريم … انا

كريم بأحتقار : انتي ايه بالنهار أنسانه محترمه وبالليل حاجه تانيه خالص .. مكنتش فاكرك أنك بالحقاره ديه

نور بذله لسان (عندما لاحظة الكل ينظر اليهاا ): ديه حياتي وانا حره فيهاا .. وياسيدي انا حقيره خلاص وكمان انا عمري ما حبيتك (صحيح أنت كل البنات

بتتمناك بس انا لاء.. انا بس كنت حبه شهرتك وفلوسك وبس

كريم بصدمه لما تقوله له : للاسف انا كنت مخدوع فيكي ثم تركها وذهب

 

 

انتي هابله يابنت انتي ضيعتي كريم الشاذلي من ايدك

.. أنتي اتجننتي كل الي احنا بنعمله ده وضيعتيه بغبائك(انتي فعلا غبيه

نور : ياماما .. أنا زهقت من التمثليه ديه واتخنقت خلاص ، انتي السبب أصلا أنتي حرمتيني من الشخص الي بحبه كل ده عشان الفلوس والمظاهر (كل حاجه

فلوس فلوس .. وخلتيني امثل علي مين علي بن أختك … انا اصلاا مش هاعيش هنا تاني انا راجعه دبي اعيش مع بابا … عايزه تيجي معايا تعالي مش عايزه

أنا هسافر

ماجده بحده : وش فقر زي أبوكي وغبيه …

باك

عمر وهو يربط علي كتف صديقه : ابدء حياه جديده ياكريم وانسي ، انت كده بتظلم نفسك ظلمت نفسك لما حبيت نور وصدقتهاا ، وضحيت لما اتجوزت سلمي

 

 

عشان ترضي عمك … بس انت فين في كل ده

كريم (وهو يتذكر نور : فحقا هي استطاعت ان تملك قلبه ببرائتها وحبها بشده ، كانت نور تعيش في دبي من صغرها مع والديهاا ولكن من 5 سنوات

فلاش باك !
تعال ياكريم ياحبيبي .. سلم علي نور بنت خالتك وخالتك

 

 

كريم : ازيك يانور … ياا ده انتي كبرتي ماشاء الله
نور بطفوله : لاء انا لسا صغيره ياعم انت ، انت الي كبرت وبقيت رجل اعمال بقي
كريم بضحك : لسا لسانك طويل زي ما انتي ..

نور : بس انا زعلانه منك .. كنت بتجي ساعات دبي ومكنتش بتيجي تسأل عنا

كريم بأسف : صدقيني ديما كنت بحاول ازوركم بس للاسف كل مره بتحصل حاجه ( يومين وبرجع علطول …
خالته بضحك: ايه اتلهيت معاها ونستني كده ياكريم

كريم بحب : معلش ياخالتو .. أنتي أخبار صحتك ايه
ماجده : بخير الحمدلله ياحبيبي … واه رجعنا أه نعيش في مصر تاني

 

 

ومن هنا بدأت خطة ماجده التي جائت من أجلها (من أجل ان تجعل ابنتها تتزوج من كريم الشاذلي (هذا هو ما يهمها ان تزوج أبنتهااا من وريث عائلة الشاذلي

كريم بتنهيده : أنا تعبت ياعمر بجد … حاسس أني مش مخلوق عشان افرح وأعيش حياتي الطبيعيه زي اي انسان (كل ده عشان انا بن عائله الشاذلي

تصدق انا ساعات كتير بتمني اكون شخص عادي .. عايش حياته ومرتاح

عمر(وهو يريد أن يخرج صديقه من هذا الحزن : بقولك أيه تعال يلاا (ماما مصممه أنك النهارده تيجي تتعشا معانا .. أنت وحشها جداا ومش هسيبك

 

كريم بضحك .. ماشي ياسيدي

عاد الي منزله الفخم … بعد أن ذهب إلي المشفي ليطمئن علي صحة عمه (التي أصبحت متأخره ..وكلما تذكر نظرت الرجاء من عينيه يشعر بالحزن…

كان يجلس في مكتبه وهو يفكر ماذا سيفعل (وفجأه جائت أمامه صورة فرح ….

كريم لنفسه : لاء مش معقول تكون هي ، طيب واظلمها معايا ليه ، عشان هي بنت علي قد حالها وممكن ترضي بالوضع ده لفتره (لا لا انا مقدرش اعمل في

واحده يتيمه كده…. بس انا ممكن اعوضهاا بفلوس (ظل كريم طوال الليل يفكر في هذا الامر الي انه عزم علي امر ما
بدأت فرح اول يوم في عملهاا …

انسه فرح أستاذ كريم عايزك عشان في ورق ناقص

 

 

ذهبت فرح اليه … وعندما دخلت ترك كريم حسوبه ونظر اليهاا
كريم :اتفضلي اقعدي

فرح (وهي تنظر للارض : لاء انا كده كويسه .. حضرتك بتقول في ورق ناقص

كريم (وهو يقف ويقترب منهاا :اقعدي يا انسه فرح ، انا عايزك في حاجه ضروري تخصك

فرح بقلق : خير في حاجه حضرتك صدرت مني اي تجاوزات

كريم بابتسامه هادئه زادت من وسمته: ههههه تجاوزات ،ده انتي لساا مش بقيلك 3 ساعات بدء شغل ، بس لاء ياستي ماحصلش منك اي تجاوزات

فرح بطمئننا (وهي تبعد نظرها عنه بعد ان جذبهاا صوته الحنون : طيب خير يافندم

 

 

كريم : بصي يافرح انا هعرض عليكي عرض ، وليكي حريه الاختيار انك توافقي وصدقيني هو ملهوش دعوه بالشغل
فرح (وبدء القلق يمتلكها مره اخري : عرض معايا انا
كريم بتنهيده : تتجوزيني

فرح بدهشه : نعم ، حضرتك بتقول ايه (عن اذنك شكل حضرتك فاكر اني واحده رخيصه وعادي انك تلعب بيها يومين
كريم : انتي فاهمه غلط ، احنا هنتجوز علي سنه الله ورسوله(بس لفتره معينه

 

 

فرح بحده : طبعا عرضت عليا العرض ده عشان انا بنت علي قد حالها وهتوافق بي اي حاجه ، ماهو طبعا حضرتك مين وانا مين (عرضك مرفوض يا استاذ كريم
كريم بحده وهو يمسك يدها : استني انا لسا مخلصتش كلامي (وبدء كريم يعرض عليها الطلب

هاا ياستي فهمتي اسبابي وعرفتي ليه انا بطلب منك كده (وصدقيني هديكي الي انتي عايزاه وهيكون جواز علي ورق بس
فرح بحده : انا مش رخيصه يا استاذ كريم ، ولولا اني محتاجه شغلك كنت سيبته فورا بس فتره مؤقته لحد مالاقي شغل .. عن اذن حضرتك

تركته فرح وهو ينظر لها بذهول فكيف لفتاه في حالتها هذه ترفض عرضه

 

كانت فرح تقص ما حدث لهاا لصديقتها مي ببكاء

هو شايفني ايه يامي شايفني رخيصه اووي كده ، ده بيقولي اتجوزك لفتره وهديكي الي انتي عايزاه ولما تتخرجي هعينك في الوظيفه الي انتي عايزاها في الشركه بس نتجوز لفتره (عشان وصية عمه

 

 

مي وهو تربط علي كتف صديقتها بأسي : لولا اني عارفه انك محتاجه الشغل عنده اووي ، كنت هقولك سيبي الشغل

فرح بحزن : ليا رب هو الكريم (انا هدور علي شغل تاني وبكره هروح اسحب ورقي ، العالم ده احنا مالناش دخل بيه كله فلوس وصفقات ، احنا بالنسبالهم ولا حاجه فاكريني انهم يقدروا يشترونا
مي : طيب يلا بقي كلي ، ماما هتزعل اووي لو مأكلتيش وهتجي تضربنا احنا الاتنين
فرح بأبتسامه حزينه : حاضر هاكل اه

 

 

انت طلبت منها كده ياكريم
كريم : اه ورفضت، بالرغم اني عرضت عليها اي مقابل هي عايزاه

عمر : مش كل الناس ياصاحبي تقدر تشتريها بالفلوس ، في ناس مهما كان فكرامتها عندها اغلي بس يمكن معظم الي اتعملت معاهم اهم حاجه عندهم الفلوس (فعشان كده معرفتش تميز بين الي كرمته عنده اهم وبين الفلوس هي الاهم حتي لو هيبقي عبد ليها

كريم بأسي : لو شوفت وهي بتكلمني ، كانت الدموع هتنزل من عنيها بس كانت بتحاول متبينش اني جيت علي كرامتهاا وجرحتها بالشكل ده، ده يمكن متجيش الشغل بكره وهيكون بسببي انا

عمر : ياسيدي ياسيدي شكلها أثرت فيك
كريم : فعلا اثرت فيا ، يمكن زي ماقولت مقبلتش حد كده ، معظم الي بشوفهم اهم حاجه الفلوس وبس حتي لو هيبيعوا نفسهم عشانهاا

 

 

عادت فرح الي منزلهاا.. وعندما وصلت الي باب المنزل وجدت (هدومها وكتبها ملاقاه علي الارض.. وكريمه تخرج اليها من باب المنزل

كريمه بشر : يلا ياحلوه كده من غير مطرود شوفي حالك أنا استنيت عليكي اه اكتر من اسبوع احتراما بس للراجل الي كان جوزي .. بس البيت بيتي وانتي شوفيلك مكان تاني تعيشي فيه

فرح بحده(وقد جاء بعض الجيران بعد سماع صوتها : انتي بتقولي ايه البيت بيت بابا بيتك أزاي
كريمه : هو انا مقولتلكيش ، ابوكي قبل ما يموت كتبلي البيت بأسمي ..والعقد اه (وكفايه الكام يوم الي استحملتك فيهم وبكده يبقي معدنيش العيب

كان الجيران ينظرون علي هذه الفتاه المسكينه ويشفقون عليهاا (ولكن ما بأيديهم حيله

فرح بحزن : طيب هروح دلوقتي فين ، حرام عليكي ياشيخه (انا مش مصدقه ان بابا كتبلك البيت

كريمه بقسوه : روحي في ستين دهيه (مش كفايه فضلت مستحمله ابوكي كل ده … ثم اغلقت الباب في وجهه بدون رحمه

 

 

فرح :انا هروح فين طيب دلوقتي يارب(يـــــاربـــ انا ماليش غيرك

مالك يافرح فيكي ايه (ومالك معيطه كده ايه الي حصلك ما انتي كنتي مروحه من عندي كويسه .. اوعي تكون الست ديه عملتلك حاجه

فرح ببكاء وهي تقص علي صديقتها ما حدث

مي : ربنا ينتقم منهاا … وبدأت تحضن صديقتهاا بحزن علي حالها

فرح : انا اسفه يامي انا عارفه اني بتقل عليكي ، بس انتي عارفه انا ماليش ولا عمام ولا خوال ولا حتي خالات (ماما مكنتش من هنا ومعرفش لينا قرايب ..

وقرايب بابا اصلا معرفش عنهم حاجه من سنين

مي : متقوليش كده يافرح (يلا تعالي استريحي وبكره نبقي نشوف هنعمل ايه مع الست ديه

ظلت فرح طوال الليل تفكر في حالها فماذا ستفعل (فلو تحملها احد اليوم فلن يتحملهاا بعد ذلك والي اين ستذهب وكيف ستعيش فالعمل قد قررت تتركه، ومعاش والدهاا لا تعلم متي ستأخذه واذا أخذته فأين المكان الذي ستعيش فيه … ثم بدأت في البكاء علي حالهاا

 

 

فرح بحزن : ممكن أقابل أستاذ كريم

رندا وهي تنظر لهاا بنظره كرهه : أستاذ كريم مش موجود ومش هيجي النهارده

كان يسمعها في هذه اللحظه احد العاملين

بعد أن تركتها وفرح وذهبت

يا أنسه يا أنسه

فرح : نعم ، حضرتك بتنادي عليا

العامل : أه يابنتي ، ده عنوان فيله أستاذ كريم (هو النهارده مش جاي وممكن بكره كمان عشان عمه تعبان اوووي

 

 

فرح بأمتنان : بجد متشكره اوووي

العامل بأبتسامه : العفو يابنتي … ثم تركها وذهب

كانت تقف امام هذا القصر وهي لا تعرف اهذا القرار صح ام خطئ… ولكن الظروف اجبرتها علي هذا القرار ولم يوجد بيدهاا شئ سوا ان توافق علي عرضه (فهو

وعدها بأنها ستكون فتره مؤقته وسيكون مجرد زواج علي ورق فقط …

 

 

فرح وهي تسأل الحارس : كريم بيه موجود

الحارس : كريم بيه خرج من بدري وفي هذه اللحظه …
يتتتبع 👇👇👇👇👇

فرح وهي تسأل الحارس : كريم بيه موجود

الحارس : كريم بيه خرج من بدري وفي هذه اللحظه …

 

 

وقفت سياره أمام بوابه الفيلاا وخرج منهاا شخص ما

كريم بأستغراب وهو ينظر لفرح.. وقبل ان يسألها عن سبب وجودها هنا
فرح (وهي تخفض رأسها: انا موفقه يا أستاذ كريم علي عرضك

كريم بأستغراب شديد (فمن يراهاا أمس لا يظن انها ستوافق فحقا أنتي فتاه عجيبه : طيب تعالي أدخلي معايا الاول .. عشان نتكلم ونتفق
فرح بألم : حاضر

تقريبا كده الامور بقيت واضحه ليكي (أحنا هنعيش هناا مع والدتي بس محدش طبعاا هيعرف حاجه عن الاتفاق ده مفهوم
فرح وهي تهز له رأسهاا بالموافقه (بس ممكن اسالك سؤال

كريم بتنهيده : اتفضلي

 

 

فرح : اشمعنا انا ، مافي بنات كتير تتمناك وكمان ممكن حياتك تستمر معاهم ويكونوا برضوه من مستواك
كريم (وهو لا يعرف ماذا سيقول لها .. ولكن قطع شروده تلك صوت هاتفه..

تمام ياعمر .. ساعه بالكتير هكون عندك
كريم (وهو يندهه علي الخدمه :يا ام محمد

ام محمد(وهي تنظر لفرح وتقترب من كريم وبهمس: مين البنوته الحلوه ديه
كريم بهمس: هتعرفي بعدين… ممكن بس تهتمي بيهاا وتفضلهاا اوضه خاصه بيهاا

ام محمد : من عنيه يابني … ثم اقتربت من فرح (تعالي معايا يابنتي
فرح وهي تنظر لكريم باستغراب لما يحدث

 

 

كريم : روحي معاهاا متخافيش
فرح : لاء انا هروح … وهبقي اجي لحضرتك بكره في الميعاد
كريم بحده : انسه فرح … اتفضلي مع الداده(هتوريكي الاوضه الي هتقعدي فيهاا …… ثم تركها وذهب دون ان ينتظر ان يسمع ردها

أنتي فين يافرح …انا صحيت من النوم ملقتكيش وماما قالتلي انك خرجتي من بدري
فرح وبدأت تقص علي مي صديقتهاا ما فعلته

مي : انتي اكيد اتجننتي ، بعتي نفسك يافرح
فرح بدموع : مكنش عندي حل غير كده يامي ، قوليلي اعمل ايه بعد ما مرات بابا طردتني .. هعيش فين
مي : طيب انتي بتعملي ايه عنده دلوقتي ..

فرح (ومازالت تبكي : ملحقتش اعترض سبني ومشي (مش عارفه يامي ..وفي هذه اللحظه دخلت ام محمد
فرح : انا هقفل دلوقتي وهكلمك تاني .. واغلقت فرح الهاتف دون ان تسمع رد مي

 

 

ام محمد بأبتسامه جميله :انا جبتلك حاجه تاكليها شكلك ماكلتيش من الصبح يابنتي
فرح :لاء متشكره انا مش جعانه ، بس هو استاذ كريم هيجي امتا
ام محمد لتطمئنها :زمانه علي وصول

انت بتقول ايه ياكريم وفقت وكمان عندك في البيت ..
كريم : انا زيك برضوه أستغربت

عمر: ازاي توافق وبالسرعه ديه ، طيب ورفضت ليه من الاول
كريم : صدقني مش عارف ، المهم انهاا وفقت وهي فتره عشان وصية عمي وكل واحد يروح لحاله

عمر : يعني هتتجوز واحده متعرفش اصلها ولا فصلها
كريم : مجرد وقت ياعمر وكل واحد هيروح لحاله ، وكمان انت عارفني انا المظاهر ده مبتفرقش معايا
عمر : عارف بس لازم تسأل عنهاا برضوه

 

 

كريم : المهم دلوقتي بكره تجهز كل حاجه والاجراءات عشان كتب الكتاب
عمر : بتقول ايه ..بالسرعه ديه

كريم وهو ينهض من مكانه .. : ايوه

عايزك تعرفلي أصل البنت ديه بأسرع وقت فاهم ياصالح
صالح : حاضر يامحمودبيه

الطبيب : يامحمودبيه المفروض متتعبش ولا تجهد نفسك في الكلام أحنا مصدقنا ال 48 ساعه عدوا علي خير
محمود بتعب : انا كده كويس…. ثم نظر لصالح لكي يغادر ويفعل ما أمره بيه
في المساء…

كانت فرح تنتظر عودة كريم الذي تأخر وتركها بمفردهاا

 

 

عندما سمعت صوت سياره… ذهبت الي الشرفة وجدته يهم بالدخول

فذهبت اليه سريعاا

فرح : استاذ كريم ممكن تروحني .. انا عايزه امشي من هنا

كريم : أظن يا انسه فرح احنا خلاص أتفقنا علي كل حاجه

فرح : اه احنا اتفقنا .. بس أنا وجودي هنا بصفة ايه

كريم (وهو يقترب منها ويرفع وجهه الذي دائماا تخفضه عندما تتحدث اليه : بصفتك هتبقي مراتي

فرح (وهي تبتعد عنه : لحد ما هكون مراتك … يبقي لازم امشي دلوقتي

 

 

كريم وهو ينظر لهاا بشده : هتروحي فين (أظن أن مرات باباكي طردتك واخدت البيت .. وانتي دلوقتي عند مي صاحبتك واظن انك الافضل تبقي هنا

فرح (والدموع بدأت تسقط من عينيها : مش مهم هروح في اي حتي (ثم نظرة له بابتسامه حزينه جعلت قلبه لاول مره يخفق : ربنا موجود .. بس سيبني اروح

، مينفعش اقعد هنا

كريم : علي فكره .. أنا مش عايش لوحدي والدتي هناا (غير الخدم… يعني أنتي مش لوحدك … تصبحي علي خير يا انسه ثم تركهااا وصعدا الي غرفته

في الصباح…

كان كريم يجلس علي طاولة الفطور بعد أن ذهب الي والدته وطمأن علي صحتهاا

 

 

ممكن ياداده تنادي فرح …

كانت فرح مستيقظه لم تنم .. فكيف تنام بعد ماحدث امس

فرح بعد أن انهت صلاتها : اتفضل ادخل

ام محمد :تعالي يابنتي كريم عايزك

نهضت فرح معاها .. وذهبت اليه

كريم (وهو لا ينظر لها : تعالي افطري

فرح : لاء متشكره ماليش نفس

 

 

الداده (ام محمد): ديه مأكلتش حاجه من امبارح يابني

كريم وهو ينظر لهاا : اتفضلي كلي عشان عايزك في المكتب .. ثم تركها وذهب الي مكتبه

بعد انهت فرح فطورهاا (الذي كان مجرد لقمه فقط .. ذهبت اليه

كريم(وهو يمسك بعض الاوراق ويعطيها اليها : ديه بنود الصفقه الي بينا

فرح بأستغراب : صفقه!!(فرح لنفسها ياا يعني اجمل لحظه لاي بنت ممكن تعيشها ..

انا بعيشها كصفقه.. تنهدت فرح بضيق ثم امسكت الورق ونظرت اليه

 

 

كان كريم ينظر اليها وينتظر ردها

فرح(وهي تحاول تمسك دموعهاا: الي انت شايفه اعمله (بس اهم حاجه يكون جوازنا علي ورق بس … وبعد سنه نطلق

كريم بأبتسامه : متقلقيش (دلوقتي احنا متفقين علي كل حاجه ..وبكره ان شاء الله هنكتب كتب الكتاب (اه صحيح انا كلمت بن عم باباكي وطلبت ايدك منه

وهو هيكون موجود …

وقبل انا يغادر … ممكن مي صاحبتي تكون معايا بكره

كريم بأبتسامه : ممكن ..

 

 

وقبل ان يغادر : اه صحيح انا عارف ان والدك لسا مكملش اسبوعين علي وفاته .. بس مضطرين نتجوز بسرعه

فرح بحزن (وكانها تريد ان تقول له .. حزني و فرحي مش بيفرق مع حد

بعد ان أنهي مراسم كتب الكتاب

عمر: مبروك ياكريم

كريم: الله يبارك فيك

عمر (وهو يقترب منه : صعبانه عليا أووي البنت ديه انا واثق أن في حاجه أجبرتها علي كده

كريم بتنهيده وهو ينظر اليهاا.

عمر: بس بجد شكلها بنوته محترمه
كريم بحده : عمر ..

 

 

عمر بضحك : خلاص ما انا عارفك …

كانت مي بجانب صديقتها تطمئنها

مي : مش عارفه اقولك ايه (غير خلي بالك من نفسك ،ولو احتجتيني هتلقيني جنبك …

فرح (بحزن تحاول ان تداريه : ربنا يخليكي ليا يامي

وفي هذه اللحظه جاء اليها كريم
كريم :يلاا يافرح ..

 

 

فهمت فرح مايريده وذهبت معه بعد ان تركت مي

كانت مي تتابع صديقتها بحزن..

متخافيش كريم عمره ما هيأذيها تأكدي انها في أمان معاه

مي بتمني:يااريت

ثم نظرت الي من يحدثهاا فوجدته عمر صديق كريم..أستأذنت منه ورحلت
كان عمه ينظر له وهو مبتسم(فالان بدء يشعر بأنه اذا فارق الحياه فانه سيفارقها وهو مرتاح…
محمود بتعب : ممكن تسبني أنا وفرح ياكريم لوحدنا
نظر له كريم .. ثم التفت لفرح وهز لها رأسه ليطمئنها

محمود بتعب : تعالي يابنتي قربي..اكيد أنتي دلوقتي متفجأه من الي بيحصل
وبتقولي أزاي ان انا كمان رحبت بكده
عارفه يااا

 

 

فرح بأبتسامه : فرح .. اسمي فرح
محمود: أسمك جميل أووي

انا الي اصريت علي كريم انه يعمل كده (خايف ينسي عمره ويلاقي الزمن بيجري بيه وميتجوزش … (ومتفتكريش اني مسألتش عليكي (علي فكره انا عرفت يوم ماعرض الطلب عليكي وعرفت انك رفضتي وعارف انك وافقتي ليه علي عرضه عشان كده انا رحبت بالجوازه ديه ..

كانت فرح تنظر له بأستغراب ، فكيف عرف سبب موافقتهاا
محمود : متستغربيش انا اه صح بين الحي والموت ، بس لسا فيا روح (دلوقتي هتقوليلي ازاي عرفت ظروفي واني مش من مستواكوا ووفقت بيا

لان ببساطه عرفت ان الفلوس مش كل حاجه (عمر ما الفلوس هتخليكي سعيده ومرتاحه … الفلوس معملتليش حاجه لما مراتي ماتت وبنتي كانت مريضه ومعرفتش انقذهاا وبرضوه ماتت في عز شبابهاا.. انا واثق ومتأكد انك هتقدري تسعدي كريم وهتكوني ليه نعمه الزوجه (انا صح كبرت وعجزت .. بس بعرف كويس افهم الناس من عيونها … خلي بالك من كريم

يافرح (وصدقيني هيجي اليوم الي جوازكم هيتحول لحقيقه مش صفقه
نظرت له فرح بدهشه فكيف عرف امر الصفقه ..

محمود بأبتسامه متعبه : عارف اتفاق كريم معاكي (كريم عمل كده عشان يرضيني .. بس انا كنت واثق من اختياره .. وانا متأكد انه اختار صح

 

 

توعديني يفرح تخلي بالك منه وتقفي جنبه
فرح (وهي مازالت لا تستوعب ما تسمعه : بس انا مجرد فتره في حياته وهتنتهي

محمود : اوعديني يافرح
فرح (وبدون ان تشعر : أوعدك

ثم غادرت فرح المشفي … وهي تشعر بأنهاا في حلم لا تعرف متي وكيف ستصحو منه
..وماذا سيحدث لها في تلك الحياه الغريبه التي فرضهاا القدر عليها..
يتتتبع 👇

كانت تجلس بجانبه في السياره(وهي شارده في شريط ذكرياتها المؤلمه منذ وفاة والدتها .. نعم فهي لم تكن تعيش عيشه مرفهه ولكن وجودها وسط والديها

كانت السعاده بما فيهاا واحست بذلك عندما فقدت احداهما…..كانت تري كريمه وهي تعامل ابنتها بحب ، اما هي فكانت مثل الخادمه

… لزوجة اب لا يوجد في قلبها اي نوع من الرحمه…. ولكن مع هذا كله كانت تشعر بأنه يوجد خيط من الامل ولابد ان تصبر مهما كان
فرح بتهيده :ياتري حياتي هتكون معاك ايه ياكريم ،اكيد هتشوفني دايما أنسانه رخيصه بس صدقني انا مش كده ،بس الظروف كانت اقوي مني

كريم بأبتسامه: أحم أحم ، علي فكره احنا وصلنا
فرح: هو انا هعيش هنا

 

 

كريم :هتعيشي معايا انا وولدتي

كانت تعرف مكان الغرفه التي مكثت بها من يومين (وعندما سمح لها بالصعود توجهت الي تلك الغرفه

كريم (وهو يمسك يدها : لاء مش هتقعدي هنا تاني

فرح بأستغراب ثم اخفضت رأسها: طيب انا هقعد فين..لو مش حابب اني اعيش هنا ممكن تشوفلي اي مكان وانا صدقني مش هزعجك لحد ما السنه تخلص ولا هضايقك

كريم بأبتسامه(وهو يدخلها غرفته: لاء هتعقدي هنا في غرفتي (اظن اننا متجوزين

فرح بخوف: بس احنا متجوزين علي الورق بس ، وده كان اتفقنا…ثم بدأت دموعها تنثاب علي وجنتيها

كريم (وهو ينظر لها بأشفاق:متخافيش يافرح مش هلمسك .. بس شئ طبيعي مدام احنا متجوزين لازم نكون في نفس الاوضه … عشان محدش يشك انا

 

 

قولتلك مش عايز حد يعرف بالموضوع ده غير مي صاحبتك وعمر صاحبي وبس(طبعا لم يكن يعلم كريم بأن عمه يعلم بهذا الامر

فرح بأرتباك: يعني هنقعد سنه كامله مع بعض في نفس الغرفه

كريم : ايوه مضطرين لكده

فرح:طيب مافيش حل لغير كده

كريم بضحك :ياستي هنبقي زي الاخوات متقلقيش

فرح ببرائه: ماشي خلاص ، طيب انا .. وقبل ان تكمل كلامها وجدت كنبه حجمها مناسب للنوم عليها .. ذهبت اليها انا هنام هنا

كريم :لاء طبعاا انتي هتنامي علي السرير، وانا هنام هنا

 

 

فرح :بس ديه اوضتك انت .. والمفروض ده سريرك(معلش يا استاذ كريم كده احسن

كريم بضحك :علي فكره كلمة استاذ ديه لو اتقالت قدام اي حد (مش هتكون لطيفه هاا… وكمان انا بقول فرح عادي اه يبقي انتي تقولي كريم

فرح بخجل: حاضر

وقبل ان يخرج كريم من الغرفه :اه نسيت اقولك انا جبتلك هدوم يارب يعجبوكي ..ويطلعوا مقاسك

 

 

فرح بخجل : متشكره اووي (بس انا هدومي عند مي ممكن اروح اجبها

كريم (لكي لا يجرحها اكثر من ذلك ويشعرها بفقرها :ممكن ..بس مش النهارده بكره هخلي السواق يوديكي …ثم تركها ورحل

انت بتقول ايه ياكريم …. انا مش مصدقه الي عملته تتجوز من غير معرف.. اظاهر عشان بقيت عاجزه فبقيت اخر من يعلم اي حاجه في البيت ده

كريم (بأشفاق علي والدته وهو يمسك يدها ويقبلها:سامحيني ياماما … وبدء يقص عليها ظروف تلك الفتاه (طبعاا وهو يخبرها بأنه يحبها من فتره ولكن كان يخبئ تلك المشاعر لكي تأتي الفرصه ليخبرها هي وعمه بهذا ليتزوجها ولكن ماحدث لهاا جعله يتعجل بالزواج بهاا…

 

 

أمينه بأشفاق:ياحببتي يابنتي .. شكلها عانت كتير في حياتها (ثم نظرت لأبنها نظره يعلمها تمام
اوعي تكون عملت كده بسبب ضغط عمك عليك عشان تتجوز

كريم بحب : ما انا قولتلك انا بحبها بس كنت مستني بس الفرصه وكنت هقولكم
امينه(وهي تعلم تماما بأن في هذه الزيجه امر ما ولكن : مبروك ياحبيبي ربنا يسعدك ، هي فين عايزه اشوفهاا

كانت تجلس في تلك الغرفه وهي تشعر بالأرتباك ،فكيف ستنام معه في نفس الغرفه
فرح بتنهيده:لازم ترضي بأي وضع يافرح لحد ما الظروف تسمح وتلاقي اي مكان تعيشي فيه …ثم تذكرت امر العمل فقررت ان تطلب منه ان تعمل عندما يأتي
في هذه اللحظه جاء كريم
كريم :تعالي يافرح… ماما عايزه تشوفك

فرح بأرتباك:عايزه تشوفني انا … لو هسببلك مشاكل انا ممكن امشي
كريم بحده: مش كل ما قولك حاجه تقوليلي لو هسببلك مشاكل ممكن امشي (انتي ناسيه انك مراتي

 

 

فرح (وبدأت دموعها تتساقط بسبب حدته تلك فهو لا يعلم ما بداخلهاا من شعورها بكونها عبئ علي احد نعم هو زوجها ولكن هي مجرد صفقه له فقط
كريم بأسف بعد ان رأها تبكي :انا اسف متزعليش

يلا بقي ماما مستنياكي ومتقلقيش امي ست طيبه وهتحبيها….
ذهبت معه فرح وهي تشعر بالخوف من رد فعل تلك السيده عندما تعلم بأن أبنها تزوج من أبنه عامل كان عنده (فهي تعلم تماما ان هذه الطبقه لا تنظر لهم سوا انهم خدم لديهم فقط …. ولكن

أمينه بأبتسامه جميله زادت من جمالها فبرغم من كبر سنها فهي مازالت تمتاز بالجمال:تعالي ياحببتي
فرح بتعجب من معاملة تلك السيده !!
لاحظت امينه ذلك (فأرادت ان تهدء من خوفها تلك

اسمك فرح صح .. يرضيكي يافرح ابني يكون بيحب بنوته بالجمال ده ومش يعرفني عليها غير دلوقتي وكمان يتجوزها من غير ما اعرف وافرح بيه(لم تحب امينه

ان تتحدث عن ظروفهاا فهي كانت ايضا من طبقه فقيره وتعلم تمام كيف تحافظ علي شعور غيرهاا .. فبرغم من انها عاشت في وسط تلك الطبقه 30 عاما الا

انها مازالت تنتمي لتلك الطبقه ولا تشعر بالحرج بأنها لم تكن عائله ثريه ذات حسب ونسب …فهي كانت تعمل سكرتيره عند والد كريم واحبهاا واتزوجها بالرغم

من رفض اهله الشديد لتلك الزيجه …

فرح لنفسها :بيحبني ..ههههههه يعني هيقول لوالدته اني مجرد صفقه بالفلوس

فرح بأبتسامه حب لتلك السيده الحنونه: حضرتك ليكي الحق تزعلي .. ثم نظرت لكريم (بس الظروف اضطرتنا نتجوز بسرعه
امينه بتفهم : انا هسمحه بس عشانك انتي … ثم نظرت لكريم (لو عليك انت كان هيكون ليا معاك تصرف تاني
أبتسم كريم .. لمعاملة امه تلك (فهو دائما يشعر بالفخر بأن تلك السيده امه .. فهي دائما تحكي له عن حياتها السابقه قبل ان تتزوج والده….فلهذا كان يعلم تماما بأنها لن تعترض عن فرح
أمينه : هاا بقي كريم هيضحك عليكي ولاهيفسحك

فرح بأرتباك وهي تنظر لكريم (ولكن تذكرت امر امتحاناتها التي اقتربت : اصل امتحاناتي قربت ..ولازم اذاكر.
امينه بحب : مدام كده خلاص أجلوها دلوقتي … وبعدين سافروا عشان تقضوا شهر العسل
فرح بأرتباك شديد : ان شاء الله
أمينه(وقد شعرت بخجل فرح : روحوا بقي ياحبايبي استريحوا ..
انت بتقول ايه اتجوزت … يابنت الايه انا عارفه البت ديه مش ساهله (واكيد كانت عارفاه من بدري ومش بعيد كانت علي علاقه بيه

 

 

محسن (بن عم والد فرح : حرام عليكي ياشيخه (ده عرض ولايه وانتي عندك بنت
كريمه وهي تلوي شفاهه : انا بنتي متربيه احسن تربيه
محسن (في باله : ماهو باين ، انا مش عارف عبدالله كان متجوزك ازاي ..
علي العموم ياست ام ياسمين انا قولت اقولك يعني عشان يكون عندك خبر .. ثم تركها وذهب (وهو يشعر بالشفقه علي فرح .. من كلام تلك السيده
كريمه : اتجوزت وكمان واحد غني (اه يابنت ….

 

 

كانت فرح تشعر بالأرتباك وهي تجلس معه في نفس الغرفه
فرح : هو انا ممكن ارجع الشغل تاني
كريم (وهو يتابع عمله من خلال حاسوبه الشخصي .. ولكن عندما جاءت سيرة العمل ترك ما بيده : طول ما انتي مراتي مافيش شغل .. انتي دلوقتي مسئوله مني واي حاجه تحتاجيهاا فأكيد تطلبيها مني فاهمه .. وكمان ركزي في مذكرتك امتحاناتك قربت خلاص

فرح : بس انا عايزه اشتغل … انا مش عايزه احس اني عبئ عليك ولا علي حد

كريم بحده : وانا قولت مافيش شغل

فرح لنفسها : ايه الشخص الغريب ده شويه يبقي حنين وشويه صارم، وفي هذه اللحظه رن هاتف كريم

كريم انت بتقول ايه انا جاي حالاااا …

فرح بقلق : هوفيه حاجه حصلت..ولكن كريم خرج سريعا دون ان يرد عليها

 

 

كان كريم يدخل الي المشفي وهو يجري… وعندما وصل
الطبيب بأسف : الباقيه في حياتك يا أستاذ كريم

كان هذا الخبر صادمه كبيره عليه (فالأن قد شعر باليتم الحقيقي ….
مرت ايام العزاء بثقل علي الجميع .. كانت تنظر فرح علي كريم بحزن (فهي تعرف تلك الشعور تماما .. فياله من شعور قاسي عندما تفقد اعز الناس الي قلبك

كريم وهو يجلس علي السرير بتعب : ممكن يافرح تسبيني لوحدي
هزت فرح له رأسها وغادرت الغرفه

كريم بدموع قد حاول ان يحبسها .. ولكن الان أبت ان تستمر محبوسه : انا نفذتلك رغبتك ياعمي كده تسبني وتروح ، اتجوزت عشان ارضيك …. وأنفذلك رغبتك وكأنك كنت مستني اني انفذهالك

بعد ان تركته فرح .. لم تكن تعرف الي اين ستذهب
خرجت الي حديقه الفيلا وظلت تسير (وهي تفكر في حالها فالأن قد مات عمه الذي فعل من اجله هذه الصفقه … فماذا سيحدث لهاا هل سيتركها كريم .

. بعد 4 ايام زواج ولكن هذا من حقه (لماذا يعيش معاهاا .. فهي لا تعني له شئ وكيف تعني له وهي مجرد صفقه…

 

 

قررت فرح ان تذهب اليه وتخبره (بأن هذه الزيجه لا بد ان تنتهي وهي لا تريد منه شئ يكفي انه أستضافها في بيته تلك الايام .. ولم يجرحها بأي كلمه

كانت فرح تهم بالصعود الي اعلي… ولكن استوقفها حديث بعض الخدم
احدي الخادمات: يعني البنت ديه مرات كريم بيه .. طيب اتجوزها امتاا؟؟

الاخري: اكيد واحده هيتسلي معاهاا كام يوم (بس الصراحه طلعت نحس عليه جات من هنا وعمه مات من هنا
الاخري: بس يتسلي معاها ازاي وهو اتجوزها (اه يابختها

الاخري : يابنتي اكيد مقدرش عليها فقال يتجوزها
الاخري : بس كريم بيه مش كدا (ده شخص محترم

 

 

الاخري : ما يمكن هي الي تكون مش محترمه (ولافت وضحكت عليه عشان يتجوزها .. يابنتي هو في حد يتجوز بالطريقه ديه وبالسرعه ديه اكيد الموضوع في حاجه
الاخري : خلاص بقي ملناش دعوه .. خلينا في حالنا

كانت فرح تسمع هذا الكلام وهي تبكي في صمت (ولكن لو يعلمواا السبب لأشفقوا عليهاا … ولكن طبيعتنا كبشر نجرح غيرنا ونتهمه بأبشع صوره دون ان نسأل او نفكر للحظه لماذا أضطر لفعل ذلك

 

 

أكملت صعودها الي اعلي والدموع تملئ عينيها وفي هذه اللحظه صدمت بشخص ما
ام محمد : مالك يافرح بتعيطي ليه

فرح (وهي تحاول ان تمسح دموعها : لاء ابداا بس عيني وجعاني شويه
أم محمد (وهي تربط علي كتفها بحنان : طيب روحي ياحببتي خليكي مع جوزك .. خليكي معاه في محنته واقفي جنبه….. ثم تركتها وذهبت

وفي هذه اللحظه تذكرت طلب عمه منها (أوعديني يفرح تخلي بالك منه وتقفي جنبه
فرح بتنهيده ……..
حاضر ان هقف جنبه لحد لما يقدر يخرج من الازمه ديه (وبعدين ابعد عن حياته واخرج منها تماماا ..
ثم قررت الذهاب الي امينه (لتطمئن عليها اولااا ….

كانت أمينه تنظر الي البوم صور يجمعها بزوجهاا وتبكي في صمت، فقدكان بالنسبه لهاا كل شئ .. كانت تحبه بشده بل تعشقه بجنون(بالرغم من انه كان

 

 

دائما مشغول بعمله ولكن كانت تقدر ذلك وتقف بجانبه يكفي انه طيلت حياتها معاه لم يجعلها تشعر بالنقص بل كان لها نعم الزوج والحبيب والاخ والاب وكل

شئ
في هذه اللحظه طرقت فرح الباب

أمينه (وهي تمسح دموعها: تعالي يافرح

فرح :حضرتك كنتي بتعيطي ثم أقتربت منها وجدتها تمسك البوم صور يجمعهاا بشخص يشبهه كريم بشده

أمينه بأبتسامه: ده أبو كريم

فرح بأبتسامه :كريم شبهه جداا

أمينه بحب : عارفه انا كل ما ببص لكريم بفتكر احمد .. ولم كريم اتجوزك شوفت فيكي نفسي

 

 

عارفه يافرح بالرغم ظروف كتير كانت بتمنع جوازي من ابو كريم ، بس هو مكنش بيستسلم وحارب كل الظروف ديه واتجوزني.. ثم بدأت تتذكر تلك اللحظات

بدموع (كان ديما محسسني اني غاليه اووووي .. بالرغم من فرق المستوي الي بينا بس كان ديماا بيعملني كملكه …. ثم ابتسمت لفرح بحزن (ساعات القدر

بيعوضنا بحاجات جميله … وكان احمد اجمل هديه القدر اديهاني ….

فرح بحب :يااا حضرتك كنتي بتحبي اوووي كده
أمينه بحب :وهفضل احبه لحد ما اروحله

فرح :بعد الشر عليكي (ربنا يخليكي لينا
أمينه بأبتسامة حب :انتي طيبه اووي يافرح ..ثم ابتسمت امينه لها بحب (يلا روحي لجوزك .. متسبهوش لوحده الفتره ديه هو محتاجك

كان كريم يهم بالخروج من الغرفه …
فرح : هو انت خارج

 

 

كريم بحده (ودون ان يشعر : ايوه .. ولا انتي عايزاني أستأذنك ألاول قبل ما اخرج ….
فرح (وهي تحاول ان تحبس دموعهاا : بس انا مكنش قصدي حاجه ….. بس انت شكلك تعبان بلاش تخرج

كريم بحده:شئ ميخصكيش… وطول ما انتي عايشه هنا متسأليش عن حاجه فاهمه
فرح (وهي تخفض رأسها : حاضر

تركهاا كريم وأغلق الباب خلفه بشده
نظرت فرح علي الباب بعد خروجه وظلت تبكي

فرح ببكاء: وانتي كنتي فاكره هيعملك ازاي ما اكيد هيعملك كده انتي واحده مشتريها بفلوسه … يعني مجرد بيعه وبس
مش قادر ياعمر .. موت عمي كسرني اووي بعد موت بابا

عمر : أدعيله ياكريم صدقني كله الي هو محتاجه دلوقتي هو دعائنا وبس
كريم بحزن : ربنا يرحمك ياعمي …ثم نظر لعمر بأسي (أنا عايز ابني ملجئ للأيتام .. وتكون صدقه ليه هو وبابا

 

 

عمر بأبتسامه : شوف أمتا عايز تبدء في التنفيذ وانا هكلم المهندسين ونبدء
كريم : من بكره … وفي هذه اللحظه تذكر غضبه علي تلك اليتيمه التي نهرها بشده بدون ذنب

عمر :انا عارف انه مش وقته .. بس انت هتعمل ايه مع فرح (هتفضل متجوزها سنه .. ولا هتطلقهاا

كريم : مش عارف ياعمر خايف اظلمهااا … النهارده اول مره احتك بيهاا بعد ما أتجوزتها وعملتهاا وحش واتعصبت عليهاا (وهي مالهاش ذنب حاسس اني

هظلمها معاياا .. بس في نفس الوقت هي صعبانه علياا وعايز اساعدهاا
عمربحب : ربنا يصلحلك الحال ياصاحبي

عاد الي المنزل متأخرا
وجدها نائمه علي سجاده الصلاه

 

 

 

كريم لنفسه وهو ممبتسم :انتي جميله اووي يافرح ،بس خايف اتخدع في برأتك واتوجع تاني .. ثم بدء يتذكر نور
كريم : فرح اصحي
فرح بخضه : نعم

كريم : ايه الي منيمك علي الارض

فرح (بدموع وهي تتذكر كلامه معاها :انا اسفه .. انا عارفه اني ماليش حق اسألك عن حاجه .. بس كنت خايفه عليك مش اكتر …..عشان عارفه انك تعبان
كريم : طيب قومي نامي

ذهبت فرح الي مكان نومهاا
كريم (وهو ينظر لها بتعجب : أنتي هتنامي بالأسدال

 

 

فرح بخجل : اه
شعر كريم بخجلهاا … الي يريحك (ثم تركهاا وذهب ليبدل ملابسه
كانت هذه اول ليله ينامون معا في نفس الغرفه (نعم فكل منهم له مكانه المخصص ولكن ..

مرشهرين علي تلك الوضع (كنت فرح تقترب من أمينه فقد شعرت بحنان الام معها الذي حرمت منه ،اما كريم كان دائم المكوث في عمله لا ياتي الا في وقت متأخر واحيانا كثيرا لا يأتي .. كانت فرح تشعر بأنها السبب في ذلك..وفي يوم

جاء كريم غير عادته في وقت ليس متأخر… ولكن ذهب الي مكتبه

 

 

كان كريم يضع رأسه بين كفيه …
كريم (وهو يعتدل من جلسته تلك: تعالي يافرح

فرح : انا عارفه أنك مبقتش تيجي البيت بسببي ، عارفه ان وجودي مضايقك بس لازم ترجع لحياتك الطبيعيه ولازم انا امشي …. ثم اخفضت راسها بأسي (ممكن تطلقني كفايه انك استحملتني شهرين وكتر خيرك بجد .. بس ممكن بس تخليني ارجع اشتغل تاني في شركتك وصدقني مش هقول لحد اني كنت مراتك
كريم: بس احنا متفقين علي سنه

 

 

فرح : بس انت مش مضطر توقف حياتك عشاني سنه (كفايه لحد كده انك مستحملني
كريم : امتحاناتك امتا
فرح : بعد اسبوع
كريم (وهو يأخذ مفاتيح سيارته : يبقي بعد ما تخلصي أمتحاناتك نبقي نتكلم … ثم تركهاا وذهب
البنت ديه طيبه اوووي يا ام محمد

ام محمد : عندك حق ياست أمينه… تصدقي ديه ياحبت عيني مش بتاكل خالص لغير لما اغصب عليهااا

 

 

أمينه: انا حاسه ان في حاجه بينها وبين كريم والجوازه ديه اكيد فيهاا حاجه.. (ومخبيهاا علياا .. أنا مش عايزاه يظلمها … كفايه اووي عليها الي عشته
أم محمد : ربنا يهديهم ويصلح بينهم
أمينه بتنهيده : يــــــاربـــــ

بصي ياستي خالي شفلك شغل في مطعم كبير بيشتغل فيه

وقالي أنك هتبتدي من بكره(بس الامتحانات فاضل عليهاا اسبوع ازاي هتشتغلي وتذاكري

فرح : عادي يامي .. المهم لغايت لما اخلص الامتحانات (اكون اقبضت اول مرتب (وشوفلي اي اوضه اعيش فيها

 

 

مي : كان نفسي اقدر اساعدك اكتر من كده (بس انتي عارفه ..
فرح بابتسامه وهي تحتضنهاا : ربنا يخليكي ليا يامي

مي بأسف علي حال صديقتها : هو انتوا خلاص اتفقتوا علي الطلاق
فرح بحزن: قالي بعد امتحاناتك …هنتكلم ونتفق

مي : انتي حبتيه يافرح
فرح : حبي ليه مجرد وهم انا عيشاهه هو عمره ما هيفكر فيا ولا هيبصلي ، ده مابقاش يجي البيت بسببي (يعني بالمعني الاصح هو مش حابب وجودي …
مي بابتسامه : بكره الي جاي هيكون احلي صدقيني (خليكي عندك ثقه في ربنا

فرح بأبتسامه : الحمدلله …. بس اوعي حد يعرف بموضوع الشغل ده وكويس انه هيكون في المطبخ يعني محدش هيشوفني

 

 

 

 

بس انتي قولتي من كام لكام

مي : من الساعه 3 العصر ل 9مساء

كنتي فين كل ده يازفته انتي

ياسمين : في ايه ياماما … ما انا قولتلك هذاكر مع شهد صاحبتي وهتأخر

كريمه بحده : كل ده ياختي الساعه 12 بليل .. شكلي دلعتك كتير

ياسمين(وهي تحاول ان تمتص غضبها : يعني لو انتي مدلعتنيش مين هيدلعني ياكرمله ياعسل انتي

كريمه : اضحكي يابت عليا بالكلمتين دول

ياسمين (وهي تقترب من والدتهاا وتقبلها : معاش ولا كان الي يضحك عليكي

كريمه : صحيح بتشوفي الزفته فرح في الجامعه

ياسمين : يييييييه علي السيره الي تقرف احنا مالنا بيها ما اهي غارت في ستين داهيه واتجوزت

كريمه : متعرفيش اتجوزت مين

ياسمين : اكيد واحد صايع كانت ماشيه معاه

كريمه : انتي هابله يابت صايع ايه (بقولك واحد غني ومعاه فلوس كتير .. قال صايع قال

 

ياسمين بضحك : يبقي واحد عجوز قد ابوهاا (اه يلمها من الشارع

كريمه : غوري يابت من وشي بت غبيه (ياريتك كنتي ناصحه زيهاا
ياسمين بغضب : بكره هتشوفي انا هتجوز مين (ثم تذكرت شادي وابتسمت

وهتفضل عايش بالطريقه ديه ياكريم طول السنه(انت طول الوقت يا أما مسافر في شغل او في الشركه ..
كريم بتنهيده : كده احسن ياعمر لياا وليها

 

 

عمر: بس الي بتعمله ده غلط ياكريم ، هي هتفتكر انك بتعمل كده عشان انت مش طايقها في بيتك
كريم : ماهي فعلا حست بكده (وطلبت اننا ننهي الاتفاق ونطلق

عمر: طيب وانت هتطلقهاا
كريم :مش عارف بس ده من حقهاا

عمر: طب بحيث كده ياسيدي مادام فاضل شهر بالكتير وتطلقوا (حاول تعملهاا كويس ياكريم ومتحسسهاش انها كانت مجرد حاجه اشترتهاا … وخلاص وقتها انتهي

بدأت فرح أول يوم في عملهاا
شغلك هيكون في المطبخ فهمه… يلا روحي البسي اليونفورم بتاعك ومش عايز غلطه

في تلك اللحظه أتت فتاه (يبدو أنها في نفس عمرهاا ..
انتي أسمك ايه..

فرح : أنا اسمي فرح
ساره بأبتسامه : وانا ساره بشتغل هنا برضوه (بس بقدم الطلبات للزباين …وفي هذه اللحظه دخل نفس الرجل

 

 

ايه انتوا هترغوا يلا شوفوا شغلكم (ثم نظر لفرح نظره محزره خدي بالك ده اول يوم شغل ليكي فاهمه

هزت له رأسهاا في صمت .. ثم تركهاا وذهب
فرح بتعب : يااا اخيرا خلصت شغل

ساره بابتسامه : يا بختك انا لسا معايا ل 11
فرح بأبتسامه وهي تهم بالمغادره :همشي انا بقي عشان متأخرش

كان كريم ينتظرهاا بغضب شديد (كيف تتأخر لهذا الوقت فالساعه الان اصبحت العاشره ..

دخلت فرح المنزل وهي تعلم تمام ان كريم ليس هنا

 

 

همت فرح بالصعود لأعلي ، وعندما فتحت باب الغرفه وجدت كريم يقف امام الشرفه ويدخن بشراسه
كريم وهو يلتفت لها : ممكن اعرف كنتي فين

فرح (وهي تحاول ان تكذب عليه : كنت عند مي صاحبتي

كريم بحده : ومتصلتيش بيا ليه تقوليلي

فرح : ما انا مش معايا رقمك عشان اتصل

كريم بحده : يبقي تستنيني لغايت لما اجي

 

 

فرح :ما انا مكنتش عارفه هتيجي امتا

كريم : يبقي متخرجيش فاهمه(واظن اننا لسا مطلقناش

فرح بدموع: حاضر (بس انا عايزه اروح اذاكر مع مي ممكن

كريم :خلي مي تجيلك وكده كده الفيله فاضيه وانا مش هكون موجود……

وقبل ان يخرج علي فكره (انا هسافر اسبوع.. ثم تركها ورحل

مضي يومين لها في العمل …

 

ساره: مستر شادي عايزك يافرح

فرح: عايزني انا ليه وكمان مين ده اصلا
ساره: يابنتي ما تخافيش ده صاحب المطعم (واكيد يعني عشان يطلب منك شويه اوراق وكده
ذهبت فرح اليه …كان يتحدث في هاتفه (وعندما رأها.. اشار لها بالجلوس ولكنها لم تجلس
بعد أن انهي مكالمته ..مش انا شاورتلك تقعدي

 

 

فرح وهي تخفض رأسها وتنظر للأرض : كده كويس يافندم (حاضرتك طلبتني
شادي (وهو يقف ويقترب منها ثم بدء يضحك : ههههههههه تصدقي بقالي كتير ماشوفتش بنت بتبص للارض ومكثوفه كده ..ثم بدء يمد يدهه ليرفع وجهه

فرح (وهي تبتعد عنه : عن اذنك .. لما حضرتك تعرف عايزني ليه تبقي ابعتلي
شادي : وهو يمسك ذراعها ويجذبها اليه اكثر ، انا قولتلك تمشي
فرح (وبدون ان تشعر :صفعته علي وجهه… وذهبت

شادي (وهويضع يدهه علي وجهه : اما وريتك يابنت الايه …
انت يا زفت يا مجدي
مجدي : نعم ياشادي بيه

 

 

شادي : البنت الي كانت عندي ما تمشيش فاهم وتنزل تخدم كمان علي الزباين فاهم
مجدي : حاضر ياشادي بيه
مجدي بحده : أنتي عاملتي ايه خلتي شادي بيه يتعصب كده
فرح بدموع : والله ماعملت حاجه ده هو…

مجدي : بحده أسكتي خالص مش عايز اسمع صوتك (خلصي الي وراكي هنا واطلعي خدمي علي الزباين
فرح : بس انت قولتلي اني هشتغل في المطبخ بس

مجدي : ديه اوامر شادي بيه فاهمه ..لا الا كده يلا من غير مطرود
فرح بدموع : حاضر

 

 

أخص عليكي يافرح بقالي 3 ايام مش بشوفك ولا بتجيلي اوضتي
فرح : اسفه والله ياماما امينه .. بس انتي عارفه الامتحانات بعد كام يوم وبذاكر
أمينه بحب : ربنا معاكي ياحببتي , بس انتي وشك ماله بقي اصفر كده وشكلك تعبانه
فرح بأبتسامه: اكيد ارهاق من المذاكره
أمينه : ماشي ياحببتي (علي فكره كريم كلمني وقال هيجي بكره .. هو اتصل بيكي
فرح بأرتباك : أه اتصل بيا.

أمينه(وقد شعرت بأنها تكذب عليها : ماشي (يلا بقي روحي كملي الي وراكي .. ولما تخلصي امتحانات نبقي
نرغي كتير مع بعض

 

 

ابتسمت لها فرح بحب ثم تركتها وذهبت (وهي تشعر بالخوف اذا علم كريم انهاا تخرج من المنزل كل يوم دون علمه
أمينه بتنهيده :انا كده اتأكد أنك أتجوزت فرح عشان تنفذ وصية عمك

ها أخبار المناقصه ايه
كريم بتنهيده : الحمدلله المناقصه رسيت علينا
عمر بابتسامه: مبروك ، هتروح الفيلا ولا الشركه
كريم : لا الفيله..

عمر بغمز: ايه هي وحشتك
كريم بحده: هي مين الي وحشتني ماتوضح كلامك ياعمر
عمر: ايه يابني فرح .. هو انت هتفضل لحد امتا بتبعد
نظر له كريم بحده ..

 

 

عمر : ايوه ياكريم انت بتبعد عشان متحبهاش ومتكذبش علي نفسك ولا علياا … عشان انا اكتر واحد فاهمك ياصاحبي
كاد كريم ان يتكلم ولكن قطع هذا الحديث صوت هاتفه
تمام انا جاي حالااا …
في ايه ياكريم مين الي كان بيتصل
كريم : محامي عمي عايزني ضروري في مكتبه
عمر:هي الوصيه لسا متفتحتش لحد دلوقتي
كريم بأسي: عمي كان محدد متتفتحش الوصيه لغير بعد شهرين من وفاته

عمر: خير ان شاء الله
أتفضل يا أستاذ كريم…….

 

 

جلس كريم وهو ينتظران يتحدث المحامي
المحامي:دلوقتي يا استاذ كريم انت طبعا الوريث الشرعي لكل ممتلكات الشاذلي … ثم مد يده له بظرف (بس طبعاا قبل ما الاجراءت القانونيه تتنفذ .. لازم تقرء وصيه عمك .. اتفضل

كريم (وهو ينظر لهذا الظرف وبدء بفتحه ليقرئه
أنا عارف ياكريم أن ظلمتك كتير في بعض قرارتي، وانت كنت دايما بتوافق عشان ترضيني … مهما كانت (حتي لما اصريت عليك تتجوز سلمي مع اني كنت عارف ان الجوازه غلط بس كنت عايز اسيبها في حماك عشان انت الوحيد الي هتعرف تحافظ وتخاف عليها من غير ما تظلمهاا ..

كنت خايف اموت قبلهاا بس للاسف هي الي ماتت الاول (غباء مننا بنفكرونخاف من الي جاي واحنا عارفين انه بأيد ربنا)…وعارف اني ظلمتك لما اصريت وضغطت عليك تتجوز بس صدقني كنت خايف ان الشغل يسرقك وتنسي حياتك وتفوق بعد ما تلاقي نفسك كبرتك والعمر جري بيك بسبب صدمتك في قصة حب فاشله (وتعمل زيه مع اول صدمة حب ليا كرهت الحب وبعدت عنه لحد ما جات مامت سلمي بس بعد ما كان عمري 40 سنه

 

 

…عيش حياتك ياكريم ومتوقفهاش عند نقطه معينه بالعكس زود عدد النقط وجرب تاني واتعلم …عارف اني طولت عليك بكلامي (بس طلبي الاخير منك ان

البنت الي تتجوزهاا لو لقدر الله مرتحتش معاهاا فمطلقاش غير لما يمر علي وفاتي سنه… عارف اني برضوه بعد مامت بضغط عليك واجبرك علي حاجه تعملهاا

.. بس ده اخر طلب ياكريم ( عارف انت ابني الي مخلفتهوش……… بعد ان قرء تلك الوصيه سقطت دمعه من عينيه (فهو لم ينفذ رغباته بسبب انه مجبر علي ذلك بل حبااا له فهو لا ولم ينسي يومااا

فلاش باك !!
ماليش دعوه ياماما .. قولي لبابا يجي معايا الحفله (كل زمايلي ابهتهم جاين

 

امينه (وهي تحتضنه وتمسح دموعه: ياحبيبي ما انت عارف بابا مسافر في شغل

كريم بدموع: يييييييه هو علطول مسافر
أمينه بحنان : ياحبيبي ده شغله ..واحنا لازم نعذر بابا مش هو بيعمل كده عشانا

كريم : عارف ياماما بس انا عايزه يكون معاياا ….وفي تلك اللحظه جاء احمد
أحمد بخضه: بتعيط ليه ياكريم

كريم:مافيش ياعمو .. ثم تركه وذهب الي غرفته يكمل بكائه بسبب سفر والده الدائم
في يوم الحفله تفاجئ كريم بوجود عمه وهو يجلس مبتسم له ويشجعه ومن تلك اليوم كان عمه دائما بجانبه يشجعه ويقف معه (حتي انه قرر ان يدخل كليه

 

 

هندسه حتي يصبح مهندس مثل عمه
عاد الي منزله… واول من سأل عنها هي فرح ولكن لم يجدهاا
ذهب الي والدته ليطمئن عليها… ثم ذهب الي غرفتهم لينتظرهاا ولكن بدء يشعر بالقلق عليهاا فقرر الذهاب الي مي ليتأكد من أمر ما

مي وهي مصدومه عندما وجدت كريم يقف امام باب منزلهاا
كريم : السلام عليكم

مي بأرتباك: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، خير في حاجه يا أستاذ كريم
كريم : اولا بعتذر عشان جيت من غير أستأذان بس فرح كانت قايلالي .. وقبل ان يكمل كلامه

جاءت والدة مي : مين يامي الي علي الباب
مي بأرتباك وهي تنظر لكريم : ده كريم … جوز فرح

 

 

ام مي بأبتسامه: تعال يابني اتفضل…
كريم بأبتسامه: متشكر يافندم، بس انا جيت عشان اخد فرح هي مش هنا

أم مي: لاء يابني فرح ماجتش من ساعة ما اتجوزتوا..
كانت مي تنظر لكريم وهي لا تعرف ماذا ستقول له

كريم (وهو ينظر لمي : اسف علي الازعاج يافندم .. بس الغلط مني انا اصلا مسألتهاش اي صديقه ليكي هتروحي تجيبي منها الكتاب .. يعني علي اعتقاد انهااا هتيجي لمي .. عن اذنك واسف مره تانيه علي الازعاج…

 

 

بعد أن غادر كريم
أم مي: شكله فعلا بن ناس ومحترم،فرح تستاهل كل خير وربنا عوضهاا بشخص زي ده…
ثم نظرت لمي بأبتسامه : سبحان الله تشتغل في شركه كام يوم وصاحب الشركه يعجب بيها ويتجوزها .. قصه ولا في الاحلام

كانت مي تنظر الي والدتها وتستمع لكلامهاا …وهي مازالت تشعر بأن جردل من المياه قد سكب عليهااا ..
مي (بصوت منخفض ربنا يستر ثم امسكت بهاتفهه لتتصل بفرح ولكن هاتفها كان مغلقا ..

مي: يادي النيله ، التليفون كمان مقفول طب هنبها ازاي وقولها علي الي حصل .. نظرت الي الوقت وجدت ان الساعه الان السابعه مساء …مي وهي تحدث نفسها ( يعني لسا فاضل ساعتين ربنا يستر وميحصلش حاجه

عاد كريم الي المنزل وهو يستشيط غضبا.. ثم نده علي ام محمد
كريم:هي فرح طول الاسبوع الي كنت مسافر فيه كانت بتخرج بره كتير

 

 

ام محمد بأرتباك: اه كانت بتروح تذاكر مع مي .. ثم نظرت له بتسأل (مش هي كانت قايلالك يابني
كريم : طيب هي كانت بتيجي الساعه كام
ام محمد: 9 يابني

كانت فرح تنهي عملهاا بسرعه كبيره املا ان يجعلهاا صاحب المطعم تخرج قبل ميعاد الانصراف ولكن حدث العكس زاد علي ميعاد انصرافهاا ساعه اخري
شادي (وهو ينظر لهاا بشمئزاز ويضع يدهه علي وجهه: هدفعك تمن القلم ده غالي … ثم ندهه بعلو صوته (انتي ياختي خلصي الي في ايدك وتعالي كملي خدمه علي الزباين

 

 

كانت ساره تنظر لمجدي (وهم يشعروا ان يوجد امر ماا جعله يعامل فرح بتلك الطريقه.. فشادي لا يأتي لمطعم سوا مرات قليله في الشهر .. ولكن الان اصبح يأتي كل يوم

ولكن في هذه اللحظه رن هاتف شادي وخرج من المطبخ
شادي : ايوه ياحببتي.. ربع ساعه واكون عندك(جهزي بقي نفسك ياجميل
غادر شادي المطعم .. وانصرف سريعا بسيارته

 

ام عند فرح
ساره بتسأل: هو ليه بيعملك كده من ساعة لما روحتيله المكتب
قصت لها فرح ماحدث..

ساره :يانهار ابيض ضربتيه بالقلم ، بس جدعه يافرح يستاهل هو فاكر ايه ان بنات الناس لعبه وزي الاشكال الي يعرفهم
في تلك اللحظه دخل مجدي بتنهد وقال : اخيراا مشي الحمدلله

فرح برجاء: انا ميعاد خروجي جيه ممكن امشي يا أستاذ مجدي
مجدي ببرود(وهويخرج من المطبخ: تقدري تروحي ، بس تيجي في ميعادك بكره بالظبط مش ناقصين كلام من شادي بيه
عادت فرح الي الفيله (وهي تدعي ربها ان لا يكون كريم عاد من السفر علي المنزل ولكن كانت الصاعقه …وجدت سيارته بالخارج

فرح بتنهيده: سامحني ياارب عارفه اني غلط اكذب علي الانسان الي متجوزاه مهما كان شكل حياتنا.. بس انا مضطره اكذب عليه عشان اقدر اشتغل وابعد عن حياته ومكنش عبئ عليه

 

 

صاعدت فرح الي الغرفه سريعاا…. وهي تفكر بماذا ستقول له
وعندما دخلت الغرفه وجدته يجلس علي السرير بهدوء تام
فرح: السلام عليكم ..
كريم وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
فرح: حمدلله علي السلامه ، وصلت امتا

كريم وهو يقف ويقترب منهاا (ثم مسك ذراعها بشده: كنتي فين وبلاش تعملي تمثليه وتقولي كنت عند مي فاهمه
فرح ببكاء شديد : سيب دراعي حرام عليك

كريم بحده: قسما بالله يافرح لو مقولتيش كنتي فين لهوريكي بجد وشي التاني فاهمه ..

فرح بحده:مش ليك الحق انك تسألني
كريم :اظاهر ياهانم انك ناسيه اني جوزك
فرح : لاء مش جوزي احنا جوازنا مجرد اتفاق وقرب ينتهي واظن أن انا مبدخلش في حياتك يبقي انت كمان ملقش الحق انك تتدخل في حياتي

كريم بغضب شديد(وهو مازال يضغط علي ذراعها بشده:
بلاش تغيري الموضوع وقولي كنتي فين ومش عايز اقرر سؤالي مره تانيه سامعه

 

فرح ببكاء: مش هقول .. سيب دراعي

كريم بحده وهو يقذفها علي السرير: قولت مش عايز اقرر سؤالي تاني
فرح بعند : وانا مش هقول .. انت مالكش الحق تسأل كلهاا شهر وهنطلق وابعد عنك سيبني في حالي بقي حرام عليك ..

كريم بحده :كنتي مع مين ياهانم
فرح بصدمه: مع مين !!.. ثم نظرت له بكبرياء(اظن شئ ميخصكش وحياتنا صفقه وهتنتهي قريب فكل واحد يخليه في حاله
كريم بغضب شديد: يعني كنتي مع حد..

فرح بحده: قولت ميخصكش اكون مع الي عايزه اكون معاه انا حره (واظن انه كان اتفقنا
كريم (وهو يقترب منها : وانا غيرت الاتفاق
فرح بخوف: انت هتعمل ايه

كريم وهو يقترب منها اكثر (هاخد حقي واظن ده حقي
فرح وهي تحاول ان تنهض من علي السرير: احنا متفقناش علي كده ..

كريم : وانا قولتلك اني غيرت الاتفاق ، ومتخافيش هبقي ازودك فلوس
فرح (ببكاء وهي تضربه علي صدره : انت غبي انا مش عايزه منك حاجه ولا عايزه فلوسك .. ابعد حرام عليك

كريم : ههههههههههه مش عايزه فلوس ، خلاص هخليكي حرام كريم الشاذلي قدام كل الناس

 

… مش هو ده الي عايزينه فلوس وشهره

فرح ببكاء: انا مش عايزه منك حاجه…. وقبل ان تكمل كلامها
كان كريم يفعل بها ما اراد…كانت تقاومه بشده ولكن لم تستطيع

غريبه يعني ناويه تباتي معايا النهارده
ياسمين بدلع :اصلك وحشتيني اوووي ، وكمان مش هقدر اشوفك اليومين الجاين عشان الامتحانات هتبدء.. غير بقي ماما سافرت البلد ومش هتيجي لغير

بكره بالليل .. ثم اقتربت منه بدلال فقولت اجي لشادي حبيبي
شادي(وهو يجذبها اليه : هنقضي ليلتنا كلام ولا ايه

بعدما فعل بها ما أراد (نهضت فرح من علي السرير سريعا وهي تغطي نفسها بالملئه وذهبت الي الحمام
فرح ببكاء شديد وهي تتذكر والدهاا:مابقاش عندي اي حاجه احافظ عليها حاسه اني رخيصه وكله عمال يبيع ويشتري فيا (كرامتي وضاعت لما اتجوزته

وشرفي كمان الي وعدني انه هيحافظ عليه ومش هيلمسني … يعني حياتي كلهاا دلوقتي انتهت

بعدما افاق كريم مما كان يفعله بهاا .. ارتدي ملابسه وخرج سريعا من الغرفه لا يعرف الي اين سيذهب ..
انطلق بسيارته(الي انا اهتدي لمكان ما وقف عنده

 

 

كريم بحزن : انا ايه الي عاملته فيها ده ، ازاي اكون شهواني للدرجه ديه .. لدرجادي انا حيوان وحقير كده ..ثم بدء يخبط بيده علي سيارته (هو ده الوعد الي انا وعدتهولها وقولتلها متخافيش لدرجادي انا انسان حقير مفكرتش للحظه فيهاا سيبت غضبي يعميني

اما فرح خرجت من الحمام بعد ان علمت انه خرج من الغرفه

وقفت تنظر لنفسها في المرأه ودموعهاا التي تنساب

بغزاره علي وجهه …

فرح ببكاء: اومال انتي كنتي فاكره ايه هيسيبك كده من غير ما ياخد حقه ..اومال الفلوس والشغل الي فاكر نفسه اشتراكي بيهم مش هياخد بيهم مقابل

حتي لو ليله يقضيها معاكي …. بس ليه ياكريم ده انا كنت بعتبرك حمي ليا والله ماكنت هاخد فلوس ولا كنت عايزه اشتغل كمان عندك .. كنت هبعد عنك

خالص عشان ترجع تشوف حياتك من تاني ولا كنت هقول اني كنت مراتك …(عشان عارفه اني مجرد صفقه حاجه بتعمل عليها عرض وتشوف مكسبهاا هيكون

ازاي وهتكسب ايه منها ….. ثم بدأت بالبكاء مره اخري (واكيد هو ده مكسبهاا قبل ما العرض ينتهي..

كان صوت اذن الفجر يعلو(فمنا من هو نائم ومنا من يفكر بذنب فعله ومنا من يفعل خطيئه في حق ربه دون ان يشعر بذنب ما يفعله وكل مناا ملهي في هذه

 

الدنيا الزائفه …

نظر كريم حوله وجد امامه مسجد .. ذهب ليصلي (ويدعو ربه ان يغفر له ما فعله بتلك اليتيمه نعم هي زوجته ولكن هو وعدها ان لا يمسهاا وللاسف اخلف

وعده معاها واخذ منها ما اراد غصباا تحت تأثير الغضب والاتهام فهو كان يشعر ان فرح مثل نورجميعهم يبحثوا عن المال والشهره ولكن قد أنساهه غضبه الفرق بينهم واخذ احدهم بذنب الاخر….

اما فرح كعادته(بعد أن أنهت صلاتها : ظلت تشكو لربهاا وتدعوه ان يفك كربهاا ويساعدها علي تحمل ما يحدث لهاا … ثم نامت دون ان تشعر علي سجادة الصلاه

في صباح يوم جديد…
ذهب كريم الي الشركه.. وهو لا يري امامه
رندا: حمدلله علي السلامه يا مستر كريم

 

 

دخل كريم الي مكتبه دون ان ينظر لها او يرد عليها(وجلس علي مكتبه … دخل عليه في تلك اللحظه عمر
عمر بخضه: مالك ياكريم

كريم : مافيش ياعمر، هتسافر امتا للعين السخنه عشان تشوف المنتجع
عمر:ممممممم ، ان جيت اوريك التصاميم وهمشي حالا

بس شكلك تعبان .. ايه منمتش ولا ايه
كريم (وهو يمسك بعض الاوراق وينظر اليها : متشغلش بالك .. انا كويس
التفاصيل
عمر: علي راحتك… ثم تركه وذهب (وهو يشعر بأن يوجد امر ما حدث معه ولكن لن يضغط عليه الان لكي يعرفه
.اما فرح استيقظت من نومهاا وجدت نفسها نائمه علي الارض ومازالت دموعها علي وجهه ولكن ما بيدها شئ سوا ان تتحمل هذا الالم الذي كان سببه كريم

حتي تنتهي من امتحانتها وترحل ، ذهبت لأمينه لكي تطمئن عليها اولاا، ثم رجعت الي غرفتها مره اخري وامسكت كتبهاا لتبدء تذاكر وتراجع دروسها فغدا اول

 

 

يوم لبدء امتحانتهاا .. ويجب ان تنهي جزء من عليها قبل ان تذهب الي عملهاا في الساعه ال 3 عصراا… كانت تذاكر وهي شارده ولكن كانت تحاول ان تتماسك فلم يتبقي لها سوا مستقبلها هذا ولا بد ان تحافظ عليه

مي بقلق :ياادي النيله لسا تليفونك مقفول يافرح ، اعمل انا ايه دلوقتي ياااربي ومش ينفع اخرج النهارده من البيت…
في تلك الاثناء (دخلت عليها والدتها ووضعت لها بعض السندوتشات والعصير

أم مي(سعاد): كلي ياحببتي كويس عشان تركزي.. ربنا معاكي يابنتي .. ثم تركتهاا وغادرت لكي تتركهاا تذاكر بتركيز

اما فرح عندما جاءت الساعه 3 عصرا ارتدت ملابسهاا وذهبت الي عملهاا الذي يجب ان تحافظ عليه

كنت تعتدل وتغطي جسدهاا ..

ايه ياشادي انت رايح فين
شادي (وهو يقف امام المرأه ويضع عطره: رايح المطعم ياحببتي الساعه دلوقتي 3

 

 

ياسمين بخضه : ياخبر.. مش كنت تصحيني ياشادي

شادي(وهو يقترب منها : قولت انك سهرتي طول الليل فبلاش اصحيكي لغير لما تصحي براحتك .. يلا قومي خدي شور وألبسي عشان اوصلك ياقلبي

ياسمين بحب : ربنا يخليكي ليا ياحبيبي

شادي: ويخليكي ياحببتي …

قامت ياسمين وذهبت للحمام .. اما شادي (جايلك يا فرح هانم لما اشوف اخرتك ايه ياحلوه

تأخير نص ساعه يا انسه

فرح بأسف : أسفه يا استاذ مجدي غصب عني

مجدي بحده : متتكررش تاني فاهمه ، وأحمدي ربنا لسا شادي بيه مجاش

 

 

ساره بقلق: أتأخرتي ليه

فرح: عندي أمتحان بكره وكنت بذاكر ومحستش بالوقت

ساره: ربنا معاكي ياحببتي، طيب روحي يلاا عشان تلبسي اليونفورم قبل ما يجي .

أنهت فرح عملهاا (فاليوم لم يضايقها شادي بشئ .. حمدت ربهاا فهو واحده يعلم ما بهاا وانهاا لن تستطع تحمل سخافه هذا الرجل تلك اليوم ايضا .. فما بهاا يكفيهاا

ولكن عندما غادرت المطعم …

تفاجأت بوجود شخص ماا ينتظرها…

يتبع

 

 

عندما خرجت من المطعم وجدت أحدهم ينتظرها ويقترب منها

شادي بأبتسامه مستفزه:قولت أستناكي وأعزمك علي العشاا(أه نتصالح بدل ما أنا حطك في دماغي ..

فرح وهي تبتعد عنه لتذهب: عن أذنك يا أستاذ شادي

شادي بحده وهو يمسك ذراعها بقوه: أنتي أيه يابت أنتي كل ما أكلمك تمشي وتسبيني انا شادي التهامي بنت زيك تسبيني أظاهر اني نزلت من مستواياا لما حبيت اعبر واحده زيك

فرح وبدأت دموعهاا تتساقط (فبعض الاحيان نشعر بأن قدرتنا علي التحمل أصبحت هشا فتسقط دموعنا دون ان نشعر.. فما بها كان يكفي : سيب دراعي حرام

عليك انت بتعاملني كده ليه ، هوأنا عاملتلك ايه لكل ده اهانه وشخط وتجريح ليه كل ده عشان رفضت أكون زي اي بنت عرفتهاا ولاا عشان حسيت اني

رجولتك أتهانت لما ضربتك بالقلم .. بس للاسف هي اصلاا متهانه من بدري يا استاذ شادي

 

 

كان شادي ينظر لها بصمت فالأول مره يشعر بالضعف أمام دموع أمرأهاا فهو يكرهه النساء بشده بسبب خيانة أمه لوالده… ولكن عندما تذكر مشهد الخيانه الذي أصبح مطبوع في ذاكرته أفاق من ضعفه تلك ونظر لها بأبتسامه مستفزه وهو يمد يده ليلمس وجهه : بكره توقعي ياحلوه…..
أشاحت فرح وجها عنه سريعاا …
شادي : ههههههههههههههههههه سلام ياقطه..

تركها شادي وأنصرف بسيارته …
فرح يتنهد شديد: يـــــــــــــــاربــــ ســاعدني أنا ماليش غيرك (في هذه اللحظه تذكرت كريم فسقطت دمعه من عينيهااا ولكن مسحتهاا سريعاا … وانصرفت ………………………………………….. …………………

كان كريم يجلس في مكتبه يتابع عمله ولكن بشرود تام، فهو لم يتخيل أن يفعل بها ذلك … نظر الي ساعته وجدهاا الساعه العاشره والنص.. أرجع ظهرهه للوراء وبدء يفكر بهاا وهو يشعر بالأختناق لما فعله بهاا … قطع شروده تلك صوت هاتفه
بتقول ايه ياعمر…

عمر بضيق شديد: المشروع العين السخنه في شويه مشاكل ومحتاجينك فيه
كريم بغضب: مشاكل ازاي يعني

 

 

بدء عمر يحكي له ما أكتشفه عندما وصل
كريم بغضب: ده استهتار وانا هدفعهم تمن الاستهتار ده ، بكره الصبح هكون عندك ان شاء الله ..
قفل كريم مع عمر بضيق شديد… ثم غادر مكتبه وذهب

كانت جالسه تذكر بتركيز شديد(حتي تستطيع أن تكمل ما تبقي لهاا من مذاكره..
ولكن قطع تلك التركيز دخول كريم عليهاا..

أنتفضت فرح مفزوعه ونظرت له بخوف شديد (جعله يشعر بمدي حقارت فعلته
كريم ليطمئنهاا : متخافيش أنا خارج حالاا …
ثم نظر للكتب التي حولهاا (عندك أمتحان بكره

 

 

هزت له فرح رأسها دون أن تتكلم..
كريم :خلي السواق يوديكي ويجيبك
فرح: لاء متشكره مش عايزه حاجه منك ياكريم بيه
كريم بحده: أسمعي الكلام مره وبطلي عند معاياا يافرح
فرح بحده : هو انت هطلقني أمتااا

كريم: زي ما اتفقنا قبل ما نتجوز
فرح بغضب: بس احنا غيرنا الاتفاق ، وقولت هتطلقني بعد شهر….

كريم: انا قولت هفكر، ودلوقتي احنا علي اتفقنا الاولاني
فرح بغضب: وما احنا علي اتفقنا ليه يا استاذ يامحترم خلفت وعدك معايا ولا انت بتوفي بالوعود الي علي مزاجك وبتخلف الوعود الي مش علي مزاجك

كريم (وهو يهم بالخروج: انا حر … وكمان انا قولتلك هعوضك وهديكي الفلوس الي عايزاهاا … وقبل أن ينتظر ردهاا تركهاا واغلق الباب خلفه وذهب

 

 

بدأت دموعهاا تتساقط .. فقد اوجعتهاا تلك الجمل هي تعلم أنا جوازهم مبني علي اتفاق وعرض ولكن …..
فرح بحزن : اعوضك .. مش كل حاجه بنقدر نعوضها بالفلوس يا كريم …. بيه

في الصباح..
كانت فرح مازالت مستيقظه ، قامت لتصلي صلاه الصبح … ثم ذهبت لأمينه لتطمئن عليهاا قبل ان تذهب الي أمتحانهاا
أمينه بحنان : شكلك منمتيش ياحببتي

فرح: أعمل ايه كان عندي مذاكره كتير أضطريت افضل صاحيه عشان اخلصها
أمينه: ربنا معاكي ياحببتي (يلا بقي تعالي افطري معاياا وبعدين السواق يوصلك الجامعه

أبتسمت فرح لها بحب وجلست تفطر معاها(فأمينه تغمرها بالحنان الشديد والحب تشعر وكأنها أمهاا فهذا المنزل بالرغم من وجودها به أصبح يوجعهاا ولكن فيه

قد كسبت قلبا حنونا والوجع الاكبرسيكون عندما تتركه (عندما تترك تلك القلب الحنون الذي غمرها بالحنان الذي أفتقدته … ،ولكن لابد ان ترحل فالوجع قد أعتادت عليه واصبح شئ من حياتهاا .. ولن توافق علي ان تستمر تلك الصفقه اكثر من ذلك

 

 

وجدت السائق ينتظرهاا بالأسفل
السائق بأبتسامه: كريم بيه قالي اوصلك واجيبك ياهانم

فرح بأبتسامه: متشكره.. ياعم
السائق: سعيد يابنتي

بعد أن أوصلهاا السائق الي الجامعه ونهض ليفتح لها الباب
فرح :متشكره ياعم سعيد ..خليك انت انا هعرف افتح الباب لوحدي
سعيد:لاء ياهانم ميصحش

فرح : هزعل منك علي فكره لو قولت هانم تاني، مش كنت لسا بتقولي يابنتي
سعيد بأبتسامه: الناس مقامات يابنتي

فرح: لاء ياعم سعيد كلناا زي بعض ومفيش حد احسن من التاني لغير بعمله الصالح الي هيقابل بي ربنا

سعيد بحب: ربنا يباركلك في عمرك يابنتي (ثم ابتسم لهاا ثانيه: تصدقي انك شبهه الست امينه في تواضعهاا .. ربنا يشفيها
فرح :أميييين .. وقبل ان تغادر السياره(انا هبقي اجي لوحدي عشان مش عارفه هخلص امتا

 

 

سعيد: انا هستناكي هنا (ديه اوامر كريم بيه
فرح : لاء روح انت ياعم سعيد .. انا هاجي لوحدي
ثم تركته وانصرفت …

كريم بضيق للمهندسين : عايز اعرف ايه الاهمال ده يابشمهندسين انتوا ناسين ان افتتاح المنتجع بعد
شهرين والمفروض نكون خلاص خلصنا عشان نبدء الدعايه، غير بعض التجاوزات الي حصلت وبلاش أتكلم فيها دلوقتي

مدير المشروع: احنا اسفين يابشمهندس 10 ايام بالكتير وهنسلمك المشروع
في هذه اللحظه دخلت فتاه (ترتدي جيب قصير فوق الركبه وبلوزه ضيقه بشده .. كان جسدها مفصل للغايه
أنصرف المهندسين …

عمر: هروح اتابع معاهم الشغل ياكريم… وانصرف هو ايضا
كريم بضيق شديد: خير يا بشمهندسه

 

 

شيرين بدلع: أتفضل يابشمهندس ده التصميم الي هيكون وجهه للأفتتاح .. ايه رئيك
كريم بحده: أظن يابشمهندسه ، أن أستاذ عمر هو المسئول عن كده مش انا

شيرين : انا قولت مدام حضرتك موجود أعرض التصميم عليك

نظر لها كريم بتأفف .. أتفضلي وريني يا ستي
نظرت له شيرين بأبتسامة نصر(وهي تحدث نفسهاا : يااا أمتي يجي اليوم الي أكون فيه حرم كريم الشاذلي
بعد ان أنهت فرح الأمتحان….

عايزه افهم يا أستاذه ليه تليفونك كان مقفول
فرح وبدون أن تشعر بدأت تبكي وكأنها وجدت من ستخرج له كل ما بداخلها من ألم

 

 

مي بخضه : مالك يافرح… تعالي نقعد هنا وأحكيلي
فرح بدموع وبدأت تقص لها ماحدث

مي : ياخبرعمل كده طب والاتفاق (وانا الي أبتديت أقول عليه شخص محترم ده حتي ماما اتخدعيت فيه
فرح بأندهاش: هو قابلهاا

مي : ليه هو مقالكيش انه جالي البيت يسأل عنك .. وبدأت تقص لهاا ماحدث في تلك اليوم
بس أنتي غلطانه يافرح ليه مدفعتيش عن نفسك لما أتهمك انك كدابه وكنتي مع واحد مع انه مش من حقه يتهمك بكده بس برضوه ليه سامحتيله يظلمك

فرح بدموع: عايزاني اقوله ايه أنا بشتغل وكمان في مطعم .. (عارفه هيقولي ايه خدي الفلوس الي عايزاهاا ومتشتغليش وطبعاا هيكون خايف علي منظره قدام الناس لو حد عرف .. ثم تنهدت بشده (مراته) ، عارفه قالي ايه بعد ما لغي الاتفاق قالي هعوضك بالفلوس الي انتي عايزاهااا وهدفع تمن الليله ديه ..

 

 

بدأت فرح تبكي بحرقه شديده وتنظر لها مي بأشفاق..
يامي ده شايفني ان كل حاجه همي فلوسه وبس

مي: ما انا نصحتك وقولتلك بلاش يافرح، انتي الي اتصرفتي من دماغك ووفقتي
فرح ببكاء: عايزاني أعمل ايه (هروح فين ولمين ..عارفه قبل ما اروحله روحت لمرات بابا تاني اترجاهاا حتي لو هعيش خدامه عندهاا ومش عايزاه منها اي حاجه غير بس افضل في البيت

فلاش باك!
هو أحنا مش خلصنا منك امبارح رجعتي ليه تاني
كريمه: مين ياياسمين الي علي الباب
ياسمين :ديه الزفته الي اسمها فرح

كريمه بحده: ايه الي رجعك تاني مش وريتك ورقة تنازل ابوكي علي البيت…. يعني البيت بقي ملكي انا ويلا مش عايزه اشوف وشك هنا تاني

 

 

فرح ببكاء:حرام عليكي ليه بتعملي فيا كده(انا مستعده أعيش معاكوا خدامه وهشتغل وهدفع أجره العيشه هنا .. بس ارجوكي انا ماليش مكان غير هناا
كريمه بغضب (وهي تدفعها بقوه حتي اسقطتها علي الارض: مش عايزين خادمين غووري بقي ياساتر.. الواحد مصدق يخلص منك ومن ابوكي … ثم اغلقت الباب وتركتها
فرح وهي تنهض من علي الارض : منك لله ياشيخه
مي وهي تحتضنهاا بقوه (ربنا ينتقم منهاا …

فرح : شوفتي بقي يامي (مكنش بأيدي غير كده لا الا كنت هفضل في الشارع بس يااريت كنت فضلت فيه أرحم من العيشه والتجريح الي انا عايشاه دلوقتي….
عارفه يامي كريم حسسني بأيه بعد الي حصل بينا غير اني مجرد بيعه بيشتريهااا عشان يستفيد منها (اني فتاة ليل هيقضي معاهاا ليليه وبعد ما تنتهي الليله هيرميلها شويه فلوس

 

 

مي بأشفاق: متقوليش كده ، أنتي مهما كان مراته
فرح: لاء يامي أنا مجرد صفقهم

مي: بس كريم عارف ظروفك والمفروض يكون فاهم أنك أضطريتي لكده بسبب(الظروف الي اتحطيتي فيها
فرح بحزن: لاء يامي هو شايفني واحده طمعانه في شويه فلوس (اه رفضت في الاول بس الفلوس الكتير برضوه بتغري…ومجرد ما هيديني الفلوس هنسي اي وجع وجرح سببهولي حتي ثم صمتت (ففهمت مي ما كانت تريد ان تقوله …
كان كريم يقف امام البحر شارداا

عمر: مالك ياكريم فيك أيه أنا من أمبارح وأنا قلقان عليك
كريم بتنهيده: مافيش ياعمر
عمر: فرح برضوه

 

 

كريم: مش عارف ياعمر بقيت بفكر فيها كتير أووي (بالرغم أن وجودي معاها قليل بس فيهاا حاجه بتشدني اووي من ساعات أول مره جاتلي الشركه عشان أساعدهاا لما أبوها اتوفي
عمر: مش بقول بتحبها

كريم: بحبهاا أيه ، انت ما بتصدق (أنت عارف كويس اني رافض فكره الحب … بس حاسس أني ظالمهاا وظلمتها بالاخص بعد الي عملته فيها
نظر له عمر بأستغراب شديد: مش فاهم

كريم: مش مهم أنك تفهم (أنا هسافر بكره وأنت كمل شغل هنا
ثم تركه كريم وذهب
عمر: أمرك بقي عجيب ياصاحبي (بس أنا واثق أنك هتحبهاا لو مكنتش أبتديت تحبهاا

بعد أن أنهت فرح عملهاا في المطعم
ساره: هو أستاذ شادي كان واقف معاكي أمبارح بالليل ليه
فرح: عادي ياساره كان بيسألني عن حاجه

ساره: مممممممم ماشي يافرح (أروح أكمل انا شغل بقي
نظرت لهاا فرح بأستغراب شديد .. ثم غادرت

كان يجلس في منزله هو شارد يفكر في تلك الفتاه (التي جعلته يضعف للحظه للنساء
شادي بتنهيده: كلكم زي بعض خاينين (اخركم بس ليله في حضن اي راجل … قطع شروده تلك صوت هاتفه

 

 

ايوه يامعتز.. لاء أنا ماليش مزاج أسهر النهارده أسهره أنتوا
معتز: ليه بس يابني مالك مش عويدك يعني (ده الشله كلها متجمعه يلاا تعالي
شادي: اسهره أنتواا .. أنا مش ليا مزاج سلام

وقبل ان يغلق الخط
معتز: خلاص أنا جيلك ياباشا(نسهر مع بعض
شادي: طيب سلام

في صباح يوم جديد(استيقظت فرح بنشاط فاليوم راحة لهاا بعد أول أمتحان فلديها يومين أجازه قبل أمتحانها الثاني
بعد أن أدة صلاه الصبح، ذهبت الي امينه لتفطر معاهاا وتعطيها دوائها

 

 

أمينه: عارفه يافرح أنتي الي معوضاني عن غياب كريم عني (ديما عنده شغله بس بصراحه كان بيفضي نفسه ويجي يفطر معاياا ويديني الدوا … بس دلوقتي بقيت مهمتك أنتي (ربنا يخليكوا لياا

فرح بحب: ويخليكي لينا ياا
أمينه بنظره محزره : ياا أيه
فرح بأبتسامه: ياماما

في هذه اللحظه وصل كريم الي الفيله
ودخل علي والدته وجد فرح معاهاا ويضحكان….

كريم بأبتسامه: صباح الخير
أمينه: صباح النور ياحبيبي .. رجعت من العين السخنه

كريم بتعب: لسا وصل حالاا.. بس قولت أجي أطمن عليكي ياجميل أنت الأول (هاا أخبار صحتك أيه
أمينه بحب وهي تنظر لفرح: الحمدلله ياحبيبي ، وربنا يخليلي فرح ديما مهتميه بيااا

نظر كريم لفرح وجدهاا تخفض رأسهاا وتنظر للأرض

فرح: عايزه حاجه تاني مني ياماما.. (أنا هروح أذاكر بقي

 

 

أمينه بحب: لاء ياحببتي ربنا ما يحرمني منك


ذهبت فرح ونظر كريم لوالدته بتفحص: شكلك حبتيه اوووي

أمينه: اوووي اوووي ياكريم (وعقبال الي في بالي كمان لما يحبها

كريم ليهرب من كلام أمه وهو يقبل يدهاا:بس عماله تحلوي كل يوم عن الي أقبليه يانونه

أمينه بضحك : يا بكاش طالع لأبوك… ثم تنهضت بأسي (الله يرحمه

كريم بحزن علي والدتها : الله يرحمه

كان يجلس في مكتبه في الفيله شارداا.. الي أن جائه عم سعيد

كريم: تعال ياعم سعيد..

 

 

ها أحكيلي…..

كان يجلس في مكتبه في الفيله شارداا.. الي أن جائه عم سعيد

كريم: تعال ياعم سعيد..

ها أحكيلي…….

بدء سعيد يقص عليه ما رأه منذ أن اوصلها الي الجامعه… الي أن دخلت أحد المطاعم الكبري

بعد أن غادر سعيد..

 

 

كريم: ياتري يافرح كنتي بتعملي أيه هناك, وليه بتقعدي المده الكبيره ديه
في صباح يوم جديد..
ذهب كريم الي عمله دون أن يحتك بفرح
أما فرح بعد أن انهت ماكانت تفعله ، ذهبت الي عملهاا(التي قررت أن تتركه بعدما ينتهي تلك الشهر، فهي اصبحت تخاف من طريقة ونظرات شادي اليها

بدأت عملها كالمعتاد، ولكن في هذا اليوم كانت تعمل في المطبخ (فشادي لم يأتي اليوم أيضا كي يجعلهاا تخرج لخدمة الزبائن ،فهو يرغب دائما في مضايقتهاا

كانت ساره تجلس متعبه

فرح بخضه: مالك ياساره فيكي أيه

ساره: مافيش يافرح، انا هرتاح بس شويه واكمل خدمه

فرح وتضع يدهاا علي وجهه ساره: ياخبر ده أنتي سخنه اووي

ساره(وهي تحاول ان تداري تعبهاا: بتهيألك بس ، أنا الحمدلله تمام

 

 

وفي هذه اللحظه سمع صوت مجدي ينادي علي ساره

فرح بحب : خليكي ياساره أنا هكمل عنك، انا خلصت شغلي في المطبخ أستريحي أنتي بس

كان يجلس علي أحد الطاولات بعض الشباب
فرح(وهي تقدم لهم المشروبات: اتفضلوا

الشاب(وهو ينظر لفرح التي تضع المشروبات علي طربيزتهم: أظاهر هنيجي هنا علطول …. ثم مد يدهه ليمسك يدها
فرح بحده (وهي تبعد يدها: انت أتجننت

الشاب(وهو يمسكها من خصرها : انتي زعلتي ياحلوه، متخافيش انا هزودك في البقشيش ،بس تعالي أقعدي معانا بس
كادت فرح ان ترد عليه .. ولكن

انت أتجننت أزاي تكلمهاا وتمسكها كده … ثم بدء بضربيه
في تلك اللحظه أتي مجدي سريعاا

من ساعات ماجيتي تشتغلي وانتي مجاش من وراكي غير المشاكل أطلعي بره…. ثم نظر الي كريم
مجدي بخوف وارتباك: كريم بيه نورت ياباشا أتفضل

 

 

كريم (ودون ان يلتف اليه وأمسك يد فرح وخرج بها من المطعم : أتفضلي أركبي ، حسابك معاياا في البيت

فرح : سيب دراعي مالكش دعوه بياا،خليني أرجع اكمل شغل

كريم بنبرة أستهزاء: ولا تكملي مياعه مع الشباب ، اركبي بدل ماهيكون ليا تصرف معاكي مش كويس
ركبت فرح بجانبه… وفي تلك اللحظه كان شادي قد جاء الي المطعم ، ورئهاا بجانبه

شادي بسخريه: وانا الي كنت فاكر أنك غيرهم .. للأسف كلكم زي بعض
عندما دخل المطعم وجد حالة من الهرج

شادي بغضب : انت يازفت يلي اسمك مجدي ، أيه الي حصل في المطعم ده
مجدي : كله من الزفته فرح …. وبدء يقص له ماحدث

 

 

شادي بضيق : غوور من وشي دلوقتي
شادي :مممم كريم الشاذلي قولي كده ياست فرح ، الفلوس الكتير برضوه بتغري…. بس مسيري برضوه أخد منك الي أنا عايزه (ماهي مش وقفت عليااا

كان يمسك يدها بشده ، ويسحبهاا بعنف خلفه الي ان وصلوا الي الفيله

الداده : أحضرلكم الغدا ياولاد …..كريم ودون أن يلتف اليها ويرد صعد بفرح الي غرفتهم والقاهاا علي السرير بعنف

كريم بحده: مادام أنتي عايزه فلوس ، ما تقولي وانا أديكي الي انتي عايزاه

فرح : مش عايزه منك أنت بالذات فلوس ، مش عايزه

كريم بأستهزاء: مش عايزه فلوس ، اومال عايزه ايه ياهانم

 

 

فرح ببكاء: طلقني ، وسيبني اروح لحالي (اظن خلاص الصفقه انتهت وانت مبقتش محتاجني

كريم بغضب : مش هطلقك يافرح لغير لما انا اقرر فاهمه .. انا الي اقرر

ثم ذهب الي احد الادراج .. واخرج منها بعض النقود والقاها عليهاا

كريم بغضب : سيبلك الفلوس اه في الدرج ، عايزه ايه تاني

(عشان تروحي تشتغلي وادخل الاقي الحيوان ماسكك بالطريقه ديه

(ولا انتي فاكره ان الفلوس ديه من حسابك الي متفقين عليه ..

ثم قال بأستهزاء : متقلقيش حسابك هتاخديه كامل

 

 

فرح بحده وببكاء: مش عايزه فلوسك ياكريم ، قصدي ياكريم بيه ..
فلوسك ديه بتحسسني اني انسانه رخيصه .. كل يوم بحس معاك اني ولا حاجه ، عارف ولا حاجه انا بقيت بكرهه نفسي بسببك ثم

جلست علي الارض وبدأت تبكي بشده: ظروفي الي اضطرتني اقبل بالجوازه ديه كان غصب عني لوكنت لقيت حل تاني مكنتش عمري بعت نفسي عشان الفلوس، بس مكنش قدامي حل تاني اقبل بيه (لأما كنت هفضل في الشارع او اني اوافق علي الصفقه ديه واضطريت اوافق …

ثم رفعت رأسهاا له بدموع(وعلي فكره انا موافقتش عشان الفلوس .. انا بس وافقت عشان الاقي مكان اتحامي فيه مش عشان اخد فلوس ….. بس للاسف يارتني كنت فضلت في الشارع ، ارحملي من تجريحك ليا، وأتهمك في شرفي
كان كريم يسمع كلامها تلك وهو في حالة زهول (ايعقل ان جرحتها بتلك الدرجه .. كان يري دموعهاا تتساقط وكأنهاا خنجر يغرس في قلبه .

كريم وهو يقترب منه ويجلس أمامها: متعيطيش يافرح ، أنا أسف
فرح ببكاء: طلقني لو سامحت .. سيبني أمشي من هناا

كريم وهو يحتضنها دون ان يشعر: مش هسيبك يافرح .. ومش هطلقك وهعوضك عن الي عاملته فيكي

 

 

فرح ببكاء وهي تبتعد عن حضنه: هتعوضني بفلوسك صح ، بس أنا مش عايزه فلوس ولا عايزه منك حاجه غير انك تسبني في حالي

كريم (وهو يمد يدهه ويمسح دموعها بأنامله : هسيبك في حالك متخافيش ، وصدقيني مش هضايقك تاني … بس هتعيشي معانا هنااا زي ما أتفقنا
فرح بدموع : اتفقنا ، اتفقنا انت الي اخلفته

كريم(وهو يقف ويشعل سيجارته : عارف اني أخلفت الاتفاق بس كان غصب عني ، تصرفاتك وغيابك عن البيت الفتره الاخيره خلاني اشك وبالاخص لما عرفت من مي انك مبتروحلهاش زي ما انتي كنت قايلالي..ولما سألتك مرضتيش تردي خلتيني أشك فيكي أكتر

فرح : بس ده في حالة لو أنا مراتك فعلا

كريم بضحك : طايب ما انتي مراتي .. اومال ايه اختي

فرح بحرج : قصدي

كريم (وقد شعر بحرجها : هههههه ، خلاص ياستي نتفق من اول وجديد (واوعدك اني هاعملك بما يرضي الله صدقيني

 

 

فرح : بس انت اخلفت وعدك معايا

كريم : جربيني تاني واوعدك اني مش هخلفه (هااا ياستي

فرح بعفويه : هحاول اصدقك ،بس بشرط

كريم : ايه هو الشرط

فرح : كل واحد ينام في اوضه منفصله

كريم بضحك : هههههه ، ممممم أفكر مع انه صعب لاننا مش عايشين لوحدنا

فرح: بس ده شرطي…. يتبع

كريم: مممممم ، حاضر ياستي انا هعمل لينا جناح منفصل يكون فيه اوضتين

 

 

فرح بأبتسامه :متشكره اووي ، وصدقني مش هضايقك خالص لحد ما السنه تخلص

كريم بأبتسامه جميله: هههههههه ، لاء عادي براحتك ، ضايقني زي ما تحبي بس براحه عشان أنا عصبي

فرح بابتسامه: ماشي خلاص… اه عايزه أطلب طلب ممكن

كريم : قولي ياستي

فرح: عايزه أشتغل

كريم (وقد تغيرت معالم وجهه : لاء طبعاا ، تشتغلي ايه اي حاجه تحتاجيها أن ملزم بيهاا (وكمان عايزاه الناس يقولوا ايه مراتي مش قادر اتكفل بمصاريفهاا

فجايبها تشتغل وهي لسا طالبه .. غير أنك المفروض تتفرغي لدراستك

 

 

فرح برجاء : بس انا حابه أشتغل.. عشان اقدر بعد السنه اعتمد علي نفسي واكون فهمت الشغل ، وياسيدي ما تخفش جوازنا

محدش غريب هيعرفه (يعني عشان تقدر تعيش حياتك ومكنش عقبه ليك او… كادت ان تنطق الكلمه الاخيره (ولكن لم تستطع .. كانت تقول هذا الكلام وهي تشعر بوجع شديد

كريم بحده: وليه محدش يعرف انك مراتي ، الاتفاق صح بينا ، بس انتي قدام ربنا والناس مراتي علي سنه الله ورسوله

فرح بأصرار: بس أنا مش عايزه حد يعرف

كريم (ولم يستطع ان يفهم تلك الاصرار علي ذلك .. فكيف ترفض أن يعلم الناس امر زواجهم سوا القليل منهم : ماهو لازم أعرف السبب .. عشان اقدر اوافق

(ولا في حد في حياتك مش عايزاه يعرف موضوع جوازنا دلوقتي

نظرت له فرح وصمتت …

 

 

كريم بضيق : تمام، بس بعد ما تخلصي الامتحانات

ولكن السبب الحقيقي(فأنها كانت لا تريد أن يتحدث احد عنه ويعايره بها .. فكيف يتجوز من ابنه الساعي الذي كان يعمل عنده … ففضلت أن تجعله يظن أنها

تحب شخص أخر، أفضل من أن يعلم السبب الحقيقي

كان يجلس شارداا في مكتبه،فلماذا يفعل معهاا كل هذا لماذا لم يرغب في انهاء الاتفاق معاها، هل هو يحبها او انه ينفذ رغبة عمه بأن تستمر هذه الزيجه

لمده سنه ، أسالة كثيرة كان تدور في عقله (ولكن كان يطرد اي أحساس بالحب اتجاهها او بتجاها اي امرأه أخري

قطع شروده تلك مجئ صديقه عمر

كريم بأبتسامه: حمدلله علي السلامه

 

 

عمر بتعب: الله يسلمك ، نفدت انت وسافرت وانا الي ادبست في الشغل مع العمال

كريم بأبتسامه: لو تعبان خدلك أجازه ، بس يوم واحد بس فاهم

عمر : بصراحه كتر خيرك علي الواجب الي بتعمله معايا ، يوم واحد .. انا ماشي سلام بدل ما اتنقط

كانت تقص فرح علي مي تلك الأتفاق……

مي بدهشه: ووافقتي، بعد الي اعمله

فرح: هو واعدني انه مش هيضايقني تاني، وهننفصل بعد السنه ما تخلص

 

 

مي(وهي تتأمل صديقتها: مكنتش أعرف أنك بتحبيه اووي كده، وتسامحيه علي الي عمله بسهوله كده

فرح بأبتسامه:معرفتش أكرهه ، ومش قادره انسي طعم الشيكولاته زمان الي ادهاني بحنان

فلاش باك!!
بعد وفاة والدتهاا

بابا انت رايح فين

عبدالله وهو يحتضن أبنته بحنان : رايح الشغل ياحببتي

فرح بدموع: وهتسبني لوحدي

 

 

عبدالله بحزن علي ابنته: معلش ياحببتي لازم اروح الشغل عشان هو ده الي بيأكلنا..

فرح بخوف: بس انا هخاف اقعد لوحدي .. وبدأت في البكاء

في تلك اللحظه جائت احد جاراتهم

ام أحمد:مالها فرح يا ابو فرح

عبدالله: خايفه تقعد لوحدهاا

ام احمد وهي تمسك بيد فرح: خلاص روح انت الشغل ، وانا هاخدها تقعد مع العيال فوق

ذهب عبدالله وهو يشعر بالقلق علي ابنته ولكن ماذا سيفعل (فلابد ان يذهب لعمله من اجل المال

ام أحمدبحده: يلا عايزاكي تكنسي البيت كويس وتروقيه وتمسحيه

 

 

فرح ببكاء: بس انا مش بعرف اعمل حاجه

أم أحمد بحده: ليه ياختي صغيره ولا صغيره، اظاهر امك الله يرحمها كانت مدلعاكي علي الاخر .. يلا يابت اعملي الي قولتلك عليه

خرج عبدالله من عمله مبكرا بعد ان أستأذن من والد كريم

وعندما ذهب ليأخذ أبنته .. فوجئ بما كانت ابنته الصغيره التي لا تتعدي 10 اعوام تفعله وملابسها اصبحت مبلله

عبدالله وهو يحتضنها : مين الي خلاكي تعملي كده

 

 

في هذه اللحظه أتت أم احمد لتبرر موقفهاا : دي هي والله يا ابو فرح الي كانت عايزه تمسح وفضلت اقولها لاء يفرح ياحببتي لتتعبي ، بس انت عارف بقي دماغ الاطفال وحبهم في لعب الميه

نظرت فرح لوالدها ببكاء وهي تنفي برأسها كلام تلك السيده

عبدالله وهو يحتضنها بشده: ما تخافيش ياحببتي،مش هسيبك لوحدك تاني

ثم نظر الي أم احمد بضيق.. وقال: حرام عليكي ديه طفله يا تيمه ، ثم تركها وذهب

كان عبدالله يخاف ان يتركها لوحدهاا، فكان يأخذها معه لمكان عمله

وفي يوم ..

كانت فرح تلعب في جنينه الشركه ..وفجأه سقطت علي الارض وجرحت ركبتها

 

 

كان كريم يدخل في تلك اللحظه الي الشركه .. ولكن لفت انتباهه وجود طفله صغيره تبكي بشده (كان كريم في عمر 18 عاما

كريم بخضه: انتي كويسه.. ثم نظر الي الدماء التي تغطي فستانها

كريم وهو يحملهااويأخذها الي سيارته ثم ذهب بها الي المشفي

بعد ان أطمئن عليها ..

كريم بأبتسامه : انتي كنتي بتعملي ايه في الجنينه.. ثم التفت اليهاا ونظر عليها وهي تجلس بجواره في السياره(انتي بنت حد من المواظفين في الشركه الي عندنا

هزت فرح له رأسها وصمتت

ابتسم كريم لها .. ثم اوقف سيارته عند احد المحلات (واحضر لهاا عصير وشيكولاته

فرح بأبتسامه: الله شيكولاته، شكراا

أبتسم كريم لهاا ثم انطلق بسيارته (لكي يطمئن والدها عنهاا ..
عندما وصل وجد عم عبدالله (يجري اليه

” رواية صFقة زواج ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top