لم يهتم به و ذهب لغرفته… ظل آسر يطرق على الباب و فجأة سمع الرعد في السماء و نزل المطر عليه بَلل مل ثيابه… طرق الباب مجددا و قال
” انا بخاف من صوت الرعد… ارجوكم دخلوني
لم يفتح له أحد… جلس على السلم و بدأ في البكاء و هو يضم نفسه بيداه الصغيرتان و يرتعش من البرد…
تنهد محمد و نزلت دمعة من عيناه و قال
* ربنا بيرجعلك حقك يا آسر… كـ.ـسرة القلب اللي انا فيها دلوقتي بسبب معاذ ده عدل ربنا… لاني كـ.ـسرتك كتير… سامحني يا ابني…
داخل الزنزانة التي بها آسر… سمع صوت الرعد في السماء… نظر بإتجاه النافذة الصغيرة المليئة بالقضبان… تذكر عندما جلس خارج البيت في الليل كله و كان يشعر بالبرودة الشديدة و لم يجد احد يأخذه في حِضنه ليدفأ… نزلت دمعة من عينه ثم مسحها في الحال و قال مُحدثًا نفسه
” موقف و عدى من سنين… انت يا آسر لسه فاكره ليه ؟ زعلان ليه ؟ هو طبيعي يعمل معاك كده لانك انت غلطته… مكنش حابب اصلا تعيش في الحياة دي… هو كِرهك و انت صغير و انت كِرهته لما كبرت… هو محبنيش أنا كمان محبتهوش… خلاص كده متعادلين… لا احنا مش متعادلين… انا مضر*بتهوش زي ما ضر*بني ظلم ولا طردته زي ما
طردني… مسبتلهوش أذ*ى نفسي زي اللي هو سابه جوايا… محسش انه مكرُوه من الكل زي ما أنا حسيت… هو آذ*اني… لكن انا مأذ*تهوش !
رن جرس ڤيلا ريناد… فتحت ريناد و قالت و هي تضحك