قدميها ليسرع عاصم بالامساك بها قبل ان تهوى على الارض ولكن ما اشعل الغضب ونيران الغيرة بفجر وهى تراها تزداد اقترابا من عاصم تدفن وجهها فى عنقه تتأوه بالم كان لاذن فجر المشتعلة مصتنعا بفشل وما زاد الطين بلة هو حين قام عاصم برفعها بين ذراعيه حين رأى عدم قدرتها على السير لتسرع بلف
ذراعيها حول عنقه كما الافعى
تضع راسها فوق كتفه بسكينة تغمض عينيها باستمتاع وهى تقرب انفها من عنقه تستنشق رائحته بشغف لعدة ثوانى ثم ترفع راسها تنظر الى فجر التى تسير
خلفهم ترسم ابتسامة بطيئة فوق شفتيها بخبث وعينيها لتشهق فجر بحدة وهى ترى منها كل هذة الوقاحة.
فور دخولهم الغرفة اسرع الجميع بالنهوض بقلق لدى رؤيتهم لعاصم يحمل صوفيا المتألمة بين يديه ليسرع بوضعها فوق الاريكة يجلس القرفصاء تحت قدميها يقوم بخلع الحذاء عن قدميها ليتعال صوت تألمها والذى كان لفجر مصتنعا وبشدة لتشتعل النيران بداخلها وهى ترى تلك الافعى تقوم بوضع كفها فوق صدر
عاصم تتلمسه كما لو كانت تتشبث به من المها لترفض فجر ان تظل واقفة تشاهد تلك الوقاحة لتذهب الى عاصم تجلس بنفس طريقته قائلة بصوت حاولت اظهاره هادىء=
ممكن اشوفها انا يا حبيبى انا واخدة دورة فى الاسعافات الاولية فى الجامعة وهقدر اساعدها احسن
تجمدت يدى عاصم فوق قدم صوفيا المتخشبة بعد كلمات فجر يلتفت اليها ببطء ينظر اليها بعينين مشتعلة بشغف ثم يبتسم لها ابتسامة خبيثة غامزا بعينيه قائلا =
طبعا يا قلبى انتى طلباتك اوامر
اشتعل وجهها بخجل تدرك ذلت لسانها والتى لم تمر عليه ليردها لها مرة اخرى لكنها ارضت النيران التى بداخلها حين لاحظت حالة صوفيا والغيظ المرتسم بعينيها لتبتسم برقة له قائلة بمرح =
طيب اقوم انتى وسيبنى اطمن على مدام صوفيااشوف اصابتها ايه
لم يلاحظ احد ضغطها اثناء حديثها فوق كلمة مدام صوفيا سوى صوفيا نفسها لتشتعل عينيها بالغل اكثر واكثر وهى تجلس بهدوء بينما اصابع فجر تقوم بفحص سريع فوق عظام قدميها لتنهض بعدها قائلة ببرود=
الحمد لله مفيش كسر ولا حاجة كل الحكاية لوية بسيطة وعلى الصبح هتكون كويسة