اتسعت عين فجر تنظر الى صفية تسالها بنظراتها باستفهام لتبتسم لها صفية بحنان ترتب فوق يدها بما يعنى تجاهل هذا الكلام
لكن نادين لم تتوقف عند هذا الحد تصرخ بجنون الى عبدالحميد الجالس بهدوء فوق مقعده =
طبعا فرحان بيه وهو جامع حواليه معجباته وانت بتساعده على كده انا خلاص قرفت من القصر ده واللى فيه
صرخ عبدالحميد ينهرها بقوة لتسرع الى احضان امها تبكى بحرقة وغضب ليتنهد عبدالحميد بحرقة ينهض من فوق مقعده اليها لياخذها بحضنه يرتب فوق شعرها هامسا بحنان =
بس يا حبيبة جدو متزعليش نفسك تعالى معايا فى اوضتى عوزك
ليخرج من الغرفة محتضنا لها بحنان تتبعهم ثريا هى الاخرى ليسود الصمت الغرفة بعد العاصفة التى اثارتها نادين وبينما ظلت فجر متسعة العينين بذهول
تفكر بما تفوهت به نادين اثناء نوبة غضبها تتساءل عن صحة ما قالته احقا صوفيا كانت
تضع عاصم نصب عينيها وارادته لها ولكن ماذا عنه هو هل كان هو ايضا يريدها؟ ماذا ان كان زواجه منها قد افسد عليه مخطاطات اخرى له فهى لم يخطر لها هذا الخاطر ابدا ان يكون عاصم يحب او كان يتمنى فتاة اخرى زوجة له لتظل تدور بعقلها الافكار بعنف لتشعر بالصداع يهاجمها بعنف يجعل من خلايا عقلها كما
لوكانت بينهم صراع عنيف لتضع يدها فوق راسها تتأوه بقوة لتلتفت اليها امها بخوف =
مالك يافجر فى حاجة بتوجعك
هزت فجر راسها بهدوء قائلة بضعف =
دماغى بتوجعنى شويه
صفية بقلق =
تحبى ابعت اجيب الدكتور
فجر بضعف =
لا انا بس هطلع ارتاح فى اوضتى وهبقى كويسة على ميعاد العشا
لتنهض وافقة تنهض معها عواطف قائلة بلهفة =
انا هطلع معاكى انا كمان
رفضت فجر بهزة من راسها قائلة =
لا يا ماما خليكى انتى متقلقيش ده شوية صداع انا طلع اوضتى ارتىح وهبقى كويسة بعدها
لتغادر الغرفة بخطوات سريعة لتصتدم بعمتها شهيرة الداخلة للغرفة لتصرخ بها بغضب =
مش تفتحى يا بتاعة انتى وتعرفى ماشية ازاى
همت فجر بالرد عليها بغضب هى الاخرى ليوقفها صوت زوجة عمها صفية =